الثلاثاء، 29 صَفر 1446هـ| 2024/09/03م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
ولاية السودان

التاريخ الهجري    10 من ذي القعدة 1434هـ رقم الإصدار: u062d/u062a/u0633/ 54/ 2013
التاريخ الميلادي     الإثنين, 16 أيلول/سبتمبر 2013 م

بيان صحفي متى يكون الجلوس على كرسي الحكم عبادة وتقرباً إلى الله؟!


ضمن مخاطبته للشباب بقاعة الصداقة بالخرطوم، قال الرئيس عمر البشير؛ رئيس الجمهورية: (... لأننا والله العظيم، نعتبر الجلوس على الكرسي عبادة وتقرباً، ولا نتقرّب إلى الله بالغش والخداع والتزييف...)، فمتى يكون الجلوس على كرسي الحكم عبادة وتقرباً إلى الله؟!


ونجيب عن هذا السؤال ببعض الأسس التي تجعل الحكم والسلطان عبادة وتقرباً إلى الله، وننزلها على واقع الحكم عندنا في السودان، فنقول يكون الحكم عبادة وتقرباً إلى الله:


1/ عندما يكون الحكم والسلطان قائماً على أساس العقيدة الإسلامية، ويكون الدستور الذي يُحكم به مستنبطاً من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وما أرشدا إليه من إجماع الصحابة والقياس الشرعي.


2/ عندما يبايع الحاكم بيعة شرعية يأخذ بها السلطان ليحكم الناس بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، ويسوسهم بأحكام الإسلام ومعالجاته في الحكم والاقتصاد والاجتماع... وغيرها.


3/ عندما يجوع الحاكم لتشبع الرعية، فسيدنا عمر الفاروق رضي الله عنه عندما جاع الناس في خلافته جاع هو معهم، وقال قولته المشهورة عندما كانت بطنه تقرقر من أكل الخبز الجاف بالزيت: (قرقري أو لا تقرقري فلن تذوقي طعم اللحم حتى يشبع منه أبناء المسلمين).


4/ عندما لا يغش الراعي رعيته، لأن الحاكم يعرف مصيره حينها، لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَا مِنْ وَالٍ يَلِي رَعِيَّةً مِنْ الْمُسْلِمِينَ فَيَمُوتُ وَهُوَ غَاشٌّ لَهُمْ إِلا حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ».

 

 

وباستقراء واقع الأسس التي يقوم عليها الحكم في السودان نجد:


أولاً: الحكم والسلطان يقومان على الأساس الغربي الرأسمالي الديمقراطي، لا على أساس العقيدة الإسلامية.


ثانياً: إن الدستور الذي يحكمنا هو دستور نيفاشا الانتقالي الذي فصل الجنوب، وهيأ بقية الأقاليم للانفصال، وأشعل الحروب في دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان وغيرها، فوق كونها -أي نيفاشا- إملاءات غربية لا علاقة لها بالإسلام. ثم إن الحكومة ما فتئت تردد أنها ستطبق الإسلام، مما يعني عملياً (وهو الحاصل) أنها لا تطبق الإسلام.


ثالثاً: إن الحكومة في السودان ترتع في المال العام، وتحل الربا، وتجبي المال الحرام؛ من مكوس وضرائب غير مباشرة، مخالفة بذلك صريح الإسلام، يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: «لاَ يَحِلُّ مَالُ امْرِئٍ إِلاَّ بِطِيبِ نَفْسٍ مِنْهُ»، والمسلم لا تطيب نفسه إلا إذا أخذ المال بحقه الشرعي، فكانت النتيجة أن أفقرت الحكومة الناس، ولا تزال تبحث عن سبل إفقارهم، وما الحديث عن زيادة أسعار المحروقات والقمح إلا مثالٌ لسياسة الإفقار والتجويع، فكانت الحكومة كعبد استأمنه سيده ماله وعياله، فبدد المال وشرد العيال.


فإن كنتم يا سيادة الرئيس حقاً تعتبرون كرسي الحكم تقرباً إلى الله وعبادة، فتوبوا إلى بارئكم، وارجعوا مما أنتم فيه من معصية الله والحكم بغير ما أنزل الله، وأعلنوها دولة إسلامية؛ خلافة راشدة على منهاج النبوة، تردون بها الحقوق إلى أصحابها وترضون بها ربكم، ويساس فيها الناس بالعدل والإحسان. ألا تحبون أن يغفر الله لكم خطاياكم ويتوب عليكم، إنه تواب رحيم. يقول سبحانه وتعالى: ((اسْتَجِيبُوا لِرَبِّكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لا مَرَدَّ لَهُ مِنَ اللَّهِ مَا لَكُمْ مِنْ مَلْجَإٍ يَوْمَئِذٍ وَمَا لَكُمْ مِنْ نَكِيرٍ)).

 


إبراهيم عثمان (أبو خليل)
الناطق الرسمي لحزب التحرير
في ولاية السودان

 

 

 

 

 

 

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية السودان
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
الخرطوم شرق- عمارة الوقف الطابق الأرضي -شارع 21 اكتوبر- غرب شارع المك نمر
تلفون: 0912240143- 0912377707
www.hizb-ut-tahrir.info
E-Mail: [email protected]

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع