الأحد، 22 محرّم 1446هـ| 2024/07/28م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
ولاية السودان

التاريخ الهجري    18 من جمادى الثانية 1429هـ رقم الإصدار:
التاريخ الميلادي     الجمعة, 29 آب/أغسطس 2008 م

 بيان صحفي: تحويل ملف أبيي إلى لاهاي إغضاب لرب العالمين وانتحار سياسي

 

اتفق المؤتمر الوطني وشريكه في الحكم الحركة الشعبية على إحالة ملف الخلاف حول تقرير خبراء أبيي لمحكمة التحكيم في لاهاي!!
إن قضية أبيي صناعة غربية خالصة وثمرة من ثمرات نيفاشا المُرة، وقُصد أن تكون كشمير السودان. ولن تُحل هذه القضية لأن من أوجدها أرادها هكذا؛ حتى يكون دائم الحضور ودائم التدخل؛ المباشر وغير المباشر، من أجل السيطرة ونهب الثروات. وتحويلها إلى محكمة التحكيم في لاهاي معناه تعقيدها أكثر مما هي معقدة الآن، لأن أي تحكيم دولي غربي لم ولن يقف في صف طرف من المسلمين حتى ولو كان الحق معهم ظاهراً كالشمس في رابعة النهار.
  • أليست المحكمة الدولية في لاهاي من برأت الصرب ودولتهم من دم المسلمين في البوسنة والهِرسك، والعالم كله كان شاهداً على المجازر البشعة التي ارتكبها الصرب في حق المسلمين في البوسنة والهرسك؟!
  • أليس خبراء أبيي الغربيون من أوجد هذا التقرير الذي يرفضه المؤتمر الوطني ويقبله، ويُصرّ على تطبيقه شريكه في الحكومة، ويُحال الآن إلى إخوة لهم في لاهاي؟!
فليعلم المؤتمر الوطني أنه بارتضائه التحاكم إلى لاهاي قد أغضب رب العالمين، وانتحر سياسياً، لأن التحكيم لن يكون في مصلحة الأمة مطلقاً فوق كونه تحاكم إلى طاغوت وقد نُهينا أن نتحاكم إليه، يقول الله تعالى: { أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آَمَنُوا بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلالاً بَعِيدًا}.
إن حل قضية أبيي لا يتأتى إلا بجعل الإسلام وحده هو الحكم والفيصل، وذلك بالتبرؤ من نيفاشا التي أوجدت كل مشاكل البلاد، وأخرجت الحيات والعقارب من كل الجهات تنهش في جسد هذا البلد المسلم حتى تمزقه، وتشتت أهله، وتجعل من ثرواته نهباً للغرب الكافر.
وفرضٌ علينا أن نحكّم كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وآله وسلم في كل أمورنا ومشاكلنا، ولا نخشى إلا الله، ولا نكون كالذين يقولون إن أمريكا ودول الغرب لن تتركنا، ونخاف منهم أن يفعلوا بنا ما فعلوا بغيرنا، تماماً كما قال المنافقون في السابق الذين كشفهم الله سبحانه وتعالى بقوله: {فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَنْ تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَى مَا أَسَرُّوا فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ}.
فكفى أمتنا ارتهاناً للكافر المستعمر، وكفانا بوصفنا مسلمين التمادي في معصية الله وترك حبله المتين، وكفانا الاستقواء بحبال الكافرين التي تهوي بنا إلى الجحيم. ولنعمل جادين مع العاملين لإرضاء رب العالمين بإقامة خلافة على منهاج النبوة وسيرة الراشدين، نقطع بها أيدي العابثين من الكافرين وعملائهم وأذنابهم. {فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءَهُمْ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ}.

إبراهيم عثمان (أبو خليل)
الناطق الرسمي لـحزب التحرير
في الســودان
 
المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية السودان
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
الخرطوم شرق- عمارة الوقف الطابق الأرضي -شارع 21 اكتوبر- غرب شارع المك نمر
تلفون: 0912240143- 0912377707
www.hi.zat.one
E-Mail: [email protected]

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع