الأربعاء، 30 صَفر 1446هـ| 2024/09/04م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
ولاية السودان

التاريخ الهجري    20 من شـعبان 1435هـ رقم الإصدار: u062d/u062a/u0633/ 30/ 2014
التاريخ الميلادي     الأربعاء, 18 حزيران/يونيو 2014 م

بيان صحفي ليس من حق المسلم أن يترك الإسلام ويعتنق غيره دينا.. ومن يفعل يُقتل رغم أنف الكافرين


أوردت صحيفة أخبار اليوم العدد (7103) بتاريخ اليوم الأربعاء 18 حزيران/يونيو 2014م تصريحاً للأمين السياسي لحزب المؤتمر الشعبي؛ كمال عمر، جاء فيه: "من حق أبرار اعتناق الدين المسيحي، وقال إن المؤتمر الشعبي ضد حكم الإعدام الذي صدر في حق أبرار، وزاد بأن الترابي لديه رأي في قضية الردة، فليس هنالك ردة في القرءان وهي أحاديث فقه (مشنطح) ليس له علاقة بالأصول.."


إنه لمن المعلوم عند أهل العلم أن من ارتد؛ أي رجع عن دين الإسلام من الرجال والنساء، وكان بالغاً عاقلاً، دُعي إلى الإسلام ثلاث مرات وضيق عليه، فإن رجع وإلا قُتل، قال تعالى: ﴿وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ﴾، وروى البخاري عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ أُتِيَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بِزَنَادِقَةٍ فَأَحْرَقَهُمْ فَبَلَغَ ذَلِكَ ابْنَ عَبَّاسٍ فَقَالَ لَوْ كُنْتُ أَنَا لَمْ أُحْرِقْهُمْ لِنَهْيِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لا تُعَذِّبُوا بِعَذَابِ اللَّهِ وَلَقَتَلْتُهُمْ لِقَوْلِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «مَنْ بَدَّلَ دِينَهُ فَاقْتُلُوهُ». وثبت أن أبا بكر رضي الله عنه استتاب امرأة يقال لها أم قرفة كفرت بعد إسلامها فلم تتب فقتلها.


أما من يقول بحرية الاعتقاد استناداً لقوله سبحانه وتعالى: ﴿لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لا انْفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ﴾ [البقرة: 256]، وقوله سبحانه وتعالى: ﴿وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا﴾ [الكهف: 29]، فهذه الآيات تتحدث عن الكافرين الذين لم يؤمنوا بالإسلام بعد، فهؤلاء لا يكرهون على دخول الإسلام، بل يُدعون بالحكمة والموعظة الحسنة والمجادلة بالتي هي أحسن.


أما بعد دخول الإسلام فالأمر يختلف، والداخل في الإسلام يعلم أنه إذا رجع عن الإسلام سيقتل، لأن هذا حكم من أحكام الإسلام، وحدّ الردة من حدود الله.


أما الحديث عن أنه ليس في القرءان ردة فهو قول من ينكرون السنة، مع أنه من الأصول أن السنة دليل شرعي كالقرءان سواء بسواء دون أي فرق بينهما، لقيام الدليل القاطع عليها كقيامه على القرءان. والاقتصار على الكتاب رأي الخارجين على الإسلام، قال تعالى: ﴿وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ﴾، وقال سبحانه: ﴿مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَنْ تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا﴾، وقال سبحانه وتعالى: ﴿فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾، وغيرها من الآيات الصريحة في وجوب الأخذ بالسنة، ومنكر السنة كافر قطعاً.


إننا في حزب التحرير / ولاية السودان نحذّر الذين يتحدثون في الإسلام بغير علم سعياً لمرضاة الغرب الكافر والخوف من غضبه عليهم! نحذّرهم من غضب الله عز وجل، ونقول لهم إن دولة الخلافة الراشدة العائدة قريباً إن شاء الله ستقيم حدود الله، وتطبق أحكامه دون خوف من أحد، ودون سعي لمرضاة أحد، وستقطع ألسنة السوء التي تسيء إلى الإسلام، أو تنتقص من أحكامه، ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله، يقول عز وجل: ﴿وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ﴾.



إبراهيم عثمان (أبو خليل)
الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان

 

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية السودان
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
الخرطوم شرق- عمارة الوقف الطابق الأرضي -شارع 21 اكتوبر- غرب شارع المك نمر
تلفون: 0912240143- 0912377707
www.hizb-ut-tahrir.info
E-Mail: [email protected]

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع