الخميس، 26 محرّم 1446هـ| 2024/08/01م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
ولاية السودان

التاريخ الهجري    2 من ذي القعدة 1430هـ رقم الإصدار: u0646/u0631/u062d/u062a/u0633/ 46 /2009
التاريخ الميلادي     الأربعاء, 21 تشرين الأول/أكتوبر 2009 م

بيان صحفي سياسة أمريكا الجديدة تجاه السودان سياسة استعمارية قديمة للسيطرة والنفوذ

 

أعلنت الإدارة الأمريكية في بيان لوزيرة خارجيتها (هيلاري كلينتون) عما أسمته (السياسة الجديدة تجاه السودان) التي حصرتها في ثلاثة أهداف: الأول: إنهاء الصراع والانتهاكات الهائلة لحقوق الإنسان وجرائم الحرب والإبادة الجماعية في دارفور. والثاني: التنفيذ الكامل لاتفاق السلام الشامل بين الشمال والجنوب يفضي بعد عام 2011م إلى سودان موحّد يعيش في سلام، أو إلى سلوك سبيل منظّم نحو دولتين منفصلتين تملكان مقوّمات البقاء وتعيشان في سلام. الثالث: ألا يتحول السودان إلى ملاذ آمن للإرهابيين. وقد رحّبت الحكومة السودانية بهذه السياسة على لسان وزير الدولة للشؤون الخارجية (السماني الوسيلة) حيث قال: (إن الأسلوب الجديد سيؤدي إلى تطبيع العلاقات بين الخرطوم وواشنطن) مؤكداً أن الخرطوم تتفق تماماً مع إدارة الرئيس أوباما في ما يتعلق بحقوق الإنسان. وإزاء هذا الواقع نوضح الآتي:

أولاً: إن الدول الاستعمارية وخاصة أمريكا وبريطانيا وفرنسا تضع خططاً لسياساتها تجاه العالم، وبخاصة العالم الإسلامي، هذه الخطط لا تتغير، وهي تتمثل في إحكام السيطرة على البلاد الإسلامية، والحيلولة دون قيام دولة مبدئية (الخلافة) توحّد المسلمين وتقضي على السيطرة الاستعمارية والظلم الرأسمالي. ولتنفيذ هذه الخطط تتخذ من الوسائل والأساليب ما يناسب كل بلد ووقت وحادثة حتى توهم الناس أنها تغير خططها وتأتي بجديد.

ثانياً: ما ترفعه أمريكا من شعارات مثل السلام ووقف الحرب في دارفور والإبادة الجماعية وانتهاكات حقوق الإنسان ما هي إلا أكاذيب لا تنطلي حتى على بسطاء الناس، فالعالم كله يشهد بوحشية وعنجهية أمريكا التي تحتل بلاد المسلمين في العراق وأفغانستان، وتقتل الناس بالمئات بدم بارد في باكستان، وتمدّ حبل الحياة لدويلة يهود المسخ التي ترتكب المجازر والإبادات الجماعية الحقيقية في حق الشعب المسلم في فلسطين. فكيف نرجو خيراً من بلد هذا وصفه ونعته، يقول الله عز وجل: {مَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلا الْمُشْرِكِينَ أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْكُمْ مِنْ خَيْرٍ مِنْ رَبِّكُمْ}.

ثالثاً: أما حديث أمريكا أن لا يكون السودان ملاذاً آمناً للإرهابيين، فهو رعب حقيقي من أن يكون السودان نقطة ارتكاز الدولة الإسلامية بما يملكه السودان من مقومات هذه الدولة، وشعب مسلم يتوق إلى فجر الخلافة، وهو ذات الخوف الذي جعل أمريكا تفعل في العراق ما فعلت،  وتفعل الآن في أفغانستان وباكستان {يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ}.

أيها المسلمون في السودان: إن تهافت السياسيين؛ سواء أكانوا في السلطة أو في المعارضة للتطبيع مع أمريكا عدوة الإسلام والمسلمين لهو خزي في الدنيا وهوان، وعذاب أليم في الآخرة، {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ}.

إن السلام الحق والعيش الهنيء لا يكونان بسياسات أمريكا الاستعمارية، وإنما بتوحدنا على أساس مبدئنا مبدأ الإسلام العظيم، نسوس به أمر حياتنا الداخلية والخارجية، ونرفع عنا نفوذ الكافرين المستعمرين، ولن يتحقق ذلك إلا بالسعي الجاد مع العاملين لإعادتها خلافة راشدة على منهاج النبوة، يرضى عنها رب العالمين وتسعد بها البشرية أجمعين. 

 إبراهيم عثمان (أبو خليل)

الناطق الرسمي لحزب التحرير

في ولاية السـودان

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية السودان
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
الخرطوم شرق- عمارة الوقف الطابق الأرضي -شارع 21 اكتوبر- غرب شارع المك نمر
تلفون: 0912240143- 0912377707
www.hi.zat.one
E-Mail: [email protected]

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع