الأربعاء، 23 جمادى الثانية 1446هـ| 2024/12/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
ولاية السودان

التاريخ الهجري    1 من ذي الحجة 1438هـ رقم الإصدار: ح/ت/س/ 60/ 1438
التاريخ الميلادي     الأربعاء, 23 آب/أغسطس 2017 م

 بيان صحفي

إن سكوت الحكومة عن قول مبارك المهدي بالتطبيع مع (كيان يهود)

وعدم محاسبته ومساءلته جريمة أخرى وخيانة للأمة

 

في مساء الأحد الماضي 2017/08/20م استضافت فضائية "سودانية 24"، مبارك الفاضل المهدي، وزير الاستثمار السوداني، ونائب رئيس الوزراء، في برنامج (حال البلد)، حيث قال مبارك إنه ينظر للتطبيع مع كيان يهود بتحقيق مصالح السودان. وتابع: "لا توجد مشكلة في التطبيع، والفلسطينيون طبّعوا مع (إسرائيل) حتى حركة حماس". وقال: "إن القضية الفلسطينية أخرت العالم العربي جداً"، داعياً إلى أن تبحث كل دولة عن مصالحها. وقد احتفت وسائل الإعلام في كيان يهود بهذا التصريح الخطير، فوصفت صحيفة هآرتس، تصريحات الفاضل بأنها غير عادية بالنسبة لوزير كبير في الحكومة السودانية، التي لا تعترف بكيان يهود، ولا تقيم علاقات دبلوماسية معه.

 

إننا في حزب التحرير/ ولاية السودان لم نعلق على هذه التصريحات (الخيانية)، التي تسيء إلى قائلها، قبل أن تسيء إلى الأمة الإسلامية، وشعب السودان جزء أصيل من هذه الأمة، في انتظار ردة فعل الحكومة التي التزمت الصمت حتى هذه اللحظة، إلا من تصريح وزير الإعلام أحمد بلال عثمان الذي قال: "إن تصريحات مبارك بشأن التطبيع مع (إسرائيل) تخصه!!" فكيف لوزير في مقام نائب رئيس الوزراء، يصرح بحديث يخالف قناعة الأمة، ويعد خيانة لله ولرسوله وللمؤمنين، ثم لا يحاسب ولا يساءل، بل يقال إن التصريح يخصه؟! إن هذا الموقف الذي وقفه مبارك الفاضل هو في حقيقته موقف الحكومة، ولكن مبارك كان أكثر جرأة منها في التصريح بالخيانة، وإلا لأصدرت بياناً تبرأت فيه مما قاله وزيرها، ونائب رئيس وزرائها، واستدعته، وحاسبته، وهذا ما لم يحدث!

 

إن هذا الموقف الخياني للحكومة ينذر بأنها ساعية في جرائمها ضد هذه الأمة، ومثل هذه التصريحات هي نوع من الترويض للأمة لقبول الجريمة والخيانة عند وقوعها، فليست هذه أول التصريحات (البالونات)، فقد دعا الوزير السابق، والوالي الحالي موسى كاشا، من داخل البرلمان بالتطبيع مع كيان يهود، كما كشف موقع ويكيليكس عن برقية أرسلت في تموز/يوليو 2008م من السفارة الأمريكية في الخرطوم لواشنطن، تشير إلى أن (مستشار الرئيس حينها مصطفى عثمان إسماعيل قال لدى لقائه ألبرتو فيرناندوز، مسئول الشؤون الإفريقية بالخارجية الأمريكية: "إذا مضت الأمور بصورة جيدة مع الولايات المتحدة، قد تساعدوننا في تسهيل الأمور مع (إسرائيل) الحليف الأقرب لكم في المنطقة"، إضافة لما قاله الوالي السابق لولاية القضارف كرم الله عباس في 2012م من أن هناك تياراً داخل حزب المؤتمر الوطني (الحاكم)، يوافق على التطبيع مع كيان يهود، هذا ولا ننسى تصريح وزير الخارجية غندور يوم الأربعاء 2017/1/18م، بعد خطابه أمام البرلمان، عندما سئل عما إذا كانت الخرطوم ستعيد النظر في العلاقة مع تل أبيب، بعد الرفع الجزئي للعقوبات الاقتصادية الأمريكية عن السودان؟ فرد غندور (كل شيء وارد في العلاقات الدولية)، الذي أنكره بعد موجة الغضب الشعبي للتطبيع.

 

إن العمل الشرعي للتعامل مع كيان يهود، ليس التطبيع أو التفاوض، فكل هذا خيانة لله ولرسوله وللمؤمنين، وإنما هو إزالة هذا الكيان المسخ من الوجود، وإعادة الأرض المقدسة إلى أحضان الأمة، ويقيننا أن مثل هذا العمل العظيم لن يقوم به رويبضات العالم الإسلامي وحكام الغفلة، وإنما ستقوم به دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، العائدة قريباً بإذن الله، ﴿وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ﴾.

 

إبراهيم عثمان (أبو خليل)

الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية السودان
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
الخرطوم شرق- عمارة الوقف الطابق الأرضي -شارع 21 اكتوبر- غرب شارع المك نمر
تلفون: 0912240143- 0912377707
www.hizb-ut-tahrir.info
E-Mail: spokman_sd@dbzmail.com

2 تعليقات

  •  Mouna belhaj
    Mouna belhaj الخميس، 24 آب/أغسطس 2017م 14:13 تعليق

    جزاكم الله خيرا وأثابكم

  • إبتهال
    إبتهال الخميس، 24 آب/أغسطس 2017م 11:01 تعليق

    جزاكم الله خيرا وبارك جهودكم

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع