الأربعاء، 01 ربيع الأول 1446هـ| 2024/09/04م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
ولاية السودان

التاريخ الهجري    24 من ذي الحجة 1440هـ رقم الإصدار: ح/ت/س/ 68/ 1440
التاريخ الميلادي     الأحد, 25 آب/أغسطس 2019 م

بيان صحفي


أحداث بورتسودان
الخلافة وحدها هي التي تصهر الناس في أمة واحدة

 


تجددت المواجهات القبلية بين قبيلتي البني عامر والنوبة، بعد ساعات من إعلان وفد من المجلس السيادي التوصل لاتفاق صلح (هش) بين الطرفين، وتسببت الاشتباكات في حرق وإتلاف ونهب لعشرات المنازل والمحال التجارية في الأحياء الجنوبية لمدينة بورتسودان. وارتفع عدد قتلى المواجهات بين الطرفين إلى (23) شخصا وجرح نحو (240) آخرين. (صحيفة السوداني 2019/8/24م بتصرف).


لقد حذر النبي e من الاقتتال بين المسلمين، فقال عليه الصلاة والسلام، في حجة الوداع: «لا تَرْجِعُوا بَعْدِي كُفَّارًا يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقَابَ بَعْضٍ»، وحذر e من الاقتتال على أساس القبيلة أو العرق، حيث يقع المسلمون في منكر عظيم، القاتل والمقتول في النار، يقول عليه الصلاة والسلام: «إِذَا الْتَقَى الْمُسْلِمَانِ بِسَيْفَيْهِمَا فَالْقَاتِلُ وَالْمَقْتُولُ فِي النَّارِ».


إن الأنظمة العلمانية التي ما زالت تحكم البلاد، تذكي نيران العصبية من قبلية، وعرقية، وجهوية، وتنص على ذلك في الوثيقة الدستورية المادة (65) تحت عنوان (المجموعات العرقية والثقافية)، التي ورد فيها ما نصه: (...وللمنتمين لهذه المجموعات العرقية والثقافية الحق في أن يمارسوا معتقداتهم، ويستخدموا لغاتهم، ويراعوا أديانهم وأعرافهم وينشئوا أطفالهم في إطار تلك الثقافات والأعراف)، وهي بذلك تبقي المسلمين مختلفين متمايزين، بدل أن يكونوا عباد الله إخوانا، ﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ﴾، بل إن مجلس السيادة، الذي يمثل رمز الدولة، تم اختيار أعضائه على أساس الجهة والعرق!! فإذا كان هذا هو شأن الدولة في ظل العلمانية، فهي بلا شك، والغةٌ في الدم الحرام من هذه الجهة، ومن جهة أخرى عندما لم تفرض سلطانها، وتحفظ الأمن خلال هذه الأحداث التي انطلقت شرارتها منذ ليلة عيد الفطر المبارك، ومستمرة إلى يومنا هذا!!


إن العلاج الجذري لمثل هذه الأحداث هو إقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، فقد جعل الإسلام الدولة حامية لدماء الناس وأعراضهم، فـ«الإِمَامُ جُنَّةٌ يُقَاتَلُ مِنْ وَرَائِهِ وَيُتَّقَى بِهِ» في مواجهة كل فتنة، والخلافة هي وحدها الدولة التي تطبق الإسلام، وتصهر جميع الشعوب والأعراق والقبائل في أمة واحدة من دون الناس، هي خير أمة أخرجت للناس، فعلت الخلافة ذلك من قبل، ولم يفعله غيرها. والآن هي وحدها بعقيدة الإسلام التي سوف تجتث سرطان العصبيات من بلاد المسلمين ومنها السودان، بل ومن العالم أجمع بعيداً عن دعاوى العلمانيين الساقطة: (وحدة في تنوع)!!!

 


إبراهيم عثمان (أبو خليل)
الناطق الرسمي لحزب التحرير
في ولاية السودان

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية السودان
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
الخرطوم شرق- عمارة الوقف الطابق الأرضي -شارع 21 اكتوبر- غرب شارع المك نمر
تلفون: 0912240143- 0912377707
www.hizb-ut-tahrir.info
E-Mail: [email protected]

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع