الأربعاء، 01 ربيع الأول 1446هـ| 2024/09/04م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
ولاية السودان

التاريخ الهجري    7 من صـفر الخير 1441هـ رقم الإصدار: 1441 / 02
التاريخ الميلادي     الأحد, 06 تشرين الأول/أكتوبر 2019 م

بيان صحفي


أنظمة تتاجر بالمرأة في سوق النخاسة الرأسمالي

 


انطلق يوم الاثنين 2019/09/30م، أول دوري لكرة القدم النسائية في السودان، بمباراة بين فريقين في الخرطوم، تابعها مئات المشجعين والدبلوماسيين من المدرجات، بحسب ما أفادت وسائل الإعلام المحلية والدولية، وأقيمت المباراة على وقع هتافات المشجعين من الرجال والنساء. ويأتي انطلاق دوري كرة القدم النسائية هذا في ظل فترة الحكم الانتقالي، والتي سيتم خلالها تعزيز الحريات العامة، من خلال تطبيق إجراءات تمنح هامشاً أوسع لحرية المرأة، وحقوقها، وفقا للمرجعية الديمقراطية، التي نصت عليها الوثيقة الدستورية.


إن ممارسة المرأة للرياضة بهذه الكيفية التي تمت، لا ريب أنها انتهكت كل الضوابط الشرعية؛ من اختلاط، وتعرٍّ، وإبداء العورات، دون حياء من الله سبحانه، استجابة لاشتراطات المنظمة الدولية (الفيفا)، وقوانينها، ولوائحها، التي تحلل الحرام وتحرم الحلال، في توجيه متعمد للرأي العام، للسير في طريق العلمانية السافرة، التي تحادد الله ورسوله، وتقيم علاقات الود مع حضارة المستعمر الكافر، التي تسلّع المرأة، وتشغلها بالسفاسف، وتجعلها بلا قيمة، متجاهلين أنها العمود الفقري للبنيان المجتمعي! فمن سيقوم بالدور الذي يبني سياجاً أمنياً ثقافياً في عقول أبناء الأمة لمواجهة التيارات المختلفة ما دام النموذج هي المرأة الغربية؟


يا حكومة الفترة الانتقالية، أنتم تعلمون علم اليقين أن المرأة والرجل يختلفان خَلقاً وطبعاً، على مقتضى دور الذكورة ودور الأنوثة الفطري، وأي إخلال بالخلق أو الطبع يؤدي إلى إخلال بالدور الطبيعى لكليهما، مما يساعد في سرعة انهيار المجتمع. وأحكام الشرع الحنيف تقول قولا واحدا، على لسان امرأة عمران: ﴿وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالأُنْثَى﴾ فلماذا تتعمدون مخالفة الواقع والشرع، إرضاء للغرب الذي لم يرض على من سبقكم في الحكم، رغم كل التنازلات؟! ولقد جرب هذا المسلك المهين كل الحكام السابقين، فذهبوا إلى الأمم المتحدة وإلى دولار اليونسيف فلم ينفعهم ولم يشفع لهم.


وإننا في القسم النسائي في المكتب الإعلامى لحزب التحرير/ ولاية السودان، نوجه خطابنا اليوم إلى أهل السودان، فالأمر يمسّهم في جانب لا يجوز السكوت عنه، فيا أهل السودان، صونوا حرائركم وأحيطوهن برعايتكم، وذبّوا عن أعراضكم فإن الأمر جد خطير، فالحكومة الانتقالية تساوم على جعل مجتمعكم مستباحا، ولا تقيم وزنا لأحكام الإسلام، ولا تبيعوا دينكم بدنيا حكومة علمانية ستذهب حتماً إلى هاوية سحيقة، ولا تصمتوا على انتهاك الحرمات، وصارعوا أفكارهم الفاسدة وافضحوها أينما كانوا في اللجان والمحليات والجامعات والمدارس وإلا فإن صمتكم قطعا سينزل علينا غضب الله تعالى وعقابه، قال تعالى: ﴿وَاتَّقُوا فِتْنَةً لا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً﴾.


أيها المسلمون: إلى متى السكوت على هذه الأنظمة التي تتاجر وتزايد بكل القضايا؟ وإلى متى نرضى بأنظمة تغفل عن الرؤية السياسية الأصيلة التي تنبثق عنها مفاهيم وقناعات تعز المرأة، وتصونها، وتنتشلها من هذا الواقع المزري؟ وهذا ما نجده حقاً وصدقاً، في نظام الخلافة الراشدة على منهاج النبوة؛ الذي يكرم المرأة، ويجعلها عرضا يجب أن يصان، بدلاً من أنظمة تعرض المرأة في سوق النخاسة الرأسمالي، أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير، ما لكم كيف تحكمون؟!

 


الناطقة الرسمية لحزب التحرير في ولاية السودان – القسم النسائي

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية السودان
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 
www.hizb-ut-tahrir.info
E-Mail: [email protected]

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع