الأربعاء، 30 صَفر 1446هـ| 2024/09/04م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
ولاية السودان

التاريخ الهجري    16 من جمادى الثانية 1441هـ رقم الإصدار: ح/ت/س/ 1441 / 30
التاريخ الميلادي     الإثنين, 10 شباط/فبراير 2020 م

بيان صحفي


حكومة حمدوك لم تكتف بفشلها، بل تطلب وضع السودان تحت الوصاية الدولية!

 


طلبت الحكومة الانتقالية في السودان، عبر خطاب أرسله رئيس الوزراء د. عبد الله حمدوك، طلبت من مجلس الأمن الدولي تفويضاً لإنشاء بعثة سياسية خاصة، تحت الفصل السادس لدعم السلام، على أن تشمل ولاية البعثة المرتقبة كامل أراضي السودان. وحسب ما جاء في الطلب، فإن البعثة مطلوب منها أعمالٌ كثيرة، نذكر منها: (دعم تنفيذ الوثيقة الدستورية، وتوفير الدعم بالمساعي الحميدة لمفاوضات السلام، ودعم إعادة النازحين واللاجئين إلى مناطقهم وإعادة دمجهم، والعدالة الانتقالية، وحماية المدنيين، وبناء قدرات قوات الشرطة... وغيرها من المطلوبات)!


إننا في حزب التحرير/ ولاية السودان، كنا وما زلنا نؤكد على أن الأنظمة القائمة في بلاد المسلمين، ومنها السودان؛ هي أنظمة لا تملك من أمرها شيئاً، وأن الحديث عما يسمى بالسيادة الوطنية هو مجرد وَهْمٍ وتضليل، وأن البلاد لا تزال مستعمرة؛ سياسياً، واقتصادياً، وعسكرياً، وأن حكامنا هم مجرد موظفين عند الكافر المستعمر. ولكننا لم نكن نظن أن يأتي يوم، ويكشف فيه حاكم من حكام المسلمين هذا الأمر، ويطلبه بكل خزي وصغار، دون أن يطرف له جفن كما يفعل حكام السودان الآن! وهذا الطلب من رئيس الوزراء يؤكد أن الحكومة الانتقالية هي حكومة فاشلة سياسياً، واقتصادياً، وأمنياً، وإلا فكيف لها أن تطلب من بعثة الأمم المتحدة لتقوم بما يجب أن تقوم به أية حكومة محترمة في العالم، بل وتكون البعثة رقيباً على الحكومة نفسها، بطلب دعم تنفيذ الوثيقة الدستورية، وهي الوثيقة التي على أساسها قامت هياكل السلطة في السودان، فماذا بقي للحكومة حتى توصف بأنها حكومة في دولة ذات سيادة؟!


إن ما قامت به الحكومة الانتقالية من طلب بوضع اسم السودان تحت الوصاية الدولية، هو عمل لم يسبقها عليه أي عميل سابق، وهي خيانة لله ولرسوله، ولأهل السودان الصابرين، وشبابهم الذين قدموا المهج والأرواح، وسالت دماؤهم من أجل تغيير حقيقي، فإذا بالأزمات تتفاقم، وتقف الحكومة عاجزة تماماً، بل وتقر بفشلها، وبدلاً من أن تسلم الأمانة لأهلها، ليختار الناس من يسوسهم بالعدل، ويرفع عنهم الظلم، ويرعى شئونهم، بدلاً من ذلك تستنجد الحكومة بأسيادها ليستعمروا السودان مباشرة دون وكالة من عملاء محليين!


فيا أهل السودان: إن المخرج ذو اتجاه واحد لا غير، وهو أن تعملوا مع العاملين من أجل التغيير الحقيقي، تحت حكم الإسلام؛ الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، لنقطع أيدي المستعمرين الطامعين في بلادنا، فنرضي ربنا، ونعيش على بركات السماء والأرض، التي وعدنا بها ربنا سبحانه وتعالى القائل: ﴿وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ﴾.

 


إبراهيم عثمان (أبو خليل)
الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية السودان
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
الخرطوم شرق- عمارة الوقف الطابق الأرضي -شارع 21 اكتوبر- غرب شارع المك نمر
تلفون: 0912240143- 0912377707
www.hizb-ut-tahrir.info
E-Mail: [email protected]

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع