الأحد، 27 صَفر 1446هـ| 2024/09/01م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
ولاية السودان

التاريخ الهجري    30 من رجب 1431هـ رقم الإصدار: u062d.u062a.u0633 41
التاريخ الميلادي     الإثنين, 12 تموز/يوليو 2010 م

بيان صحفي الكونفدرالية؛ خطة أمريكية  لتأمين إنشاء دولة غير فاشلة في جنوب السودان

 

تنفيذاً لمذكرة التفاهم التي وقعت بين شريكي الحكم في السودان بعيداً عن وسائل الإعلام، في مدينة مكلي الأثيوبية في 25/06/2010م، وإكمالاً لخطة الغرب الكافر لتمزيق السودان؛ تحت لافتة ما يسمى بالسلام الشامل، بدأت في قاعة الصداقة بالخرطوم السبت 10/07/2010 مفاوضات بين الشريكين حول ترتيبات ما بعد انفصال الجنوب المزمع عبر الاستفتاء في يناير 2011م.

 

إن هذه المفاوضات المنعقدة برعاية رئيس جنوب أفريقيا الأسبق (ثامبو أمبيكي) ستبحث في قضايا بالغة التعقيد والحساسية؛ تشمل الحدود المشتركة بين الشمال والجنوب، عائدات النفط، الجنسية، الديون الخارجية وأوضاع الجنوبيين في الشمال وأوضاع الشماليين في الجنوب. هذا وقد طرح (ثامبو أمبيكي) على الطرفين أربعة خيارات هي: الوحدة، الانفصال، دولتين تحت نظام كونفدرالي أو سوق مشتركة ودولتين مع حدود مشتركة مرنة.

 

إن بحث مثل هذه القضايا التي هي من شؤون الدول يؤكد سير الشريكين في تنفيذ خطة الغرب الكافر لتمزيق السودان بفصل جنوبه.

 

لقد أدركت أمريكا -عرّابة اتفاقية نيفاشا- أن ما تبقى من فترة زمنية قبل الاستفتاء لن تكفي لحل كل هذه القضايا العالقة، وحتى لا تنشأ في الجنوب دولة فاشلة تعيق خطتها لتمزيق السودان؛ نقلت صحيفة الشرق الأوسط بتاريخ 29/04/2010م عن المبعوث الأمريكي للسودان (سكوت غرايشن) قوله: [إننا في أمريكا نتطلع إلى حدوث طفرة، ليس لدينا في الحقيقة تاريخ طويل من إنشاء دول، بكل تأكيد لا نريد دولة فاشلة أو دولة في حالة حرب]. ولإنفاذ خطتها في السودان دفعت أمريكا بالكونفدرالية.

 

إننا في حزب التحرير- ولاية السودان، إزاء هذا الواقع نوضح ما يلي:

 

أولاً إن الكونفدرالية تعني؛ تجمّعاً من دولتين مستقلتين أو أكثر دون أن يشكل هذا التجمع دولة أو كياناً واحداً، هذا الواقع يحتم إنشاء دولة ذات سيادة في جنوب السودان تدخل في اتحاد كونفدرالي مع شمال السودان، وهذا الوضع يعني تقنين تمزيق السودان.

 

ثانياً: إن الكونفدرالية تعني؛ قبولنا بفصل الجنوب وتمزيق السودان، بل تؤكد مشاركتنا لأمريكا في بناء دولة غير فاشلة في الجنوب، وليس على نفقة أمريكا، بل على حساب الشعب، وهذه حالة من الاستخذاء والضعف غير المسبوق.

 

ثالثاً: إن الكونفدرالية شكل من أشكال تمزيق البلاد وإذلال العباد، وتسليم أرض إسلامية للكفار، ليقيموا عليها دولة ذات صبغة نصرانية، وذلك محرم شرعاً، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: «مَنْ أَتَاكُمْ وَأَمْرُكُمْ جَمِيعٌ عَلَى رَجُلٍ وَاحِدٍ يُرِيدُ أَنْ يَشُقَّ عَصَاكُمْ أَوْ يُفَرِّقَ جَمَاعَتَكُمْ فَاقْتُلُوه».

 

رابعاً: إن من أخطر الأمور التي أوصلتنا إلى هذه الحالة عدم إقامة الحكم على أساس فكرة مبدئية هي الإسلام؛ عقيدة الأمة، لذلك كانت هذه الحالة من التناقض المزري، فالكونفدرالية التي قبلناها اليوم هي نفسها التي رفضها رئيس وفد الحكومة في مفاوضات أبوجا عام 1991م حينما قال: (الكونفدرالية لن تتحقق إلا عبر فوهة البندقية).

 

إننا في حزب التحرير- ولاية السودان نجدد رفضنا القاطع لاتفاق نيفاشا ولاستفتاء العام القادم، وللكونفدرالية التي تريد أمريكا أن نؤمّن لها بها دولة غير فاشلة في جنوب السودان.

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية السودان
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
الخرطوم شرق- عمارة الوقف الطابق الأرضي -شارع 21 اكتوبر- غرب شارع المك نمر
تلفون: 0912240143- 0912377707
www.hizb-ut-tahrir.info
E-Mail: [email protected]

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع