بيان صحفي

مجمع فقه الحكومة الانتقالية يربك المسلمين في السودان
بإعلانه السبت أول أيام رمضان رغم ثبوت الشهر شرعاً يوم الجمعة!

إمعاناً في إرباك المسلمين في السودان أعلن مجمع الفقه الإسلامي أن يوم غد الجمعة هو اليوم المكمل للثلاثين من شعبان وأن يوم السبت 2020/4/25م هو أول أيام رمضان مخالفين بذلك الرؤية الشرعية التي أثبتتها السعودية وقبلها ما تم أمس من تحري الرؤية الشرعية في عدد من البلاد الإسلامية حيث لم تثبت الرؤية وجعلوا اليوم الخميس هو اليوم المكمل للثلاثين من شعبان وبذلك يكون يوم غد الجمعة هو أول أيام شهر رمضان المبارك.

إننا في حزب التحرير/ ولاية السودان ومن منطلق المسؤولية والأمانة نوضح الآتي:

أولاً: على خلفية إعلان مجمع الفقه تحري الرؤية يوم الخميس باعتباره 29 شعبان أصدرنا بياناً بتاريخ الاثنين 2020/4/20م بينا من خلاله أن مجمع الفقه يدلس على الناس بجعل يوم الخميس، المكمل للثلاثين من شعبان، يوماً للتحري.

ثانياً: إن إعلان السعودية للتحري اليوم الخميس 30 شعبان 1441هـ الموافق 2020/4/23م رغم مخالفته لما هو متبع من التحري وهو يوم 29 من شعبان فإنها تحرت في الثلاثين منه وأثبتت الرؤية الشرعية فكان ذلك كافياً بأن يصوم المسلمون في جميع أنحاء العالم لأن الهلال واحد وليس هناك هلال خاص بالسودان وآخر لغيره من الأقطار.

ثالثاً: سؤال مهم جداً نوجهه للإخوة في مجمع الفقه بالسودان، هل أنتم تحريتم بداية شعبان وكانت نتيجة التحري بداية الشهر بالخميس 2020/3/26م ؟! فإن كانت الإجابة نعم فلماذا كانت خطاباتكم تجعل بدايته يوم الأربعاء 2020/3/25م؟!

رابعاً: إن ما قام به مجمع فقه الحكومة الانتقالية يراد به إرباك الناس وإشغالهم عن الأزمات التي تأخذ برقابهم.

خامساً: إن الحكم الشرعي الواجب في حق المسلمين في السودان وفي غيره من بلاد المسلمين هو الصيام يوم غد الجمعة لثبوت الرؤية الشرعية وامتثالاً لأمر الحبيبe القائل: «صُومُوا لِرُؤْيَتِهِ وَأَفْطِرُوا لِرُؤْيَتِهِ؛ فَإِنْ غُمَّ عَلَيْكُمْ فَأَكْمِلُوا اْلْعِدَّةَ ثَلَاثِينَ». وعدم الالتفات إلى ما أورده مجمع الفقه لأن المجمع بعمله هذا يحمل الناس على فعل الحرام وهو الفطر في يوم الصوم فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق.

أما الذين يتحدثون عن طاعة ولي الأمر فإن المسلمين اليوم ومنذ أن هدمت دولة الخلافة ليس لهم ولي أمر، أما حكام اليوم فهم أولياء الشيطان يحكمون بغير ما أنزل الله، فالطاعة الواجبة هي لولي الأمر الذي بويع بيعة شرعية خليفة للمسلمين وهذا ما يجب على الأمة الآن العمل الجاد من أجل إعادتها خلافة راشدة على منهاج النبوة ومبايعة خليفة للمسلمين تجب طاعته ويرفع الخلاف بين المسلمين ﴿لِمِثْلِ هَذَا فَلْيَعْمَلِ الْعَامِلُونَ﴾.

إبراهيم عثمان (أبو خليل)
الناطق الرسمي لحزب التحرير
في ولاية السودان