الثلاثاء، 29 صَفر 1446هـ| 2024/09/03م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
ولاية السودان

التاريخ الهجري    30 من ربيع الثاني 1442هـ رقم الإصدار: ح/ت/س/ 1442 / 36
التاريخ الميلادي     الثلاثاء, 15 كانون الأول/ديسمبر 2020 م

بيان صحفي


الحكومة الانتقالية تغطي فشلها بفرح هستيري بقرار أمريكي منقوص
دفعت ثمناً باهظاً له بمحاربة الإسلام والتطبيع مع كيان يهود

 


بالأمس أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية بياناً جاء فيه: (تم إلغاء تصنيف السودان كدولة راعية للإرهاب رسمياً... إلخ). ثم بدأ الفرح الهستيري من الحكومة الانتقالية بشقيها العسكري والمدني، وكأنهم أحرزوا نصراً مؤزراً ضد أمريكا! فالبرهان رئيس المجلس السيادي غرد على تويتر قائلاً: (هذا القرار سيسهم في دعم التحول الديمقراطي، ويعزز فرص نجاح الفترة الانتقالية ورفاه الشعب السوداني)، أما رئيس الوزراء حمدوك فقد أعلن على فيسبوك عن سعادته بالقرار ووصفه بالانعتاق، مضيفاً: (اليوم نعود بكامل تاريخنا وحضارة شعبنا وعظمة بلادنا، وعنفوان ثورتنا إلى الأسرة الدولية كدولة محبة للسلام، وقوة داعمة للاستقرار الإقليمي والدولي)، هذا إضافة للتطبيل الإعلامي المضلل.


إن هذا الفرح المزعوم من جانب الحكومة الانتقالية وإعلامها المضلل، ليدل على مدى الهوان، والذل، والانكسار الذي وصلنا إليه، فإن الدول المحترمة لا تستجدي، ولا تخنع لغيرها مهما كانت قوة تلك الدولة أو مكانتها، ولا تهتز لرضاها أو غضبها، فالدولة المبدئية هي تلك التي تعامل غيرها بالمثل، لا أن تخضع لعقوبات فرضت عليها ثم تفرح عندما تزال عنها هذه العقوبات، بعد أن دفعت ثمناً باهظاً له، يتمثل في محاربة الإرهاب (الإسلام)، والتطبيع مع كيان يهود الغاصب لأرض المسلمين المباركة، ودفعت كذلك أكثر من 300 مليون دولار للضحايا المزعومين لأعمال أسامة بن لادن... لكننا في زمن الرويبضات من الحكام وأشباه الدول!


وإذا جئنا إلى القرار الأمريكي نفسه، الذي أوجد هذا الفرح الهستيري، فإنه قرار ناقص، وهو لا يُخرج السودان، كما يزعمون، من القائمة السوداء ما دام الكونغرس الأمريكي لم يعط الحصانة من الملاحقة القانونية مستقبلاً في أي وقت، حيث يصر أهالي ضحايا أحداث 11 أيلول/سبتمبر على المطالبة بتعويض يصل إلى 4 مليار دولار! فهو إذن قرار منقوص، ولا معنى له من الناحية القانونية.


إننا نرى أن هذا الزخم لقرار منقوص ومعيب من الناحية القانونية، قصدت به الحكومة التغطية على فشلها في شتى مناحي الحياة، وعينها على مواكب السبت 19 كانون أول/ديسمبر 2020م، التي تتخوف منها، إذ إن لهذا اليوم دلالته الثورية، حيث كان مبدأ شرارة ثورة ديسمبر التي خلعت البشير في نيسان/أبريل 2019م.


إننا في حزب التحرير/ ولاية السودان، ننبه الأمة، ونحذرها من الوقوع في شراك التضليل بأن هذا القرار الأمريكي سيوجد الحياة الكريمة، فإن الحياة الكريمة لن تكون إلا في ظل أحكام الله سبحانه، تطبقها دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، التي يجب أن نعمل لها جميعاً حتى نخرج مما نحن فيه من ذل وهوان.


﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ﴾

 


إبراهيم عثمان (أبو خليل)
الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية السودان
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
الخرطوم شرق- عمارة الوقف الطابق الأرضي -شارع 21 اكتوبر- غرب شارع المك نمر
تلفون: 0912240143- 0912377707
www.hizb-ut-tahrir.info
E-Mail: [email protected]

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع