الثلاثاء، 29 صَفر 1446هـ| 2024/09/03م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
ولاية السودان

التاريخ الهجري    5 من جمادى الأولى 1442هـ رقم الإصدار: ح/ت/س/ 1442 / 38
التاريخ الميلادي     الأحد, 20 كانون الأول/ديسمبر 2020 م

 

رد صحفي

 

 

الأخ الكريم/ محمد عبد الله يعقوب – صاحب عمود (سفر القوافي) بصحيفة الأهرام اليوم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

 

رداً على ما جاء بعمودكم المقروء (سفر القوافي) بصحيفة الأهرام اليوم العدد (2945)، بتاريخ الأحد 05 جمادى الأولى 1442هـ، الموافق 2020/12/20م، تحت عنوان: "حزب التحرير لا يرضى برفعنا من قائمة الإرهاب!!" نقول وبالله التوفيق:

أولاً: لك الشكر أجزله لاهتمامكم بما يصدره حزب التحرير، كما نشكر لك إيرادك لبيان حزب التحرير/ ولاية السودان بعنوان: "الحكومة الانتقالية تغطي فشلها بفرح هستيري بقرار أمريكي منقوص دفعت ثمناً باهظاً له بمحاربة الإسلام والتطبيع مع كيان يهود"، والذي أوردته في عمودك كاملاً غير منقوص.

 

ثانياً: إن قولكم: (ونقول للأستاذ أبو خليل الناطق باسم الحزب الباحث عن المستحيل إن السودان كله جاع ومرض، وكاد أن يموت بسبب هذه العقوبات الجائرة، فهل تبخل على هذا الشعب المغلوب على أمره أن يجد لقمة العيش الكريم، وأنت تعلم بأن الجوع كافر يا أستاذنا الجليل؟؟) أقول: إن هذا القول يجافي الحقيقة والواقع، فإننا لا نبحث عن المستحيل، فقد كانت الخلافة واقعاً ملأ الدنيا أكثر من ثلاثة عشر قرناً من الزمان خيراً وعدلاً، وعودتها مرة أخرى بعد الحكم الجبري الذي نعيش فيه الآن، والذي يجوع في ظله الناس ويمرضون، قال بها الصادق المصدوق عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم عندما قال: «... ثُمّ تَكُونُ مُلْكاً جَبْرِيَّةً، فَتَكُونُ مَا شَاءَ اللهُ أَنْ تَكُونَ، ثُمّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا. ثُمّ تَكُونُ خِلَافَةٌ عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ» ثُمَّ سَكَتَ. رواه الإمام أحمد في مسنده. أما أننا نبخل على هذا الشعب المغلوب على أمره أن يجد لقمة العيش الكريم، فاعلم أنه لا يمكن أن يكون لهذا الشعب المسلم عيش كريم إلا في ظل أحكام الإسلام تطبقها دولة الخلافة على منهاج النبوة، ألم يقل المولى عز وجل: ﴿فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى﴾؟ ألم يقل سبحانه وتعالى: ﴿وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ﴾؟ إن الذي أفقر البلاد والعباد، وجعل الأمراض تصيبهم هو التبعية للغرب الكافر المستعمر، وتسوُّل الحلول منه، رغم غنى السودان بثرواته الظاهرة والباطنة، ولكنها منهوبة من الغرب الكافر بسبب عمالة الحكام الرويبضات، وبُعدهم عن أحكام الإسلام العظيم.

 

ثالثاً: إن قولكم (ماذا يريد حزب التحرير الذي لم يقل خيراً منذ انبلاج فجر هذه الثورة المباركة)، لقد أمر الله سبحانه وتعالى المؤمنين بقوله: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً﴾، وأمرهم الرسول ﷺ بقوله: «مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ، وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْراً أَوْ لِيَصْمُتْ»، أما القول السديد والذي هو خير، فهو القول على أساس كتاب الله وسنة رسوله ﷺ، وليس القول على أساس الأهواء، أو على أساس حضارة الغرب الكافر، وبهذا المقياس فإن حزب التحرير وحده هو الذي يقول خيراً وما عداه من أصحاب الهوى والمتلونين، ودعاة حضارة الغرب الكافر، فإنهم يقولون باطلاً وزوراً من القول. فقد ظلمت الحزب بمقالتك هذه، فإن لم يقل حزب التحرير الخير فمن ذا الذي يقوله يا أخي؟! فإن الخير كل الخير في اتباع منهج الله سبحانه، وتطبيق أحكامه في ظل دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، التي يدعو لها حزب التحرير، أم تريد منا أن نبارك الباطل، أو نطبل له كما يفعل كثير من الضالين؟!

 

إن حزب التحرير يدعو إلى الخير ويقول الخير، ويأمر الناس بذلك، فلا خلاص للأمة ولا خير لها إلا فيما جاء به رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم، والالتزام بما جاء به كما قال تعالى: ﴿فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً﴾.

 

 

إبراهيم عثمان (أبو خليل)

الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية السودان
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
الخرطوم شرق- عمارة الوقف الطابق الأرضي -شارع 21 اكتوبر- غرب شارع المك نمر
تلفون: 0912240143- 0912377707
www.hizb-ut-tahrir.info
E-Mail: [email protected]

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع