الإثنين، 28 صَفر 1446هـ| 2024/09/02م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
ولاية السودان

التاريخ الهجري    24 من شـعبان 1442هـ رقم الإصدار: ح/ت/س/ 1442 / 64
التاريخ الميلادي     الثلاثاء, 06 نيسان/ابريل 2021 م

 

الأخ الكريم/ رئيس تحرير صحيفة المواكب، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

الموضوع: رد صحفي

 

 

لقد طالعنا بصحيفتكم العدد (271) بتاريخ الاثنين 23 شعبان 1442هـ، الموافق 05 نيسان/أبريل 2021م مقالة للكاتب عز الدين صغيرون تحت عنوان: (في المنطق الإسلاموي: السودان ولاية إسلامية؟ أي سخافة!!)، تعليقاً على بيان حزب التحرير/ ولاية السودان بعنوان: (اتفاق البرهان والحلو على فصل الدين عن الدولة (المفصول أصلاً) تأكيد لهيمنة أمريكا على ملف ما يسمى بالسلام)، حيث جاءت المقالة تتهجم على حزب التحرير/ ولاية السودان، وتحرض الحكومة عليه، إضافة إلى استخدام ألفاظ لا تليق بكاتب يبتغي نشر الحق والعدل، مثل كلمة (سخافة) التي جعلها في عنوان مقالته... وعملاً بحق الرد على ما جاء في المقالة من افتراءات وأكاذيب، نرجو كريم تفضلكم بنشر الرد الآتي على المقالة:

 

أولاً: إن حزب التحرير هو حزب سياسي ينطلق من عقيدة الأمة؛ عقيدة الإسلام العظيم، والجرأة التي يتصف بها ليست كما قال الكاتب مستمدة من ضعف الحكومة، وإنما مستمدة من قوة الفكرة الإسلامية، وهو لا يخاف من الحكومة ولا ممن هم وراءها من قوى الكفر التي تسيرها، ويبدو أن الكاتب لا يعرف حزب التحرير. والغاية التي يهدف لها حزب التحرير إنما هي غاية كل مسلم مخلص لدينه ولربه، فالإسلام أمرنا بالوحدة على أساسه: ﴿إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ﴾، ورسولنا الكريم ﷺ أمرنا أن نكون تحت ظل خلافة واحدة: «كَانَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ تَسُوسُهُمُ الْأَنْبِيَاءُ، كُلَّمَا هَلَكَ نَبِيٌّ خَلَفَهُ نَبِيٌّ، وَإِنَّهُ لَا نَبِيَّ بَعْدِي، وَسَتَكُونُ خُلَفَاءُ فَتَكْثُرُ»، قَالُوا: فَمَا تَأْمُرُنَا؟ قَالَ: «فُوا بِبَيْعَةِ الْأَوَّلِ، فَالْأَوَّلِ، وَأَعْطُوهُمْ حَقَّهُمْ، فَإِنَّ اللهَ سَائِلُهُمْ عَمَّا اسْتَرْعَاهُمْ»، وليس تحت هجير دويلات وطنية صنعها لنا الكافر المستعمر، ليجعل منها دويلات وظيفية تخدم أجندته، وتنهب ثروات الأمة ليعيش الكافر المستعمر في رغد العيش، ويعيش الناس في هذه الدويلات الوطنية شظف العيش، وما نعيشه في السودان رغم ثرواته الهائلة في ظاهر الأرض وباطنها خير دليل على هذه السياسة الإجرامية.

 

ثانياً: ليس هناك رابط يربط الشعوب المختلفة الأعراق والثقافات (كما قال الكاتب) غير الإسلام العظيم، الذي صهر الشعوب والأمم في بوتقة واحدة، وثقافة واحدة هي الثقافة الإسلامية، وأهل السودان باختلاف أعراقهم ليس لهم ثقافة غير ثقافة الإسلام، فهم مسلمون، ويجمعهم الإسلام، ولكن الغرب الكافر المستعمر هو من يسعى لإرجاع المسلمين إلى الجاهلية الأولى، حيث يتفاضل الناس على أساس العرق والقبيلة، وللأسف انطلت الفرية على بعض أفراد المسلمين فصاروا يرددون هذه العبارات دون وعي!

 

ثالثاً: تعمد الكاتب أن يوهم القراء أن هناك خلافة قائمة، وأن حزب التحرير/ ولاية السودان جزء من هذه الخلافة، ثم يتساءل الكاتب: (إن كانت في الأستانة القديمة... أم أنها خلافة جديدة متنقلة مع أبي بكر البغدادي)، ثم يختم بقوله: (... فأي سخافة تدعو للسخرية هذه)!!

 

نقول للكاتب إن الخلافة غير موجودة في أرض الواقع، وإن حزب التحرير الذي يعمل في كل العالم كما يعمل في السودان، يسعى بين الأمة ومعها لاستئناف الحياة الإسلامية التي لا تكون إلا بالخلافة الراشدة على منهاج النبوة، أما ما يدعو للأسى وليس للسخرية (كما قال الكاتب)، أن يتحدث أحد أبناء المسلمين عن الخلافة بهذه الطريقة التي لا تليق، وهي فرض الزمان الغائب الذي يفرض في عنقه وعنق كل مسلم بيعة كما قال النبي ﷺ: «مَنْ خَلَعَ يَداً مِنْ طَاعَةٍ، لَقِيَ اللهَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لَا حُجَّةَ لَهُ، وَمَنْ مَاتَ وَلَيْسَ فِي عُنُقِهِ بَيْعَةٌ، مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّةً» رواه مسلم.

 

رابعاً: لا يرى الكاتب غضاضة في أن يعمل أهل الباطل بكل أريحية ضد الإسلام، ويدعو إلى باطلهم، ويعجب ويحنق معا من عمل حزب التحرير الذي يسعى لجمع الأمة التي فرقها الكافر المستعمر إلى دويلات كرتونية هزيلة، عندما رسم سايكس وبيكو حدودها وأعلامها، ثم جعلوا عليها نواطير مهمتهم تنفيذ مؤامرات الكفار المستعمرين على حساب الأمة، ما لكم كيف تحكمون؟!

 

ختاماً: نقول للكاتب ولكل الذين يغيظهم الإسلام وحملة دعوته: إن الخلافة آتية رغم أنف الكافر المستعمر وأعوانه في بلاد المسلمين، فهو وعد الله القائل سبحانه: ﴿وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً﴾، وهي بشرى الحبيب المصطفى ﷺ الذي بشر بعودتها راشدة على منهاج النبوة بعد الحكم الجبري الذي نعيش فيه منذ أكثر من مائة عام حيث يقول ﷺ: «... ثُمَّ تَكُونُ مُلْكاً جَبْرِيَّةً، فَتَكُونُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ تَكُونَ، ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا، ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةً عَلَى مِنْهَاجِ نُبُوَّةٍ» ثُمَّ سَكَتَ.

 

 

إبراهيم عثمان (أبو خليل)

الناطق الرسمي لحزب التحرير

في ولاية السودان

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية السودان
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
الخرطوم شرق- عمارة الوقف الطابق الأرضي -شارع 21 اكتوبر- غرب شارع المك نمر
تلفون: 0912240143- 0912377707
www.hizb-ut-tahrir.info
E-Mail: [email protected]

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع