المكتب الإعــلامي
ولاية السودان
التاريخ الهجري | 5 من رمــضان المبارك 1442هـ | رقم الإصدار: 1442 / 10 |
التاريخ الميلادي | السبت, 17 نيسان/ابريل 2021 م |
بيان صحفي
المساواة بين الجنسين فكرة مسمومة لمحاربة أحكام الإسلام
قال وزير العدل السوداني، نصر الدين عبد الباري، إن استصحاب بند المساواة بين الجنسين يعتبر ركيزة أساسية في عملية الإصلاح القانوني التي تقوم بها الوزارة، وأضاف عبد الباري، أن نظام التشريع المبني على المساواة بين الجنسين سيضمن حقوق المرأة مستقبلاً، وعدم تكرار ما عاشته النساء من قمع وظلم في الماضي، ومن جانبها أكدت ممثلة هيئة الأمم المتحدة للمرأة، "الأربعاء" ادجاراتو فاتو نيادي، سبل التعاون بين وزارة العدل وهيئة الأمم المتحدة للمرأة من أجل تعزيز حقوق النساء في السودان وأكدت دعمها لوزارة العدل في عملية التحول إلى نظام عدلي يضمن حقوق المرأة والمساواة بين الجنسين. (أخبار السودان - صوت الهامش، 2021/4/16م)
إننا فى القسم النسائي لحزب التحرير/ ولاية السودان نوضح الحقائق الآتية:
أولاً: إن حكومة الفترة الانتقالية وقد أخذت على عاتقها محاربة ما تبقى من أحكام الإسلام بالحذف والإقصاء من التشريعات وإبدال قوانين الغرب الكافر بها، فهي اليوم تضلل الناس بترويجها لفكرة المساواة - هذه الفكرة التي لا علاقة لشرعنا الحنيف بها - على أنها الحل الجذري لمعاناة المرأة، وهي محاولة خبيثة لربط الاختلافات بين الجنسين بالتمييز والظلم والعنف ضد المرأة الذي لا يريد وزير العدل للمرأة تكراره في حقها، مع علمه أن ما عاشته المرأة من ظلم هو ناتج عن النظام الرأسمالي الذي فرض على السودان منذ (الاستقلال) وإلى يومنا هذا، والحقيقة هي أن مفهوم العدالة في شرعنا الحنيف لا علاقة له بحصول النساء على الحقوق السياسية والاقتصادية والتعليمية والقضائية نفسها مثل الرجال كما هو فى الغرب، بل لا تتحقق العبودية لله إلا بجعل الحقوق والأدوار والواجبات للرجال والنساء في الزواج والحياة الأسرية والمجتمع بصفة عامة مرتبطة بعقيدة الإسلام وما انبثق عنها من معالجات فاضلت أو ساوت بين النساء والرجال بوصفهم عبيداً لله وليسوا عبيداً للأمم المتحدة التي يسترضيها وزير العدل ويستدر عطفها لينال دعمها.
ثانياً: ماذا أنتجت فكرة المساواة للمرأة والأسرة في الغرب نفسه؟ ليحدثنا الوزير صاحب الجنسية الأمريكية هل هي أنصفت المرأة؟ أم زادتها أعباء ومشاق لا حدود لها بالنظرة الضيقة القائمة على النوع في حل مشاكل المجتمع ما أدى إلى النزاعات والخلافات في الحياة الزوجية والمسؤوليات الأبوية، ما تسبب في إهمال حقوق الأطفال ورميهم في سلة الإهمال (دور الرعاية)، وخفض قيمة الأمومة، وفقدان المرأة القدرة على تحقيق دورها الحيوي كأم وربة بيت، مع تزاحم المسؤوليات عليها داخل وخارج البيت؟ إن فكرة المساواة أدت إلى إلحاق ضرر عظيم بالأسر في الغرب صاحب الفكرة فما بال الوزير يجرنا إلى تكرار المأساة ونحن نملك المبدأ الصالح والدين الخاتم الذي يفرض علينا حمله لإنقاذ الغرب من تفككه الأسري؟
رسالة أخيرة إلى وزير العدل ومسؤولة الأمم المتحدة لشؤون المرأة:
إن أهل السودان مسلمون متمسكون بدينهم وقيمهم التي هي النهج السليم لتنظيم أدوار وواجبات وحقوق الرجال والنساء، وكذلك إيجاد أسر وعائلات يسودها الوئام، تتربع على عرشها ملكة تسمى المرأة هي نصف المجتمع وصانعة الأبطال الرجال الرجال، هي الحرة من كل عبودية إلا العبودية لله القائل سبحانه: ﴿وَلَا تَتَمَنَّواْ مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعضَكُم عَلَى بَعضٍ لِّلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِّمَّا اكْتَسَبُواْ وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِّمَّا اكتَسَبنَ وَاسأَٔلُواْ اللَّهَ مِن فَضلِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيءٍ عَلِيماً﴾.
أيها المسلمون: إن دول الكفر قد أدركت أن قوة الإسلام ما زالت موجودة رغم استمالتها بعض ضعاف النفوس من أبناء المسلمين، بتلويث أفكارهم بالثقافة الغربية من النسويات وأشباه الرجال، وإن ذلك لم يحقق تلاشي مقاييس وأفكار الإسلام، ما دعاهم إلى إعادة النظر في خططهم، فابتدعوا تغيير وتعديل القوانين لتتولى الدول الكافرة، بأجهزتها الرسمية وعملائها من الحكام، مهمة الإجهاز على الإسلام بالإجهاز على أي أثر لأحكامه في التشريعات، وإنه لا ملجأ لكم إلا الله مولاكم الحق، فاجتمعوا على رجل واحد (خليفة) يقودكم بكتاب الله لتطهروا العالم من رجز الرأسمالية.
الناطقة الرسمية لحزب التحرير في ولاية السودان – القسم النسائي
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية السودان |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: www.hizb-ut-tahrir.info |
E-Mail: tageer312@gmail.com |