الإثنين، 28 صَفر 1446هـ| 2024/09/02م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
ولاية السودان

التاريخ الهجري    5 من شوال 1442هـ رقم الإصدار: 1442 / 69
التاريخ الميلادي     الإثنين, 17 أيار/مايو 2021 م

 

بيان صحفي

الحكومة الانتقالية تعرض ثروات السودان ومقدراته في مزاد باريس

وأهل السودان يقتلهم الفقر!

 

أعلن عن وصول الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة الانتقالي، وعبد الله حمدوك، رئيس مجلس الوزراء، والوفد المرافق لهما إلى باريس للمشاركة في ما سمي بمؤتمر باريس لدعم السودان. وكشفت الحكومة الانتقالية عن إعداد عشرات المشروعات في مختلف المجالات، لعرضها في هذا المؤتمر، تشمل قطاعات الطاقة والبنية التحتية، والاتصالات، والثروة الحيوانية وغيرها، وصرح حمدوك لقناة الحدث قائلاً: (نحن ذاهبون إلى باريس لكي نوفر للمستثمرين الأجانب فرص الاستثمار في السودان)!

 

إننا في حزب التحرير/ ولاية السودان نؤكد على الحقائق الآتية:

 

أولاً: إن السودان لا يحتاج إلى منح، ولا قروض، وإنما يحتاج إلى فكرة سياسية راشدة، وإلى رجال يعرفون كيف يفجرون طاقات الأمة، ويستخرجون ثرواتها لمصلحة البلاد والعباد، ولقد ثبت عملياً أن الحكام الحاليين والسابقين لا هم لهم إلا مرضاة الغرب الكافر المستعمر، الذي بدوره لا يهمه إلا سرقة ثروات البلاد عبر الاستثمار المزعوم، والقروض الربوية المهلكة.

 

ثانياً: إن الحكومة الانتقالية ظلت خلال عامين من وجودها حريصة على تنفيذ سياسات الغرب الكافر المستعمر، عبر صندوق النقد والبنك الدوليين، فكانت النتيجة صناعة الفقر وقتل الفقراء بإملاءات الصندوق الكارثية، حيث هبطت العملة المحلية إلى قاع القاع، حتى صار دولار واحد يساوي أكثر من 400 جنيه، وقد رفعت الحكومة أسعار الخبز، والوقود، والكهرباء، وغيرها من السلع أضعافاً مضاعفة، ورغم ذلك فهي كالمعدوم، وهي سياسة ترويضية حتى تعطي هذه القطاعات للمستثمرين الأجانب كما بشر بذلك رئيس الوزراء، بل إن الدواء أصبح حلماً بعيد المنال للفقراء بعد الزيادات الهائلة التي طرأت على أسعاره، رغم ادعاء الحكومة أنها تدعمه.

 

فاليوم والحكومة تتجه إلى باريس - مركز العهر والفساد -، فوجئ الوسط الصحي بزيادات غير معلنة على أسعار الدواء تصل في بعضها إلى 400%، ولا حول ولا قوة إلا بالله.

 

ثالثاً: إنه لمن الخزي والعار على هذه الحكومة أن تعرض ثروات البلاد ومقدراتها في مزاد باريس، وأهل السودان يقتلهم الفقر رغم غنى السودان بثرواته الظاهرة والباطنة، والتي تعرض الآن في سوق الاستثمار المزعوم، فأصبح حال أهل السودان يمثله قول الشاعر: كالعيس في البيداء يقتلها الظمأ *** والماء فوق ظهورها محمول!

 

ختاماً: إننا في السودان لا نحتاج إلى مؤتمر باريس ولا غيره، وإنما نحتاج إلى رجال يجعلون سياستهم تنبع من عقيدة هذه الأمة، فيطبقون أحكام رب العالمين التي تتعلق بالثروة وغيرها، فيحصل الرخاء برضا الله، وينزل سبحانه وتعالى بركاته علينا، قال تعالى: ﴿وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ﴾. فيا حكام السودان، إن الخير هنا وليس في باريس؛ الخير في أرضنا، وكتاب ربنا سبحانه، وسنة نبينا ﷺ، فإن كنتم لا تعرفون فأعطوا الأمر لأهله، بل أعطوه لحزب التحرير ليقيم مع الأمة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، التي تقطع يد المستعمر وأعوانه، وتستثمر ثروات البلاد لمصلحة الأمة. هذا وحده هو الذي يوجد الحياة الكريمة العزيزة للناس أجمعين.

 

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ

 

إبراهيم عثمان (أبو خليل)

الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية السودان
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
الخرطوم شرق- عمارة الوقف الطابق الأرضي -شارع 21 اكتوبر- غرب شارع المك نمر
تلفون: 0912240143- 0912377707
www.hizb-ut-tahrir.info
E-Mail: [email protected]

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع