الإثنين، 28 صَفر 1446هـ| 2024/09/02م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
ولاية السودان

التاريخ الهجري    27 من ذي القعدة 1442هـ رقم الإصدار: ح/ت/س/ 1442 / 78
التاريخ الميلادي     الخميس, 08 تموز/يوليو 2021 م

بيان صحفي


كارثة سد النهضة على السودان ومصر تتم بتواطؤ من حكامهما
ولا تزيلها إلا دولة الخلافة الراشدة

 


أبلغت إثيوبيا، الثلاثاء 2021/07/06م، السودان بتنفيذ الملء الثاني لبحيرة سد النهضة، بمقدار 13.5 مليار متر مكعب من المياه، وهو أمر يُسبب للخرطوم ضرراً على منشآتها الحيوية، وعلى حياة 20 مليوناً من السُّكان، وفقاً لتصريحات رسمية.


لقد أصبح من المعلوم للرأي العام في السودان ومصر، حجم المخاطر الكارثية لسد النهضة، هذا السد الذي أقيم في منطقة زلازل؛ الأخدود العظيم، ومبني على قاعدة خرسانية قابلة للتشقق، على بعد 20 كيلومتراً فقط من الحدود السودانية، أعلى من الخرطوم بـ127 متراً، بارتفاع 505 متراً عن سطح الأرض، تصل كمية المياه الضخمة إلى 74 مليار متر مكعب، مما جعل كثير من الخبراء يقولون إنه إذا انفجر فهو عبارة عن قنبلة تدمر الخرطوم وكل المدن على النيل الأزرق في ساعات نتيجة للطوفان العظيم، وهذا الذي أكده مدير إدارة الهندسة في وزارة الدفاع الإثيوبية، الجنرال بوتا باتشاتا ديبيلي في حوار مع قناة RT الروسية، يوم الجمعة، 2021/6/25م حيث قال: "إذا تم تدمير السد، فلن تجد لا السودان ولا مصر، حيث سيجرفهما الطوفان إلى البحر المتوسط"، وأكد أنه "بعد الملء الثاني، سيأتي الجميع إلى طاولة المفاوضات، صدقني لأنه ضخم (السد)؛ 13 مليار متراً مكعباً"، ولكن رغماً عن هذه المخاطر، إلا أن الحكومتين في مصر والسودان تواطأتا بالتسويف، وإعطاء النظام الإثيوبي الوقت الكافي لبناء السد والملء الأول ثم الشروع في الملء الثاني، وإلقاء التصريحات الإعلامية للاستهلاك الداخلي دون اتخاذ أي موقف جاد وقوي يلزم إثيوبيا بإيقاف هذا التهديد الكارثي؛ فقد "حذر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إثيوبيا مجددا يوم الأربعاء 2021/07/07م، من خطر نشوب صراع بسبب سد النهضة". و"قال رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، إن سد النهضة الإثيوبي يحمل مخاطر حقيقية إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم بشأن الملء والتشغيل، وشدد على أن المخاطر على السودان أكبر من إثيوبيا، التي يقع السد على حدودها، ومن مصر التي تبعد عنه آلاف الأميال". (بي بي سي 2021/04/08م).


لقد فشلت عشرات جولات التفاوض العبثية في إحراز أي تقدم في هذا الملف، حتى أوشك السد أن يكتمل ويتحول إلى قنبلة موقوتة، وعلى النهج نفسه إكساب إثيوبيا الوقت الكافي لملء السد، تأتي جلسة مجلس الأمن اليوم، بطلب من السودان ومصر، والتي قلل من شأنها، وعدم جدواها رئيس مجلس الأمن نفسه، فقد قال رئيس مجلس الأمن نيكولا دو ريفيير في 2021/07/01م: "إن مجلس الأمن ليس لديه الكثير الذي يمكن القيام به في أزمة سد النهضة، سوى جمع الأطراف معاً للتعبير عن مخاوفهم، ثم تشجيعهم للعودة إلى المفاوضات للوصول إلى حل"!


إننا في حزب التحرير/ ولاية السودان نحذر هذه الحكومات العميلة المتواطئة من السكوت على هذه المخاطر الحقيقية التي اعترفوا بها، ونحملهم مسؤولية أي ضرر يلحق بالأرواح أو الممتلكات بسبب هذا السد على أهل البلاد، ونؤكد لأهلنا في السودان ومصر أن هذه الحكومات الوطنية ما هي إلا أداة في أيدي المستعمرين، لا تحل ولا تعقد، فلا حل لنا إلا بإقامة دولة الإسلام الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، فإنه لو كان لنا خليفة لما هددنا أحد لا بالسد ولا بغيره، قال النبي ﷺ: «إِنَّمَا الْإِمَامُ جُنَّةٌ يُقَاتَلُ مِنْ وَرَائِهِ وَيُتَّقَى بِهِ»، فليعمل أهل السودان ومصر من أجل الخلافة الراشدة على منهاج النبوة فهي وحدها المخرج والخلاص.

 


إبراهيم عثمان (أبو خليل)
الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية السودان
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
الخرطوم شرق- عمارة الوقف الطابق الأرضي -شارع 21 اكتوبر- غرب شارع المك نمر
تلفون: 0912240143- 0912377707
www.hizb-ut-tahrir.info
E-Mail: [email protected]

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع