المكتب الإعــلامي
ولاية السودان
التاريخ الهجري | 26 من ذي القعدة 1443هـ | رقم الإصدار: 1443 / 06 |
التاريخ الميلادي | السبت, 25 حزيران/يونيو 2022 م |
بيان صحفي
حكامنا أحجار شطرنج بيد صندوق النقد الدولي
اعترف وزير المالية السوداني، جبريل إبراهيم، بوجود ضغط كبير على ميزانية الدولة لهذا العام، والتي تمثل الضرائب والجمارك 75% من إجمالي إيراداتها، ما دفع إلى خفض الصرف على الأساسيات كالصحة والتعليم، مؤكداً الاستمرار في برنامج الإصلاح الاقتصادي، من خلال الرفع التدريجي لدعم الدولة للسلع. ويقول إبراهيم، في حوار مع إندبندنت عربية، إن الحكومة تدرك الظرف الصعب الذي يعيشه أهل السودان، لافتاً إلى أن المخرج هو في زيادة الإنتاج.
إن وزير المالية يعلم المشكلة بكل تفاصيلها ومعطياتها، ووجعها العميق على الشخص المغلوب على أمره، ولكنه مع ذلك يصر على المضي قدماً في الطريق نفسه؛ تنفيذ إملاءات صندوق النقد الدولي التي تسمى زوراً وبهتاناً برنامج الإصلاح الاقتصادي، برفع الدعم عن السلع، مع إشارته إلى أن الحل الناجع، هو زيادة الإنتاج، ويؤكد أن ذلك هو الطريق الواضح، غير أنه يصر أيضا على السير في الطرق الملتوية التي تقود إلى ضنك العيش، وهنا نتساءل، لماذا هذا الإصرار على السير في طريق التضييق على أهل البلاد؟! وهل يملك قراره من يتردى في درك الشقاء وهو يرى سبل النجاة؟!
يا أهل السودان: إنهم حكام ينفذون ما يمليه صندوق النقد الدولي من سياسات فاشلة، تزيد من حجم المشكلات، أهمها ما يسمى برفع الدعم عن السلع الأساسية والخدمات، وهو تخلٍّ كامل عن رعاية شؤون الناس في معاشهم. إن الرعاية واجب من أهم واجبات الراعي، فدين الإسلام يهتم بالإنسان ورعاية شؤونه، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ: «كُلُّكُمْ رَاعٍ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ فَالْإِمَامُ رَاعٍ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ»، ولن تنتهي سياساتهم المخادعة بدهس الناس فحسب، بل سيمضون في استباحة حرمات الله باستحلال الربا الذي هو حرب على الله ورسوله، قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ﴾.
ولن يرعوي هؤلاء الحكام، ولن يستيقظوا عن غفلتهم. لذلك ستظل بلادنا خاضعة لسيطرة سياسات التسول والفشل، التي أغرقت البلاد في الديون والتضخم والبطالة وسيجوع من يجوع ويموت من يموت! ولا يهم حكامنا إلا كراسيهم، وسيظلون يضغطون على معاش الناس بجني المزيد من الضرائب، وسيأخذون المزيد من القروض الربوية دون أن يطرف لهم جفن، ودون حياء من الله سبحانه، وكل ذلك لضمان مصالح المافيا الربوية العالمية، الممثلة في الغرب الكافر المستعمر، ومؤسسات الموت والفقر والضنك، وقريبا سيضحى بهؤلاء الأدوات من الحكام الرويبضات ويستبدلون كما فعل بأشياعهم بالأمس ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله.
إن النظام الاقتصادي في الإسلام الذي ستطبقه دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، التي ترعى شؤون الناس بأحكام الشرع الحنيف، فيحرم التبعية للكفار ومنظماتهم، ويفشِل خططهم لنهب الثروات، ويحرم الربا، ويفجر الطاقات وتتجه للإنتاج من الموارد الوفيرة، وتضمن إشباع الحاجات الأساسية، بموارد بيت المال مما شرعه الله سبحانه وأحله من زكاة، وركاز وخراج وعشور وفيء وغنائم وموارد الأموال العامة كالنفط والغاز والمعادن وغيرها الكثير، وإنفاقها على الأوجه التي شرعها لرعاية شؤون الناس فيرضى الله سبحانه وتعالى، ويجعل الله كلمة الذين كفروا السفلى.
الناطقة الرسمية لحزب التحرير في ولاية السودان – القسم النسائي
#بالخلافة_نقتلع_نفوذ_الكافر
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية السودان |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: www.hizb-ut-tahrir.info |
E-Mail: tageer312@gmail.com |