الثلاثاء، 24 محرّم 1446هـ| 2024/07/30م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
ولاية السودان

التاريخ الهجري    12 من صـفر الخير 1444هـ رقم الإصدار: ح/ت/س/ 1444 / 05
التاريخ الميلادي     الخميس, 08 أيلول/سبتمبر 2022 م

 

رد صحفي

 

الأخ الكريم/ الأستاذ محمد مبروك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

الموضوع: تعقيب على مقالتكم (خلافي مع أبي خليل)

 

أرجو شاكراً أن تسمح لي بتعقيب على بعض ما جاء في مقالتكم بعنوان: (خلافي مع أبي خليل) بعمودكم الثري (كلام أهل البيوت) بصحيفة أخبار اليوم الصادرة يوم الأربعاء 2022/09/08م، فأقول مستعيناً بالله:

 

أولاً: لست أنا من يرى أن من واجب الحاكم رعاية المواطن رعاية كاملة، وإنما هو الوحي العظيم الذي جعل الحاكم راعياً، ومسؤولاً عن الرعية، يقول النبي ﷺ: «فَالْإِمَامُ الَّذِي عَلَى النَّاسِ رَاعٍ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ»، وهي مسؤولية إن لم تكن مثل مسؤولية الأب عن أبنائه، فإنها أعظم درجة وأعلى مسؤولية، ويصف الإمام الحسن البصري هذه المسؤولية في كلمات فيقول ناصحاً للخليفة عمر بن عبد العزيز: "اعلم يا أمير المؤمنين، أن الله جعل الإمام العادل قوام كل مائل، وقصد كل جائر، وصلاح كل فاسد، وقوة كل ضعيف، ونصفة كل مظلوم، ومفزع كل ملهوف والإمام العادل يا أمير المؤمنين كالراعي الشفيق على إبله، الرفيق بها، الذي يرتاد لها أطيب المراعي، ويذودها عن مراتع الهلكة، ويحميها من السباع، ويكنها من أذى الحر والقرّ. والإمام العادل يا أمير المؤمنين كالأب الحاني على ولده، يسعى لهم صغاراً، ويعلمهم كباراً، يكتسب لهم في حياته، ويدخر لهم بعد مماته... إلخ".

 

ثانياً: لقد كان حديثك عن توالد البعوض والملاريا والنظافة تعريضاً يفهمه الواعون، ويجهله الجاهلون، فإنا نعلم أنك تسخر من الواقع السيئ الذي نعيشه بسبب انعدام الرعاية من حكامنا الذين لا يهمهم إلا نهب ما في جيوبنا.

 

ثالثاً: نعم نريد أن تكون بلادنا نظيفة وصحية أفضل من البلاد التي ذكرت، ولم لا، هل ينقصنا المال أم تنقصنا الإمكانات؟! إنه لا ينقصنا شيء سوى رجال يقومون على فكرة سياسية واضحة ترعى شؤوننا، وتعمل على راحة الرعية، ولن يكون ذلك إلا في ظل دولة الإسلام؛ الخلافة.

 

رابعاً: إن والي الخرطوم مثله مثل غيره من الولاة والحكام، لا يطبق أنظمة الإسلام حتى ننتظر منه الرعاية التي أوجبها الإسلام؛ لأنهم فقط يعطون الوعود ولا يوفون، ثم إن مسؤولية تصريف المياه ونقل النفايات، وتنظيف الشوارع ليست مسؤولية الشباب، إنما هي مسؤولية الدولة تقوم بها من باب الرعاية وليس منّاً منها ولا تفضلاً.

 

ختاماً: أعلم أنه ليس بيني وبينك خلاف ما دمنا مسلّمين أمرنا لله، ونسعى لمرضاته، ونؤمن أن لا مخرج للأمة إلا بتحكيم شرعه، وإقامة عدله في ظل دولته الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، التي أظل زمانها وآن أوانها. ولك مني كل الشكر والتقدير.

 

إبراهيم عثمان (أبو خليل)

الناطق الرسمي لحزب التحرير

في ولاية السودان

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية السودان
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
الخرطوم شرق- عمارة الوقف الطابق الأرضي -شارع 21 اكتوبر- غرب شارع المك نمر
تلفون: 0912240143- 0912377707
www.hi.zat.one
E-Mail: [email protected]

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع