المكتب الإعــلامي
ولاية السودان
التاريخ الهجري | 29 من ذي القعدة 1445هـ | رقم الإصدار: ح/ت/س/ 1445 / 47 |
التاريخ الميلادي | الخميس, 06 حزيران/يونيو 2024 م |
بيان صحفي
مجزرة ودّ النورة تحكي مأساة أهل الجزيرة
أقدمت قوات الدعم السريع على القيام بمجزرة بشعة في قرية ودّ النورة التي تقع في نهايات امتداد مشروع الجزيرة والمناقل وبداية حدود ولاية النيل الأبيض، حيث قتلت العشرات من المدنيين العزل؛ إذ تضاربت الأقوال حول أعداد القتلى بين مائة ومائة وأربعين قتيلا بينما يتحدث ناشطون عن مقتل 200 مدني على الأقل حسب ما أوردت سودان تريبيون الأربعاء 2024/6/5.
لم تكن هذه المجزرة الوحشية هي الأولى التي ترتكبها قوات الدعم السريع سواء في دارفور أو كردفان أو الجزيرة، وفي الجزيرة تحديداً منذ أن انسحب الجيش من حاضرتها ودّ مدني في كانون الأول/ديسمبر من العام الماضي، ظلت قوات الدعم السريع تعيث فساداً في قرى الجزيرة قتلاً وترويعاً ونهباً، طال كل شيء حتى قوت الناس اليومي، في ظل صمت غير مبرر من قادة قوات الجيش، بل الأدهى من ذلك والأمرّ أن يصدر مجلس السيادة بيانا يطالب فيه المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان بإدانة واستنكار جرائم الدعم السريع وينسى هذا المجلس أو يتناسى أنه هو المسؤول وليس غيره عن الحفاظ على أرواح الناس وأعراضهم وأموالهم!! ثم ماذا يفيد أهلنا في ود النورة الذين فقدوا أحباءهم استنكار المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان؟!
فعجباً لكم! أما تعلمون أن المجتمع الدولي المزعوم الذي تتزعمه أمريكا والغرب هو الذي يقف اليوم مؤيداً وداعماً لكيان يهود وهو يقوم بمجازره البشعة ضد العزل من إخواننا في غزة.
إن الدولة في الإسلام مسؤولة عن أمان الناس وإيجاد الطمأنينة لهم وتوفير العيش الكريم من أكل ولبس وسكن وتطبيب وتعليم، تقوم بذلك وأكثر، ليس منةً منها، بل لأن هذا واجبها الذي من أجله وجدت، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ آمِناً فِي سِرْبِهِ مُعَافًى فِي جَسَدِهِ عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا» رواه الترمذي وغيره. وقد جسَّد النبي ﷺ هذا الحديث على أرض الواقع عندما كان حاكماً في الدولة الإسلامية الأولى؛ فقد سمع الناس صوتا أخافهم فخرجوا لمعرفة الأمر فوجدوا الرسول ﷺ قد سبقهم... عن أنس رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: كَانَ النبيُ ﷺ، أَحسَنَ النَّاسِ وأجوَدَ النَّاسِ، وأشْجَعَ النَّاسِ، ولَقد فَزِعَ أَهلُ المَدينَةِ ذاتَ لَيلةٍ، فَانطَلَقَ النَّاسُ قِبَلَ الصَّوت، فَاستَقْبَلَهُم النَّبيُ ﷺ قَد سَبقَ النَّاسَ إِلَى الصَّوتِ، وَهُوَ يَقولُ: «لَن تُرَاعُوا، لَن تُراعُوا»، وهُو عَلى فَرسٍ لأبِي طَلحَة عُرْي مَا عَليهِ سَرْجٌ، وفِي عُنُقهِ السَّيفُ، فَقَالَ: «لَقد وَجَدتُهُ بَحراً، أَوْ إِنهُ لَبَحرٌ» رواه البخاري.
إننا في حزب التحرير/ ولاية السودان نتوجه بندائنا هذا للجيش وقادته أن اتقوا الله الذي سيسألكم يوم الموقف العظيم عن هذه الدماء التي سفكت والأعراض التي انتهكت والأموال والممتلكات التي انتهبت، فإنكم غير عاجزين عن القضاء على الدعم السريع، ولكن هناك من يغل أيديكم عنهم، فلا تطيعوهم وأطيعوا الله ورسوله بخلع أيديكم من طاعة من عصا الرحمن وأطاع الكافرين، وأعطوا النصرة للعاملين لإقامة سلطان الإسلام في الأرض؛ الخلافة الراشدة على منهاج النبوة تكونوا من المفلحين يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا للهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ﴾
إبراهيم عثمان (أبو خليل)
الناطق الرسمي لحزب التحرير
في ولاية السودان
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية السودان |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة الخرطوم شرق- عمارة الوقف الطابق الأرضي -شارع 21 اكتوبر- غرب شارع المك نمر تلفون: 0912240143- 0912377707 www.hizb-ut-tahrir.info |
E-Mail: spokman_sd@dbzmail.com |