المكتب الإعــلامي
تنزانيا
التاريخ الهجري | 1 من صـفر الخير 1444هـ | رقم الإصدار: 1444 / 01 |
التاريخ الميلادي | الأحد, 28 آب/أغسطس 2022 م |
بيان صحفي
أمريكا لا تملك أي سلطة أخلاقية لفرض صديق أو عدو لأفريقيا
(مترجم)
تفرض أمريكا على القارة الأفريقية قانونها الاستعماري والمنافق في محاولة لشلّ نفوذ روسيا، ومنع استقرارها وتغولها في أوكرانيا.
فمن خلال "قانون مكافحة الأنشطة الروسية الخبيثة في أفريقيا" الذي اعتمده الكونغرس الأمريكي، تسعى أمريكا إلى وقف انخراط أفريقيا مع روسيا للتّأكد من أنّ عقوباتها تنفّذ في القارّة.
وبموجب القانون المذكور أعلاه الذي وجّهته أمريكا وفرضته على القارّة الأفريقية، من خلال وزير الخارجية الأمريكي لتحديد الجهات المحلية الفاعلة في أفريقيا والمتواطئة في الأنشطة الروسية، قد تسعى أمريكا إلى معاقبة تلك الجهات بالطريقة التي تراها مناسبةً، بما في ذلك من خلال العقوبات وبأية طريقة أخرى حسب ما تقرّره.
وقد احتجت منظمة الجماعة الإنمائية لجنوب أفريقيا (SADC) على هذه الإجراءات الأمريكية في القمة العادية الـ42 الأخيرة لرؤساء الحكومات في كينشاسا في جمهورية الكونغو الديمقراطية، حيث أصدرت بيانا انتقدت فيه هذا القانون الأمريكي ضد روسيا وأعربت عن استيائها واحتجاجها عليه، واصفة إياه بأنه يستهدف أفريقيا بشكل غير عادل لاتخاذ إجراءات عقابية من جانب واحد.
إنه لعار صريح ومعايير مزدوجة لأمريكا التي تعمل جاهدة لتوجيه أصابع الاتهام إلى روسيا وتشويه سمعتها بسبب غزوها لأوكرانيا، متناسية نفسها وغزوها واحتلالها العراق وأفغانستان وغيرهما من البلاد، وقتل الآلاف ونهب الثروات والمقدرات. كما أن أمريكا دائما ما كانت متواطئة مع الغزو الروسي وقتل المسلمين في سوريا لأن ذلك يتماشى مع سياستها في قتل المسلمين وضد الإسلام المبدئي.
إنّ القضية الحقيقية هي أنها ليست أمريكا ولا روسيا صديقتين لأفريقيا، فبينما لا تكتفي أمريكا من استغلال الثروات والموارد الأفريقية الهائلة، بل إنها تستخدم وسائل سياسية وقانونية مثل هذه لتهيئة الطريق لسياساتها الخارجية، مستغلةً الضعف الفكري لقارة أفريقيا، فإن الاهتمام الروسي بأفريقيا كذلك مدفوع فقط بالاستغلال الاقتصادي حيث إنها تبنت الرأسمالية بعد تخليها عن الشيوعية. وتشكّل صفقات الأسلحة والمعدات العسكرية أكثر من 50% من تجارتها مع أفريقيا، حيث بلغت التجارة بينهما 17.4 مليار دولار أمريكي في عام 2017.
إن أمريكا بأجندتها الاستعمارية الرأسمالية، ليس لديها أي سلطة أخلاقية على الإطلاق لاختيار وفرض الصديق أو العدو لأفريقيا، وبدلاً من ذلك تحتاج أفريقيا إلى مبدأ الإسلام العادل في ظلّ دولة الخلافة لتحرير نفسها من كل أنواع الإذلال من أمريكا وجميع الدول الرأسمالية.
مسعود مسلّم
الممثل الإعلامي لحزب التحرير
في تنزانيا
المكتب الإعلامي لحزب التحرير تنزانيا |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: +255778 870609 |
E-Mail: jukwalakhilafah@gmail.com |