المكتب الإعــلامي
ولاية تونس
التاريخ الهجري | 16 من شـعبان 1436هـ | رقم الإصدار: 07 /2015 |
التاريخ الميلادي | الأربعاء, 03 حزيران/يونيو 2015 م |
ردّ صحفي
أحمد بن صميدة سياسي يقدّم فكراً عميقة جذورُه وارفة ظلالُه
فلم التشنّج يا أستاذة مايا؟!
إن المشاهد لبرنامج كلام الناس يوم 27/05/2015 سينتبه قطعا لحالة التشنج التي تملكت الأستاذة مايا القصوري حين تحاملت بصورة واضحة وغير مبررة على سياسي في مقتبل العمر لتنعته بأبشع النعوت وتكيل له وابلا من التهم عندما ذكر بالخطأ أن لويس ماشويل هو المقيم العام، وهو خطأ قد يرجع لعامل الارتجال.
واللافت للانتباه هو هجومها على التلميذ الأخ أحمد بن صميدة، في حين كانت تحصي "محاسن" لويس ماشويل الذي كان أقرب إليها من أبناء جلدتها فأظهرت من الحقد ما يبهت له القريب والبعيد!!
ومهما يكن من أمر فإننا نشكر الأستاذة مايا على تصحيح المعلومة التي احتاجت مداخلة من السياسي أحمد بن صميدة ولكنها نقلت لنا حرفيا ما هو مكتوب على صفحات البحث الإلكتروني. كان سيكون لكلامها وقع لو سمعناها ابتداء تذكر كيف أن ماشويل قد دس فينا ما دس من أجل ضرب اللغة العربية والإسلام العظيم، وأن تعيينه سنة 1883م كان على إثر انتباه فرنسا المستعمرة إلى الدور الذي يلعبه التعليم بصفة عامة والتعليم الزيتوني بصفة خاصة في تشكيل عقلية الأجيال وفكرهم. فأرادت فرنسا التدخل بطريقة تجنبها التصادم وفي الوقت نفسه تحقق لها غاياتها، فتتمكن من غزو عقلية المسلمين في تونس ومن تشكيل وعي الأجيال حسب مفاهيمها وقيمها ولتكوّن نَشْئاً متشبّعاً بمفاهيم الحضارة الغربية ومبادئها. ومن تمكنت منه يكون تابعا للغرب وطابوره الخامس في بلادنا وهكذا الغرب اليوم يفعل.
هنا بدت لنا الصورة واضحة مبيِّنة بجلاء المفارقة بين من يدَّعون الثقافة، والحال أنهم يقلّدون فحسب وكثيرا من الأحيان دون فهم وعمق، وبين هذا السياسي الذي بدأ يشق طريقه بوضوح العرض ووضوح أساس الانبثاق عن عقيدة صحيحة جنبته التشنج والتجني.
ونحن نتساءل ما الذي أزعج أدعياء الحداثة من أحمد بن صميدة صاحب الجرأة والرأي، أم أنهم يريدون أن يظل الشخص مراهقا إلى سن الثلاثين ليجد نفسه ضحية تآمر المتآمرين؟! في الحقيقة يكفيه فخرا أن يكون صاحب فكر ورأي وجرأة مع استعداد للرجوع للحقائق كلما اقتضت الأمور ذلك.
وختاما فإننا نسألك يا أستاذة: كيف تكونين - حتى بواقع الأرض والولادة التي تكرّرين دعوى الاعتزاز بها - أقرب إلى ماشويل منك إلى أحمد بن صميدة بغض النظر عن فُويرقات التعريفات التي لا تغير من واقع الارتهان والتبعية شيئا؟
أ. حنان الخميري
الناطقة الرسمية باسم القسم النسائي لحزب التحرير في تونس
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية تونس |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 71345949 http://www.ht-tunisia.info/ar/ |
فاكس: 71345950 |