المكتب الإعــلامي
ولاية تونس
التاريخ الهجري | 12 من رجب 1441هـ | رقم الإصدار: 1441 / 28 |
التاريخ الميلادي | السبت, 07 آذار/مارس 2020 م |
بيان صحفي
"المستقبل الذي تريده الأمم المتّحدة للأسرة المسلمة"؛ فاقد الشيء لا يعطيه
أعلنت وزارة المرأة والأسرة والطفولة خلال جلسة عمل بتاريخ 03 آذار/مارس 2020 أنها بصدد الإعداد للقمة العالمية للأسرة التي ستقام بتونس أيام 13 و14 و15 أيار/مايو المقبل في إطار الاحتفال باليوم العالمي للأسرة بالشراكة والتعاون مع المنظّمة العالمية للأسرة والمنظّمة التونسية للتّربية والأسرة وبمشاركة 80 دولة.
وتمّ خلال هذه الجلسة تدارس المحتوى العلمي للقمّة التي ستنتظم تحت شعار "لنبني المستقبل الذي نريد"، كما بيّنت الوزارة أهداف القمّة زاعمة أنّ المنظّمة العالمية للأسرة ستواصل التركيز على إدماج كل الأسر في مخطّط التّنمية المستدامة من خلال دعم الحكومات على المستوى الوطني والجهوي والمحلّي والأسرة، لبناء مجتمع آمن ومستدام، وحشد الحكومات والمجتمع المدني والقطاع الخاص والأسر لإقناعهم لتبنّي أهداف أجندة التّنمية المستدامة 2030 الذي يركّز على إنهاء الفقر والجوع.
وإنّنا في القسم النّسائي لحزب التّحرير في ولاية تونس:
1- نوضّح أنّ هذا الاحتفال باليوم العالمي للأسرة قد أعلنت عنه منظمة الأمم المتحدة سنة 1993، وأنه منذ ذلك التاريخ والعالم يحتفل به قمّة بعد قمّة وعاما بعد عام دون تسجيل أي تغيير إيجابي للأسرة التي تردت اقتصاديا واجتماعيا، بل وفشلت هذه القمم في القضاء على الفقر في الدول الغربية، فما بالنا في البلاد الإسلامية؟!
2- نذكّر أنّ حكومات الأنظمة العلمانية هذه التي تسعى جاهدة لإقناعنا أنها ترنو إلى تحقيق التنمية المستدامة للأسرة تحت وصاية الأمم المتّحدة، لم تكن قادرة على تحقيق التنمية الداخلية للدولة، فما بالك بالأسرة؟! ويرجع هذا الفشل أساسا لجشع النظام الاقتصادي الرأسمالي المطبق والقائم على إفقار الشعوب ونهب الثروات ويعتمد سياسة ممنهجة لبيع البلاد والعباد حتى تلتجئ للقروض والمساعدات المشروطة.
ففي بلد مثل تونس حيث تنشط أكثر من 50 شركة بترولية نجد أنّ نسبة الفقر تبلغ 24.7% أي ما يقارب ربع السكان حسب المعهد الأعلى للإحصاء، ويتجسد ذلك واقعا في الانقطاع المبكر عن الدراسة الذي بلغ 101 ألف في سنة 2018 وارتفاع نسبة الانتحار لدى الأطفال وتنامي الهجرة السرية للأفراد حتى طالت الأسر.
3- نستنكر الشعار الذي وُضع لهذه القمّة "لنبني المستقبل الذي نريد" ونعتبره من قبيل دس السّمّ في الدّسم ضرورة أن المستقبل المتحدّث عنه هو الذي تريده الأمم المتّحدة للأسرة المسلمة.
4- نبيّن أنه بالرجوع للمسار التّاريخي للأسرة يلاحظ تدرّج في التّغييرات الطّارئة عليها يسمّونه تطوّرا وتحديثا، ولكنّه في الحقيقة ليس إلّا تغريبا لها وفصلها عن دينها فكثرت الآفات المجتمعية بتصريح من السّلطة ذاتها حتّى أصبحت تقاوم العنف والجريمة والمخدرات في الوسط المدرسي وهو نتيجة حتمية للسياسات المتّطبعة بالنّموذج الغربي والساعية إلى تحييد الدور الحقيقي للأسرة وإبعادها عن المسار الذي أراده لها الله تعالى.
• لذا، فإنّنا في القسم النسائي لحزب التحرير في ولاية تونس نعلن أننا سنتصدّى بكلّ ما أوتينا من قوّة لأيّ محاولة تهدف لتدمير الأسرة المسلمة والتّجارة بمشاكلها التي فُرضت عليها.
• نوجّه النّداء إلى العقلاء والحكماء والمخلصين من أهل القوّة والمنعة في بلد الزّيتونة إلى الوقوف سدّا منيعا أمام هذا التّدخّل السافر في شؤون الأمّة؛ وذلك باستئناف الحياة الإسلاميّة الذي سيحفظ الأسرة المسلمة لتكون كما أرادها الله منتجة للقادة والمصلحين.
يقول الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَىٰ أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ﴾. [المائدة: 51].
الناطقة الرسمية باسم القسم النّسائي لحزب التّحرير في ولاية تونس
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية تونس |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 71345949 http://www.ht-tunisia.info/ar/ |
فاكس: 71345950 |