السبت، 21 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/23م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
ولاية تونس

التاريخ الهجري    6 من شوال 1442هـ رقم الإصدار: 1442 / 40
التاريخ الميلادي     الثلاثاء, 18 أيار/مايو 2021 م

 

بيان صحفي

أمريكا وأوروبا تقتلان أهلنا في فلسطين

وحكّام تونس يضعون جنودنا وضبّاطنا تحت تصرّفهما!

 

 

أيّها المسلمون:

 

في الوقت الذي يحرق فيه كيان يهود المجرم فلسطين ويصبّ على أهلها الصّواريخ صبّا، وفي الوقت الذي تدعم فيه أوروبا وأمريكا كيان يهود المسخ، تتحالف السلطة في تونس مع المعتدين وتُجري تحت إمرة الأمريكان تدريبات عسكريّة تدوم 12 يوما. حيث انطلقت يوم الأحد 2021/05/16 في عرض السواحل الشمالية التونسية تدريبات عسكريّة تحت اسم "فينيكس إكسبرس 21" تشارك فيها 4 بواخر عسكرية تابعة لجيش البحر التونسيّ و5 بواخر عسكرية أجنبيّة و130 ضابطا، من 12 دولة هي أمريكا وبريطانيا والجزائر ومصر وليبيا والمغرب وموريتانيا وإيطاليا وإسبانيا وبلجيكا واليونان ومالطا. وتُشرف على هذا التدريب الذي سيستمرّ إلى غاية 05/28، القيادة الأمريكية في أفريقيا (أفريكوم). بإدارة الضابط الأمريكي هاري نايت الذي قال: "إن الهدف من مثل هذه التدريبات هو التأكد من قابلية التشغيل بين الشركاء في العمل، من أجل زيادة الأمن البحري، والحفاظ على التجارة العالمية، وأضاف أن التمارين البحرية ستسمح بتنمية المهارات مع الشركاء الإقليميين".

 

أيّها المسلمون:

 

1- بريطانيا عدوّة المسلمين، فهي التي أسقطت دولتنا ومزّقت بلادنا وزرعت كيان يهود المجرم، وأمريكا تحاربنا في كلّ مكان وتمدّ كيان يهود بأسباب البقاء؛ تمدّه بالسلاح وتدعمه دوليّا، فقد أعلنت وكالات الأنباء هذه الأيّام عن أضخم صفقة سلاح بين أمريكا وكيان يهود، وأمريكا هذه التي أدخلها حكّام تونس اليوم وجعلوا جنودنا وضبّاطنا تحت إمرتها تقول إنّ المسلمين في غزّة إرهابيّون وقتلة، تقول إنّ أطفال غزّة ونساءها إرهابيّون يستحقّون القتل!

 

2- إنّ الهدف المعلن من هاته التّدريبات حسب الضابط الأمريكي الذي يديرها: "التأكد من قابلية التشغيل بين الشركاء في العمل، من أجل زيادة الأمن البحري" ما يعني أنّ أمريكا وأوروبا تريدان ضمان المنطقة الغربيّة من البلاد الإسلامية بالسيطرة على جيوشها لحماية مصالحهما وحماية كيان يهود، نعم أمريكا تريد السيطرة على البحر المتوسّط وتريد أن تكون سيطرتها تامّة بجعل جيوش المنطقة (الجزائر والمغرب وموريتانيا وليبيا ومصر وتونس) تحت نظرها تسير حسب أوامرها.

 

3- وبدل أن تتوجّه جيوش المسلمين نحو فلسطين لإغاثة فلسطين والأقصى من الذّبح والتقتيل، يضعهم حكّام السوء تحت إمرة العدوّ، وفي الوقت الذي يذبح فيه اليهود بسلاح أمريكا وأوروبا إخواننا وأطفالنا ونساءنا، يُسخّر حكّام المنطقة جنودنا وضبّاطنا لحماية كيان يهود وحماية المصالح الغربيّة! فما الذي سيخشاه كيان يهود وجيوش المسلمين تحت إمرة خونة؟

 

أيّها المسلمون:

 

إن مشاركة القوات البحرية التونسيّة والجزائريّة والمصريّة والمغربيّة في تدريبات مشتركة مع أمريكا وأوروبا الدّاعمتين لكيان يهود في إجرامه، هو تحالف مع العدوّ زمن الحرب، والتحالف مع الأعداء زمن الحرب هو خيانة عظمى، لا يأتيها إلا خائن لأهله ولدينه ولأمّته ولبلاده، فقد شرفه ورجولته وهانت عليه نفسه فباعها بثمن بخس، باعها بدم أهله.

 

أيّها الجنود والضباط:

 

ها أنتم ترون هاته القيادات الخائنة كيف جعلتكم باتّفاقيّات مشؤومة تحت إمرة أعدائكم وأعداء أهلكم، نعم لقد جعلوكم تحت قيادة العدوّ زمن الحرب الدّائرة في الأرض المباركة (فلسطين)، جعلوكم تحت إمرة أمريكا التي تريد حماية كيان يهود، فهل تقبلون بالمشاركة في حماية كيان مجرم يقتل أهلكم؟! هل تقبلون هذا الذلّ وهذا العار؟!

 

أليس الوقت وقت الحرب؟ إخوانكم يُقتّلون بالليل والنّهار بأسلحة أمريكا وأوروبا وأوامرهما وأنتم تنظرون؟! ألا تسمعون بكاء اليتامى وصيحات الثّكالى؟! أين أنتم؟! ما لكم ألا تعقلون؟! أليس فيكم رجل رشيد؟! ألا تغلي الدماء في عروقكم وأنتم تشاهدون وتسمعون عدوان يهود الوحشي على الأرض المباركة؟! كيف تركنون إلى أشباه حكّام خونة؟! أفلا تتحركون؟! ألستم تقرؤون القرآن الكريم فتدركوا أن الركون إلى الظلمة أمر كبير العذاب كبير؟! ﴿وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ﴾.

 

أيّها الضبّاط والجنود:

 

الخيانة لا تبرير لها، ولا طاعة لخائن أو متخاذل، ولقد تبيّن لكم أنّ هؤلاء الحكّام ما هم إلا حرّاس لكيان يهود، وخدّام تحت إمرة الأعداء، فكيف تطيعونهم؟! بل كيف تحرسونهم وتحمونهم وقد جعلوكم عسسا على المصالح الأوروبيّة والأمريكيّة؟! ثوبوا إلى رشدكم وارفضوا هذه الاتّفاقيّات العسكريّة المهينة مع أمريكا وبريطانيا، وارفضوا هذا التحالف الأثيم مع الأعداء، وكونوا في صفّ أهلكم وبلدكم وأمّتكم، واستجيبوا لنداء ربّكم القائل سبحانه: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ أَرَضِيتُم بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ * إِلَّا تَنفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَاباً أَلِيماً وَيَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ وَلَا تَضُرُّوهُ شَيْئاً وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾.

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية تونس

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية تونس
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 71345949
http://www.ht-tunisia.info/ar/
فاكس: 71345950

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع