المكتب الإعــلامي
ولاية تونس
التاريخ الهجري | 20 من رمــضان المبارك 1443هـ | رقم الإصدار: 1443 / 21 |
التاريخ الميلادي | الخميس, 21 نيسان/ابريل 2022 م |
بيان صحفي
وسائل إعلام في تونس، معول النظام العلماني لضرب العقيدة الإسلامية
في إطار متابعة القسم النسائي لحزب التحرير/ ولاية تونس لما تبثه وسائل إعلام محلية من برامج بمناسبة حلول شهر الطاعات والبركات، رمضان 1443 هجري، لاحظنا تجنيد النظام العلماني لوسائل إعلام مرئية ومسموعة من أجل إفراغه من معانيه الروحيّة السامية والمس من قداسته عبر بث برامج تلفزيونية وإذاعية وأعمال درامية غايتها محاربة مُقوِّمات العقيدة الإسلامية لبتّ أهل البلد عن هويتهم وعقيدتهم.
في الحقيقة إن الحرب ضد الإسلام بوصفه نظاماً ليست بالجديدة ولا مستجدة، إلا أنّ نسقها قد تسارع منذ اندلاع الثورة، فبدت أكثر ضراوة بعد أن أيقن العلمانيون أنّ أهل البلد خرجوا لإسقاط النظام والمناداة بنظام الإسلام مطالبين بتطبيق تشريع وفق ما تمليه عقيدتهم الإسلامية رغم كل ما فعله أولئك سواء في إطار حرب معلنة سافرة ضد مفاهيم الإسلام أو أخرى خفيّة بعباءة الإسلام.
وإننا في القسم النسائي في المكتب الإعلامي لحزب التحرير/ ولاية تونس نعتبر أن المادة الإعلامية والدرامية التي تقدمها أغلب وسائل الإعلام التونسية وبرعاية الحكومة العلمانية تهدف إلى:
- النيل من مكانة هذا الشهر العظيم شهر الطاعات والعبادات بنشر الافتتان بمسلسلات ومنوعات لإشغال الناس بعيدا عن طاعة الله سبحانه ورسوله الكريم ﷺ.
- خدمة الأهداف السياسية للنظام العلماني عبر تشويه أحكام الإسلام وخاصة نظامه الاجتماعي الذي يحدد ويعالج علاقة المرأة بالرجل، خاصة في إطار سعيهم لترسيخ وتأصيل ما جاءت به الاتفاقيات الفاسدة كاتفاقية "سيداو" وما انبثق عنها من قوانين محلية وذلك بنشر مفاهيمها عبر برامج إعلامية وأعمال درامية تسوِّق للرذيلة والفسوق.
- نشر الفتنة والشقاق بين الزوجين وإشغالهما بصراعات تساهم بالدرجة الأولى في تغييب دور الأسرة في بناء مجتمع ناهض.
- زرع الشك لدى المسلم بنجاعة الإسلام وأحكامه في معالجة مشاكل المجتمع عموما والأسرة خصوصا.
- نشر اليأس في نفوس الناس من إمكانية التغيير على أساس الإسلام، الذي يُنهض البلاد من كبوتها.
- الاعتداء على الفطرة السليمة لأطفالنا وقتل براءتهم وهو ما يبين زيف ادعاءاتهم بحماية الطفولة والنهوض بالصحة النفسية للطفل والمرافق، ودليلنا هو ما أعلنت عنه وزيرة المرأة والأسرة من أرقام مفزعة بخصوص ارتفاع محاولات الانتحار لدى الأطفال وصلت إلى 194 حالة سنة 2021، وهي أرقام في الحقيقة لا تعدو أن تكون إلا ثمرة النظام العلماني.
- التشويش على أذهان الناس وإلهاؤهم بقضايا جانبية لمنعهم من التفكير الجدي في قلع الاستعمار وأدواته.
- تبييض صورة الدولة المدنية العلمانية التي لا دور لها غير محاربة الإسلام عبر إقصائه عن حياة الناس.
- نشر كذبة أن الإسلام اضطهد المرأة وكبّل حريتها وأن سعادتها ومكاسبها وحقوقها لن تتحقق إلا في ظل الدولة المدنية مغفلين عمدا ما قدمه الإسلام ودولته، دولة الخلافة للمرأة، التي أحدثت ثورة حقيقية في مكانتها وحقوقها ورفعت كرامتها، والحال أن دولة الخلافة كانت تدعم المرأة في محاسبة قياداتها وعلى رأسهم خليفة المسلمين دون خوف وبشكل علني وفق ضوابط الشرع العظيم، فالنساء قد تمتعن بحياة مزدهرة وآمنة في ظل الخلافة الإسلامية.
وعليه فإنّنا في القسم النسائي لحزب التحرير في ولاية تونس نعلن أننا سنفضح كل محاولات النظام العلماني والقائمين عليه التي تهدف لتضليل الأمة عن دينها العظيم وتدمير الأسر المسلمة وسلخ أبنائنا من عقيدتهم، وندعو كل مسلم غيور على دينه للوقوف معنا ضد هذه الهجمات العلمانية الشرسة على الإسلام وأهله وإنقاذ أهل تونس من براثن العلمانية باستئناف الحياة الإسلامية.
قال الحق تبارك وتعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ﴾.
الناطقة الرسمية للقسم النسائي لحزب التحرير في ولاية تونس
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية تونس |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 71345949 http://www.ht-tunisia.info/ar/ |
فاكس: 71345950 |