السبت، 21 محرّم 1446هـ| 2024/07/27م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
ولاية تونس

التاريخ الهجري    24 من ذي الحجة 1444هـ رقم الإصدار: 1444 / 26
التاريخ الميلادي     الأربعاء, 12 تموز/يوليو 2023 م

 

 

 

بيان صحفي

 

أمام تضاعف موجات الهجرة غير النظامية: فرنسا تجعل من تونس أرضا للجوء

 

 

 

للمرّة الخامسة على التوالي، جدد الرئيس قيس سعيد الدعوة لعقد مؤتمر إقليمي يبحث ملف الهجرة غير النظامية ووضع حزمة تدابير مشتركة لحل الأزمة، مشددا على أن تونس لن تقبل توطين المهاجرين على أراضيها. حيث كانت الدعوة إلى عقد هذا المؤتمر الإقليمي بمشاركة الدول المعنية محور اتصاله تلفونيا بالرئيس الفرنسي بحسب بلاغ رئاسة الدولة الصادر منذ يوم 2023/06/03.

 

بل لقد أكد مستشار رئيس تونس وليد الحجام خلال مداخلة له على قناة التاسعة يوم 2023/05/22 أن الدعوة إلى مؤتمر دولي حول الهجرة غير النظامية هي فكرة ومبادرة تونسية خالصة من لبنات أفكار الرئيس قيس سعيد.

 

ومع أن تدويل الأزمة لا يعد عبقرية تستدعي الإشادة، إلا أن فكرة عقد مؤتمر حول الهجرة غير النظامية سبق وأن طرحته جمعية مساندة (الأقليات) يوم 2023/03/06، ما يدل على أن هذه الفكرة تطبخ على نار هادئة منذ مدة على أعين الدوائر الاستعمارية، لتخرج للعلن على أنها مبادرة تونسية خالصة.

 

بالتوازي مع طبخة المؤتمر الدولي الذي سمّي في البداية اجتماعا مشتركا ثم مؤتمرا إقليميا، لم تدخر جمعية "تونس أرض اللجوء" جهدا في إنضاج عديد المشاريع لتوطين الأفارقة بدعم سخي من الوكالة الفرنسية للتنمية (AFD) بحسب تصريحات مديرة الجمعية نفسها، وهي بالمناسبة الفرع التونسي للجمعية الفرنسية "فرنسا أرض اللجوء"، التي تُعنى باستقطاب وانتداب طاقات القارة السمراء وتوظيفها لصالحها.

 

وهكذا، تتضافر الأدلة والمؤشرات يوما بعد يوم، ليتأكد الجميع أن أزمة عبور الأفارقة عبر تونس، هي أزمة مفتعلة باعتراف الرئيس نفسه، وأن توطين أفارقة دول الساحل وجنوب الصحراء وتشاد والسودان في هذا البلد المنهار هي أجندة مفروضة على حكومات العجز السياسي بتواطؤ ممن فتح أبواب الدخول والعبور، وأن الاتجار بالبشر الذي تحدث عنه الرئيس هو صناعة وبضاعة رأسمالية بامتياز. فمن يصدق الآن أن الحلول تأتي من صانعي الأزمات ومصاصي ثروات أفريقيا ودماء شعوبها؟ من يصدق أن الارتباط بحبائل فرنسا الاستعمارية سيجلب الخير لهذه الشعوب المضطهدة؟ وهل توجد مقاربة أعدل من العودة إلى شرع الله ورابطة أقوى من رابطة العقيدة؟

 

إننا في المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية تونس، نؤكد أنه لا سبيل للخروج من جحيم الرأسمالية واستعبادها للشعوب ومن السياسات الاستعمارية التي تريد أن تجعل من قوات الأمن والجيش حرسا وعسسا لصالح الغرب وأجنداته، ومن بلدنا نقطة فرز وغربلة للعابرين نحو القارة العجوز، لا سبيل لذلك إلا باستعادة سلطان الإسلام كاملا وانفتاح تونس على محيطها الإقليمي ضمن حاضنة الأمة التي تنتمي إليها، خير أمة أخرجت للناس، لتستحق أن يكون عليها خير دولة بإذن الله، هي دولة الخلافة الراشدة الموعودة، فهي الدولة التي تعدل بين رعاياها ولا تظلمهم قيد أنملة أو تتركهم للجوع والعطش في ربوع الصحراء تحت جمرة القيظ، بل تعطيهم حقوقهم كاملة لا فرق بين أبيض وأسود إلا بالتقوى.

 

أما تصدير مشاكلنا للكافر المستعمر وإشراكه في أمرنا بل في أمننا، وتغليف ذلك بجعجعة كلامية لا تسمن ولا تغني من جوع، فهو الانتحار السياسي بعينه، وهو دليل إضافي على فساد النظام، في دولة منهارة عاجزة عن رعاية شؤون أهل البلد وعن توفير حاجاتهم الأساسية، وهي عن رعاية شؤون الوافدين إليها أعجز بلا شك. فهل من معتبر؟!

 

قال تعالى: ﴿ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ﴾.

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية تونس

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية تونس
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 71345949
http://www.ht-tunisia.info/ar/
فاكس: 71345950

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع