الإثنين، 23 محرّم 1446هـ| 2024/07/29م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
ولاية تركيا

التاريخ الهجري    24 من ذي القعدة 1429هـ رقم الإصدار: u062a.u0631/u0628.u0635/2008/u0645.u0646.u0631/0037
التاريخ الميلادي     السبت, 22 تشرين الثاني/نوفمبر 2008 م

بيـان صحفي: كلاهما على حد سواء!

 

         في العاشر من تشرين ثاني/نوفمبر 2008 قام دنيز بيكل رئيس حزب الشعب الجمهوري (CHP) بتقليد إمرأة ترتدي الخمار والملحفة "سِمَةً/نيشاناً" خلال فعاليات نظمها حزبه في منطقة أيوب باسطنبول، وكأنه يريد أن يقول بذلك "الاستغلال يكون هكذا، لا كما يفعلون"، وكانت الأحزاب العلمانية الكافرة وزوايا الكتاب في الصحف قد تناولوا فعلته هذه بين قادح ومادح. وقامت بعض محطات التلفاز بإجراء مقارنة بين أقوال بيكل المتعلقة بالخمار التي أطلقها الآن وبين أقواله السابقة التي أطلقها عندما رَفَع دعوى لدى المحكمة الدستورية ضد التغييرات الدستورية المتعلقة برفع الحظر عن ارتداء الخمار في الجامعات فقط التي أجراها حزب العدالة والتنمية (AKP) بتأييد من حزب الحركة القومية (MHP). والبارحة 21 تشرين ثاني/نوفمبر 2008 أطلق أردوغان رئيس حزب العدالة والتنمية تصريحات -وكأنه البريء النـزيه- جاء فيها: "إن هذه الأمور تستغل في هذا البلد منذ سنوات، هذا الأمر ليس للحديث بل للتنفيذ، هنالك مستجدات جميلة، وإنني أتابع هذه المستجدات بدهشة، وآمل أن لا يكون ذلك استغلالاً".

        أولم يكن أردوغان يَظهر بصورة الحق وبعد أن نال أصوات المسلمين في الانتخابات تنكر لهم وقابل أمر الله سبحانه وفرضه بالقول "لا بد من إيجاد توافق في المجتمع" فتلاعب بالشعب المسلم وخذله؟! وفوق ذلك أوليس هو من لم يقف خلف التغييرات الدستورية التي أجراها ونفذ قرار المحكمة الدستورية التي استندت إلى الكفر الصراح في إلغاء السماح بلبس الخمار في الجامعات بحجة "احترام القضاء"؟!

         أما دنيز بيكل رئيس حزب الشعب الجمهوري، فيبدو أن الذي أثر عليه ليخرج علينا بهذا المظهر الغريب فوق كونه تكتيك آني رخيص نابع من الفهم الميكافيللي المتجذر في السياسة الديمقراطية الكافرة يتعلق بالانتخابات المحلية، فهو سير في الخط السياسي الإنجليزي الجديد المتعلق بتركيا الذي ظهرت ملامحه خلال زيارة ملكة إنجلترا لتركيا، والذي جاء كرد على إنجازات أميركا التي حققتها من خلال تكتيك "العلمانية المعتدلة" الذي يستغل المشاعر الإسلامية والتي روجت له بين الشعب التركي من خلال السياسيين ذوي الوجهين أمثال أردوغان والتي حققتها أمام العلمانية الجامدة الموالية لإنجلترا المتمثلة منذ وزمن طويل بحزب الشعب الجمهوري وسائر الأحزاب اليسارية الأخرى.

إن الطريق الأوحد للخروج من هذا الوضع وللتخلص من شرور عملاء أميركا اللبراليين وعملاء إنجلترا الدكتاتوريين على حد سواء يكمن في هدم هذه الدولة الفاسدة بكافة أجهزتها ومؤسساتها، وإقامة مكانها دولة الخلافة الراشدة الثانية التي تتخذ أجهزتها ومؤسساتها العقيدة الإسلامية وحدها أساساً لها.

  

مساعد الناطق الرسمي لحزب التحرير

في ولاية تركيـا

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية تركيا
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 
http://www.hizb-turkiye.com
E-Mail: [email protected] :

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع