شهدت نهايات شهر كانون الثاني في مطلع عام 2014 ارتفاعا كبيرا في المظالم التي تقوم بها الدولة الروسية ضد المسلمين في تتارستان، واعتقال العشرات من المسلمين هناك. وقد تعرض الشباب المعتقلون للتعذيب، وتم إيداعهم في سجون تشويسكايا نيجنكامسك، حيث تقوم قوات الأمن الروسية بأعمال القمع والتعذيب الخارجة عن القوانين ضد المسلمين عموما وضد شباب حزب التحرير على وجه الخصوص. ولهذا السبب توجه وفد من حزب التحرير / ولاية تركيا إلى السفارة الروسية دعما لإخوانهم المسلمين في تتارستان، ومن أجل الصدع بكلمة الحق ضد الظلم الروسي، وتقدم بطلب لمقابلة السفير الروسي لبحث هذه المظالم.

وعندما قوبل طلبه بالرفض، قام الوفد بتسليم مسؤولي السفارة البيان الصادر من حزب التحرير / روسيا بعنوان: "الأجهزة الأمنية في تتارستان تضطهد المسلمين بشدة" باللغات الروسية والعربية والتركية والإنجليزية، وقد ورد في البيان المذكور هذه العبارات:

"فوصول المسلمين للحكم بأفضل نظام للحكم (نظام الخلافة) سيُعلِّم بسرعة دروسًا تاريخية للفاسدين الذين يعارضون الحق. هكذا هم الفاسدون والمجرمون يقفون ضد الإسلام، ويخالفون حتى قوانينهم. وهم ضعفاء في مواجهة الحق والإسلام، الذي هو قريب من كل مفكر عاقل وكل روسي وعربي. فهذا الكون مخلوق لخالق واحد أرسل رسوله محمدًا صلى الله عليه وسلم رحمةً للعالمين برسالة الإسلام: القرآن والسنة النبوية وما أرشدا إليه. ومن يجهر بهذا الكلام فإن حكام روسيا يعتقلونه، ويصفونه بالأصولي وبالقاتل، فيودعونه السجن ويتعرضون بالأذى لأسرته من بنات وأبناء وأقارب. إننا نسأل الله أن يعيننا ويثبتنا في حمل رسالته، ويجعل عملنا خالصًا لوجهه الكريم، وأن يتقبله منا بقبول حسن. اللهم يا رحمن أكرم الأمة الإسلامية ﴿خير أمّة أخرجت للناس﴾ بإنجاز نصرك العزيز المؤزر العاجل."

نحن حزب التحرير / ولاية تركيا نلعن السلطات الروسية بسبب هذه الممارسات الظالمة التي تقوم بها، ونذكرها بأنها ستحاسب على جميع مظالمها التي تنزلها بالمسلمين من قبل دولة الخلافة الراشدة التي ستقوم قريبا بإذن الله.

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية تركيا