المكتب الإعــلامي
ولاية تركيا
التاريخ الهجري | 6 من صـفر الخير 1435هـ | رقم الإصدار: u062a.u0631/ u0628.u0635/ 2013/u0645.u0625/ 026 |
التاريخ الميلادي | الثلاثاء, 10 كانون الأول/ديسمبر 2013 م |
بيان صحفي لماذا تخفي الحق يا رئيس الوزراء؟ لماذا لا تقول أن العلمانية لا تتوافق أبدا مع الإسلام؟ (مترجم)
قال رئيس الوزراء أردوغان في خطاب له أمام الشعب التركي في مدينة تكير داغ يوم الأحد 8 كانون الأول/ديسمبر؛ أنه قدم جوابا على النحو التالي على الأسئلة العديدة التي طرحت عليه حول رأيه بشأن العلمانية في زياراته الرسمية التي قام بها إلى الدول الأجنبية: "وفقا لمفهوم العلمانية بالنسبة لحزبنا فإن الدولة تكون علمانية، ولكن لا يكون الناس علمانيين، والدولة تكون على بعد المسافة نفسها من جميع المواطنين، فتقوم بالتأمين على اعتقادهم، وكل مجموعة تعيش اعتقادها كما تعتقد، هذه هي العلمانية. وكرجل مسلم فأنا حاكم دولة علمانية. وأنا حاليا أرعى جميع مواطني ضمن هذا التعريف".
إن المناقشات العلمانية لا تزال مستمرة في تركيا منذ انهيار الخلافة. كما أن أعداء الإسلام حكام دولة الكفر هذه التي تم تأسيسها بعد القضاء على دولة الخلافة، بالإضافة إلى تأسيسهم الدولة على المبادئ العلمانية فإنهم قاموا بسحق ونفي وشنق الشعب المسلم ليخضع لنظام الحياة الغربي. وإن مهمة إرباك عقول هذه الشعوب المقاومة لجميع الفظائع والمساس بعقيدتها، قد تُركت لإدارة حزب العدالة والتنمية. كما أنهم يتقمصون عدة شخصيات ليقدموا أنفسهم للغرب الكافر على أنهم شخصيات تحمل الهوية الإسلامية والديمقراطية والعلمانية في آن واحد. فكيف كان على رئيس الوزراء أردوغان أن يقدم إجابته بصفته رجلاً مسلمًا حين يُسأل عن رأيه في العلمانية؟ ألم يكن عليه القول أن "العلمانية هي فكر فصل الدين عن الحياة والدولة والمجتمع، ولا يمكن أن تتوافق أبدا مع الإسلام. وأنا بصفتي رجل مسلم لا أقبل العلمانية ولا أقوم بالحكم بنظام علماني"؟ لكن ماذا كان قصد رئيس الوزراء أردوغان من قوله "تكون الدولة علمانية لكن لا يكون الناس علمانيين"؟
فهل يجهل رئيس الوزراء أردوغان الإسلام، أم يجهل العلمانية؟ فإذا تم تأسيس دولة على المبدأ العلماني فيتم سن قوانينها حسب المبدأ العلماني ويتم تطبيقها وفق المبدأ نفسه. فكيف يقوم رئيس الوزراء بوصف كونه حاكم دولة علمانية بشكل بريء! وكيف يجرؤ على القول أنه حاكم دولة علمانية مع أنه رجل مسلم، على الرغم من أن الله تعالى قد حذر الحكام المسلمين من الحكم بغير ما أنزل الله؟
﴿وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَآ أَنزَلَ اللّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَن بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللّهُ إِلَيْك﴾ (المائدة: 50)
أيها المسلمون!
لقد بين الله تعالى للمسلمين بشكل صريح أن نظام الحياة الوحيد الواجب تطبيقه هو نظام الإسلام، وقد دعا الحكام إلى الحذر من تشويه أحكام الإسلام. فلم يأتِ هذا الأمر للرسول صلى الله عليه وسلم وحده. بل على العكس فإنه يشمل الحكام جميعهم. لذلك فإنه واجب عليكم تحذير حكامكم في حال عدم التزامهم بالمبدأ الإسلامي. قوموا بتحذير حكامكم الذين يراوغون بوعود فارغة باسم المكاسب الديمقراطية من أجل الحصول على السلطة، بعذاب الله الشديد. ولا تنسوا أنكم إذا قمتم بالسير وراء هؤلاء الحكام في طريق غير طريق الحق وقمتم بدعمهم فستلحق بكم الخسارة في الدنيا والآخرة.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية تركيا
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية تركيا |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: http://www.hizb-turkiye.com |
E-Mail: bilgi@hizb-turkiye.org : |