المكتب الإعــلامي
التاريخ الهجري | 7 من محرم 1429هـ | رقم الإصدار: |
التاريخ الميلادي | الثلاثاء, 15 كانون الثاني/يناير 2008 م |
زيارة رئيس الجمهورية غُل لأميركا (مترجم)
بتـاريخ 11 كانون الثاني/يناير 2008 استكمل رئيس الجمهورية التركية عبد الله غُل زيارته لأميركا التي ابتدأها في 08 كانون الثاني/يناير 2008، وكان قد التقى خلالها بالعديد من أصحاب الصلاحية على رأسهم بوش، وبالعديد من الهيئات على رأسها المجموعات اليهودية، باحثاً وإياهم مواضيع مختلفة وصفها بلسانه بأنها "من أفغانستان إلى أسيا الوسطى، ومن القوقاز إلى الشرق الأوسط، ومن العراق إلى البلقان، ومن مكافحة الإرهاب إلى نقل الطاقة بأمان". وكان غُل قد صرح أن "العلاقات التركية-الأميركية العريقة الوطيدة طوال 50 عاماً فاقت علاقات أي دولتين ببعضهم البعض"، وأن "هنالك قيم مشتركة في جوهر هذه العلاقات"، ومما قاله: "قيمنا المشتركة؛ اعتناق الديمقراطية، احترام حقوق الإنسان، تقوية اقتصاد السوق الحر... ولأننا نشترك بهذه القيم فإن علاقاتنا تقوم على أساس متين". وكان قد صرح أنه ممتن جداً من اللقاءات التي أجراها والتي عرفها بأنها كانت بناءة. مما هو معلوم أن مواضيع اللقاء تم تداولها بين الإدارة الأميركية والحكومة التركية ورئيس جمهوريتها من منظور الطرف الواحد والمشاركة والتبعية والمودة والانسيابية، ومما هو واضح للعيان أن القاعدة الكلاسيكية "أعط واسترح" تصبح عندما يتعلق الأمر بالعلاقات التركية الأميركية "خذ وأَرح"، ومادامت أميركا تشتهر بأنها الدولة الاستعمارية السفاحة الأولى في العالم، فما الذي يعنيه أن غُل وبوش لم يختلفا في أي موضوع؟! وفي هذا المضمار، أي عاقل هذا الذي سيصدق قول غُل الذي جاء فيه "الإدارة الأميركية لا تنتظر شيئاً من تركيا كمقابل لدعمها تركيا في مكافحتها الإرهاب، فليس مما هو مطروح 'لقد فعلت لك كذا فافعل لي كذا‘"؟! إن قوله هذا ممكن إن كان يقصد "إنني ابتداءً أفعل لأميركا كل ما تريد، فلا داعي أن ترهق نفسها بالطلب"! ومما هو معلوم أن زيارة رئيس الجمهورية غُل جاءت مباشرة قبل جولة بوش للشرق الأوسط، وإذا ما لوحظ أن رئيس وزراء تركيا أردوغان قام بزيارة واشنطن قبل نحو شهرين، وأن زيارة رئيس الجمهورية غُل لأميركا جاءت قبل مجيء بوش للمنطقة بيوم واحد، وأنه توجه اليوم الثلاثاء إلى مصر، أي قبل وصول بوش إليها بيوم واحد، حيث سيلتقيان هناك تصادفاً أو أن يقوم بوش بإضافة تركيا على قائمة الدول التي سيزورها... فإن ذلك كله يشير إلى أن بوش لم يقم بدعوة غُل لزيارة أميركا بل أمره بالحضور إليه أمراً. لقد كان بودنا الوقوف على تفصيل زيارة رئيس الجمهورية غل لأميركا والتي استمرت أربعة أيام نقطة نقطة، وعلى كافة المواضيع التي طرحت خلالها، وبيـان ذلك للأمة قاطبة ذلك أنها تمت في الوقت الذي تقتل فيه أميركا مئات المسلمين، إلا أن جرائم القوم باتت لا تحصى! وبات حالهم كحال الجَمَل لما سُئل: "أين انحناؤكَ؟" فأجاب: "أين استقامتي؟". |
|
|
المكتب الإعلامي لحزب التحرير |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: |