المكتب الإعــلامي
ولاية تركيا
التاريخ الهجري | 12 من شـعبان 1435هـ | رقم الإصدار: u062a.u0631/u0628.u0635/2014 / u0645.u0625 / 012 |
التاريخ الميلادي | الثلاثاء, 10 حزيران/يونيو 2014 م |
بيان صحفي الشراكة الاستراتيجية التركية الإيرانية صناعة أمريكية ووثيقة غدر بالثورة السورية (مترجم)
قام الرئيس الإيراني حسن روحاني بزيارة إلى تركيا في 9-10 حزيران تلبية لدعوة وجهها إليه رئيس الجمهورية التركي عبد الله غول، عقد على إثرها مؤتمر صحفي ثلاثي مشترك في رئاسة الجمهورية جمع الرئيسين ورئيس الوزراء أردوغان، وتناول الرئيس روحاني الملف السوري بهذه الكلمات: "إن إيران وتركيا باعتبارهما دولتين مهمتين في العالم الإسلامي والإقليمي؛ عازمتان على مكافحة التطرف والإرهاب. وعلى الدولتين بذل كل الجهود في هذا الموضوع، وتقديم الإسلام الحقيقي للعالم". من جانبه تحدث غول أن اللقاءات كانت مفيدة تتعلق بكيفية الوقوف في وجه النشاطات الإرهابية وعدم الاستقرار في المنطقة، وتحدث عن إيمانهم بأن الخطوات التي ستتخذ بناءً على مقاربة بنَّاءة ستساهم في تأمين السلام والاستقرار في المنطقة. كما عبر روحاني عن مطالبتهم بوقف القتال في سوريا، وإخراج المجموعات الإرهابية منها، وإعادة مصير سوريا للشعب السوري. وأكد مباركته للرئيس الأسد بفوزه في الانتخابات. ولم يدل أردوغان بأي تصريح حول سوريا.
إن تصريحات روحاني وغول وصمت أردوغان حول الملف السوري في المؤتمر الصحفي الذي انعقد في رئاسة الجمهورية ورئاسة الوزراء تدل مرة أخرى على التحرك المشترك في خيانة الثورة السورية، وأنهم بيادق في الفخاخ والألاعيب الأمريكية التي تحيط بالثورة السورية لسرقتها. وقد وقفت إيران ضد الثورة السورية التي أعلنها المسلمون في سوريا ضد الدمية الأمريكية بشار الأسد، وخانت المسلمين من خلال إمداد نظام البعث بشكل علني بالسلاح والجنود، وأراقت دماء المسلمين على يد القتلة الذين أرسلتهم من حزبها في لبنان. أما تركيا فقد أظهرت نفاقها مرة أخرى. فمنذ اندلاع الثورة في آذار عام 2011 أخفى حكام تركيا الذين وقفوا إلى جانب أمريكا في خططها القذرة لاختطاف الثورة، أخفوا وجههم الحقيقي هذا بإعلانهم الوقوف إلى جانب الشعب والثورة السورية.
إننا في المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية تركيا نبين للرأي العام مرة أخرى: أن حكام تركيا وحزب العدالة والتنمية قاموا بخيانة الثورة السورية منذ اندلاعها، حيث قدموا دعمهم للنظام البعثي بشكل علني طوال الأشهر الثمانية الأولى لاندلاع الثورة السورية من أجل قمعها. وعندما أخفق البعث المجرم القاتل في قمع الثورة؛ تحول هؤلاء الحكام إلى أدوات لتنفيذ مخططات الولايات المتحدة الأمريكية لاختطاف الثورة. وعندما أخفقت الولايات المتحدة الأمريكية في تحويل الثورة السورية على أيدي الديمقراطيين والعلمانيين من خلال تركيا؛ قامت بتفعيل الدور الإيراني. والآن تريد أمريكا التحرك المشترك بين تركيا وإيران في هذا الموضوع.
أيها الحكام الأتراك! ألم تدّعوا وقوفكم إلى جانب الشعب السوري وثورته؟ ألم تعلنوا سقوط مشروعية الأسد؟ فما الذي حصل حتى تقبلوا في مقامكم بمباركة روحاني الملوثة يداه بالدماء للمجرم السفاح بشار الأسد في فوزه في انتخابات شكلية مزيفة؟ وكيف توقعون على اتفاقية التعاون والحرب على الإرهاب مع الحكام الإيرانيين الذين يسفكون دماء المسلمين في سوريا؟ يا حكام تركيا! ألا تدركون أن إيران تدعم الطاغية ضد الثورة السورية التي تزعمون أنكم معها، أم على قلوب أقفالها؟
﴿وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ﴾ [الأنفال: 30]
المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية تركيا
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية تركيا |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: http://www.hizb-turkiye.com |
E-Mail: bilgi@hizb-turkiye.org : |