المكتب الإعــلامي
ولاية تركيا
التاريخ الهجري | 1 من رمــضان المبارك 1435هـ | رقم الإصدار: u062a.u0631/u0628.u0635/2014 / u0645.u0625 / 013 |
التاريخ الميلادي | الأحد, 29 حزيران/يونيو 2014 م |
بيان صحفي ثلاثة وتسعون رمضانَ يمر بلا خليفة فليكن أيها المسلمون! هذا الشهر آخر رمضان نستقبله بلا خليفة (مترجم)
الحمد لله الذي بلغنا رمضان الذي أوله رحمة، وأوسطه مغفرة، وآخره عتق من النار. ها قد مضى ثلاثة وتسعون رمضان بلا خليفة، وها نحن نستقبل رمضان جديداً ونحن ممزقون مجزأون. فالأمة الإسلامية منذ سقوط دولة الخلافة الإسلامية عام 1342 للهجرة لم تبدأ شهر رمضان معاً أبداً، حيث إننا عندما كانت لنا خلافتنا كنا نصوم في يوم واحد ونفطر في العيد في يوم واحد. ومنذ ذلك الحين نتبعثر من كارثة إلى كارثة، ومن مصيبة إلى مصيبة، تشتتنا مزقاً، وذهبت ريحنا وقوتنا، لأن دولتنا قد طواها الأفول.
لقد تجاوزت إحصائياتنا المليار مسلم، ولا زلنا غثاءً كغثاء السيل، يتجلى فينا قول رسولنا عليه الصلاة والسلام: «يُوشِكُ أَنْ تَدَاعَى عَلَيْكُمْ الْأُمَمُ مِنْ كُلِّ أُفُقٍ كَمَا تَدَاعَى الْأَكَلَةُ عَلَى قَصْعَتِهَا»، قَالَ: قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَمِنْ قِلَّةٍ بِنَا يَوْمَئِذٍ؟ قَالَ: «أَنْتُمْ يَوْمَئِذٍ كَثِيرٌ، وَلَكِنْ تَكُونُونَ غُثَاءً كَغُثَاءِ السَّيْلِ، يَنْتَزِعُ الْمَهَابَةَ مِنْ قُلُوبِ عَدُوِّكُمْ، وَيَجْعَلُ فِي قُلُوبِكُمْ الْوَهْنَ»، قَالَ: قُلْنَا: وَمَا الْوَهْنُ؟ قَالَ: «حُبُّ الحَيَاةِ، وَكَرَاهِيَةُ الْمَوْتِ» [أحمد بن حنبل]
وهكذا تداعى الجموع من الدول الصليبية وعلى رأسها أمريكا وإنجلترا للزحف على البلاد الإسلامية. فاحتلوا أراضيها المباركة، وقتلوا أبناءها المسلمين، وداسوا بأقدامهم حرمات المسلمين ومقدساتهم، وانتهبوا ثرواتهم، ولم يقف في وجههم أي رادع، بل على العكس تماما، عمل الحكام الذين يحكمون المسلمين دائماً في خدمة سياسات هؤلاء الكفار المستعمرين، ويعملون على تشويه الثورات التي اندلعت ضد الأنظمة الدكتاتورية الظالمة، ويتنافسون في سبيل الغدر بدماء المسلمين في سوريا والعراق.
أيها المسلمون! تعلمون أن رمضان شهر القرآن، وشهر رمضان شهر الرحمة والمغفرة والبركة والبراءة والعتق من النار. فعلينا والأمر كذلك، أن نلتمس فيه المزيد من النوافل فضلاً عن الفرائض، ونلجأ فيه إلى التوبة والاستغفار والخشوع في الركوع والسجود. وتعلمون أيضاً أن رمضان شهر الجهاد والفتوح، وأن إقامة الخلافة الراشدة الفريضة العظمى؛ تتم بها سائر الفرائض. فالخلافة تاج الفروض، وبها وحدها تعلو راية الجهاد عالية خفاقة، وبها وحدها تصان الأرواح والأعراض والأموال، وبها وحدها يستعيد المسلمون سابق عزهم واعتبارهم وهيبتهم. فإذا كان الأمر كذلك، فلننطلق في سبيل إقامة دولة الخلافة الراشدة في هذا الشهر الكريم دون أن تأخذنا فيه لومة لائم.
أيها المسلمون! كفاكم انتظاراً، لقد آن لكم أن تعملوا من أجل إقامة الخلافة، اعملوا حتى يكون هذا الشهر آخر رمضان بلا خليفة، ويعود رمضاننا كما كان؛ شهر النصر والفتوح. وليس ذلك على الله بعزيز. وفي هذا السياق؛ فإننا في حزب التحرير ولاية تركيا نبارك لكم وللمسلمين جميعاً بشهر رمضان المبارك، ونسأل الله رب العالمين أن يجعل هذا الشهر شهر نصرة من أجل إقامة الخلافة الراشدة، وأن يمن بالخير العميم على الأمة الإسلامية كلها.
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ﴾ [الأنفال: 24]
المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية تركيا
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية تركيا |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: http://www.hizb-turkiye.com |
E-Mail: bilgi@hizb-turkiye.org : |