الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
ولاية تركيا

التاريخ الهجري    17 من رمــضان المبارك 1435هـ رقم الإصدار: : u062a.u0631/u0628.u0635/2014 / u0645.u0625 / 014
التاريخ الميلادي     الثلاثاء, 15 تموز/يوليو 2014 م

بيان صحفي أيها الحكام! باتت زحمة المكالمات الهاتفية بين حكام أنقرة وواشنطن تشكل عبئاً مالياً باهظاً على أكتاف الأمة (مترجم)


منذ يوم الأحد الماضي والجيش اليهودي المحتل يشنّ مرةً أخرى في رمضان حرباً قذرةً ضد أهالي غزة بالصواريخ والطائرات. يقتل الناس العزل والأبرياء والأطفال والنساء ويبيد عائلاتٍ بأكملها. ويقتل مئات المسلمين بآلاف الصورايخ التي تطلقها على الأراضي المقدسة، ويحوّل المنازل والأراضي إلى خراب. وحكام البلدان الإسلامية لم يمّلوا من تكرار بيانات التنديد التي عهدناها. فالفرق الوحيد الذي يمّيز بياناتهم عن تلك التي أصدروها سابقاً أنهم يندّدون الكيان اليهودي بأسلوبٍ أقسى. وخيانات رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس لم تعد تخفى على أحدٍ.


حسناً! ما الذي فعله قادة الدولة في الجمهورية التركية؟ اكتفى القائدان اللذان ينتظر أن يكون أحدهما خلفاً والآخر سلفاً، رئيس الجمهورية عبد الله غول ورئيس الوزراء أردوغان، بإصدار بيانات التنديد. وتسلّم وزير الخارجية أحمد داود أوغلو هذه المرة شأن المكالمات الهاتفية بين أنقرة وواشنطن. فأجرى داود أوغلو مكالمة هاتفية مع نظيره الأمريكي جون كيري، وطلب من الولايات المتحدة الأمريكية أن تمارس ضغطاً مع المجتمع الدولي لإيقاف الهجمات الإسرائيلية على غزة. بعد ذلك، قرّر وزير الخارجية الأمريكية الإرهابية الملوثة يداه بالدماء القيام بزيارةٍ إلى مصر. أتسألون لماذا؟ ليكون السيسي الملوثة يداه بالدماء وسفاح مصر وسيطاً في وقف إطلاق النار!. يصبح بعد ذلك سفاح مصر القاتل هذا بطلاً وينال اعتراف أحزابٍ وبلدانٍ عديدةٍ بما فيها تركيا.


أيها الحكام! هذه هي عاقبة النزول إلى البئر بحبل الولايات المتحدة الأمريكية، فالكفار قد سحبوكم إلى بئرٍ عميقة لا قرار لها حتى بِتُّم لا تستطيعون الخروج منه. وما زلتم تبحثون عن مخرجٍ من قعر هذه البئر العميقة، وما زلتم تجرون مكالماتٍ هاتفيةً مع واشنطن كلما وقعتم في مأزقٍ وتظنون أنكم تحسنون صنعاً. يكفيكم أيها الحكام! لقد باتت اتصالاتكم الهاتفية الرخيصة هذه تشكل عبئاً مالياً باهظاً على الأمة. لم تعد الأمة تريد أن تدفع فواتيركم القذرة والباهظة بأموالها ودمائها. فالأمة لا ترى أية شرعية للكيان اليهودي المحتل فوق أراضي المسجد الأقصى المقدسة. أما أنتم، فتريدون أن تحملوا المسلمين الفلسطينيين المخلصين على القبول بالكيان الإسرائيلي المحتل والاعتراف به في حدود 1967. لا تهدفون إلا إلى دعوة (إسرائيل) الغاصبة وقيادة حماس للرجوع إلى اتفاقية وقف إطلاق النار التي أبرمت سنة 2012. ومصر تقوم بالدعوة ذاتها. فالولايات المتحدة الأمريكية هي من تريد منكم أن تقوموا بهذه الدعوة. ألا تزعجكم أبداً جرأة الكيان اليهودي المحتل هذا ووقاحته؟ إلى متى ستشاهدون المجازر التي يرتكبها هذا الكيان ضد الرضع حديثي الولادة والضعفاء والعزّل؟ أم كانت الدموع التي ذرفتموها في السنوات السابقة دموع تماسيح مزيّفة؟ متى ستدركون أنكم ستزرعون خوفاً كبيراً في قلب الكيان اليهودي بمجرد أن تخرجوا جيوشكم من ثكناتهم؟!


أيها المسلمون! ها قد رأيتم أولئك الذين يعتبرون أنفسهم قادة الأمة وأمراءها؛ ما أذلَّهم أمام كيانٍ يهوديٍ لا يتجاوز قبضة اليد عدداً، وأمام رأس الفتنة القائمة كالدُمّلة الخبيثة في الأراضي المباركة منذ 1948، وكأن قيد الذل محكمٌ حول رقابهم. أيها المسلمون! هل أنتم مستعدون والحال هذه؛ للعمل من أجل إقامة خلافةٍ راشدةٍ سيحميكم قيامها، وتحمي إخوانكم المسلمين، وتحمي كل رعاياها الذين يستظلون بظلها مسلمين وغير مسلمين؟! أما تريدون أن تكونوا رعيةً لخلافةٍ راشدةٍ تعمل على تطهير الأراضي المقدسة من الكيان اليهودي؟!. فهيا إلى العمل أيها المسلمون مع الذين يعملون في طريق هذه الدعوة الخيّرة. كونوا سنداً لهم، عسى الله أن يرسل رحمته ونصره بأعمالكم ودعمكم وتُبنى دولة الخلافة الراشدة الثانية في هذه الأراضي مرةً أخرى إن شاء الله.

 


المكتب الإعلامي لحزب التحرير
في ولاية تركيا

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية تركيا
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 
http://www.hizb-turkiye.com
E-Mail: bilgi@hizb-turkiye.org :

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع