المكتب الإعــلامي
ولاية تركيا
التاريخ الهجري | 15 من محرم 1436هـ | رقم الإصدار: u062a.u0631/u0628.u0635/2014 / u0645.u0625 / 028 |
التاريخ الميلادي | السبت, 08 تشرين الثاني/نوفمبر 2014 م |
يا حكام تركيا! ألا تستحيون من قولكم: إن "اقتصادنا قويٌّ" بأموال كيان يهود (إسرائيل)؟! (مترجم)
لقد أضاف كيان يهود (إسرائيل) عدواناً جديداً على فلسطين يضاف إلى اعتداءاته المتكررة بالجرأة التي يستمدها من مواقف الحكام المتسلطين في بلدان المسلمين. فهذا الكيان اليهودي منذ عام 1948 وهو مستمر في إراقة دماء المسلمين في أرض القبلة الأولى للمسلمين، ويضيف كل يومٍ جرماً جديداً إلى جرائمه؛ يمنع المسلمين من الصلاة في المسجد الأقصى!.
أما اليهود فإنهم يتجولون بحرية في المسجد الأقصى، في وقت يقوم فيه كيان يهود الغاصب بالاغتيالات الموجهة ضد المسلمين، ويعتقل الشباب ويعتدي على النساء، وسلطة عباس التي قامت في ظل الرعاية الأمريكية مشغولة بقمع احتجاجات الشعب ضد أعمال يهود، وكل قلق الحكام الخونة الذين يحكمون المسلمين هو في الخشية من انفجار ردود أفعال المسلمين، وهم في الحقيقة يحملون في ذلك قلق الولايات المتحدة الأمريكية ومخاوفها.
إن الدولة التركية وحكومة حزب العدالة والتنمية لم تقم بأي خطوة ملموسة أمام اعتداءات كيان يهود، والحكام الذين يكتفون بالأقوال لا يترددون في استعراض بطولاتهم،... تنظرون إلى أقوالهم فتظنون أنهم وضعوا حداً (لإسرائيل)، وتظنون أن كيان يهود قد تلقى من حكام تركيا إنذاراً، وأن جيوشهم قد تحركت فعلاً، ويعود هؤلاء الحكام ليرفعوا أصواتهم بعد كل اعتداء جديد ليهود على المسلمين ومقدسات المسلمين، فيأتوا بفقاعات أقوالٍ ليست لها أية قوةٍ أو قيمةٍ سياسية،.. وهذا الوضع لا يدل على قوة الدولة، بل يدل على ضعفها وتبعيتها.
فما الذي يمكن أن تفعله حكومة العدالة والتنمية التي اعترضت على عبارة أن "مجلس الشعب التركي الكبير ينتظر من الحكومة التركية إعادة النظر في العلاقات السياسية والعسكرية والاقتصادية مع إسرائيل" في بيان إدانة اعتداء كيان يهود الذي أدى إلى استشهاد 9 من إخواننا المسلمين في أسطول مرمرة، والذي دعا إليه البرلمان التركي... نعم ما الذي يمكن أن تفعله هذه الحكومة ضد كيان يهود؟ وتصرف حكومة العدالة والتنمية هذه التي لا ترى فرض أية عقوبة بالمعنى الملموس على دولة يهود، ولا تتحمل مثل هذه العبارة؛ أليس دليلاً على أنها لا تريد إفساد العلاقات العسكرية والسياسية والاقتصادية مع يهود؟
إنه من المخجل حقاً أن تكون تركيا أول بلد مسلم اعترف بكيان يهود الغاصب. والخطوة الأولى للخلاص من هذا العمل الشنيع يكمن في اعتباره غير موجود، وقطع جميع العلاقات معه. لكن تركيا خصوصا في الأعوام العشرة الأخيرة في علاقاتها الاقتصادية التي أقامتها مع كيان يهود مستمرة في تحطيم الرقم القياسي!.
ويتوقع أن يبلغ التبادل التجاري الخارجي معها 5.5 مليار دولار في عام 2014. وتركيا تشعر بالفخر في ذلك، وتدخل في صفقات مع اليهود تحت مزاعم ترميم العلاقات الفاسدة متجاهلةً دماء الشهداء في أسطول مرمرة، وإلا كيف يمكن أن يفهم تصريح نائب رئيس الوزراء بولنت أرينج رداً على الانتقادات الموجهة لعلاقات تركيا التجارية مع كيان يهود: "تجارتنا مستمرة نبيع ونشتري، فلا ينتقدْنا أحدٌ في ذلك"؟. فيا أيها الحكام! ألا تستيحون من قولكم: إن "اقتصادنا قوي" بأموال إسرائيل؟!.
أيها المسلمون! إننا في حزب التحرير / ولاية تركيا؛ من أجل تحقيق البشارة في قلوب المؤمنين والرعب في قلوب الكافرين نذكر بأن الأيام التي تجتث فيها جذور كيان يهود من هذه الأرض التي باركها الله قريبة بإذن الله سبحانه وتعالى، وإننا نعمل لدولةٍ لا تندد بكيان يهود فحسب، ولا تكتفي بفرض الحصار الاقتصادي عليه، بل تحرك جيوشها لتجتثه من جذوره، وتحرر هذه الأرض المقدسة كما حررها صلاح الدين من الصليبيين... وإنها دولتكم التي أمر الله بها، وبشر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم،.. إنها دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة بإذن الله.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية تركيا
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية تركيا |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: http://www.hizb-turkiye.com |
E-Mail: bilgi@hizb-turkiye.org : |