المكتب الإعــلامي
ولاية تركيا
التاريخ الهجري | 7 من صـفر الخير 1436هـ | رقم الإصدار: u062a.u0631/u0628.u0635/2014 / u0645.u0625 / 030 |
التاريخ الميلادي | السبت, 29 تشرين الثاني/نوفمبر 2014 م |
بيان صحفي يا أردوغان! كيف ترى صديقاً من يراه الله ورسوله عدواً؟! (مترجم)
قام البارحة الزعيم الروحي للنصارى الكاثوليك البابا فرنسيس والوفد المرافق له بزيارةٍ رسميةٍ إلى تركيا. وجرت لقاءات ثنائية على مستوى الوفود بين البابا ورئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان ورئيس الشؤون الدينية محمد غورمز. أدلى في ختامها الرئيس غورمز والبابا فرنسيس بياناً صحفياً مشتركاً. وقد تم استقبال البابا في مراسم رسمية من أعلى مستوىً في البلد الإسلامي تركيا كما جرى في الزيارات السابقة للباباوات من قبله. ومرة أخرى كانت الحرب على الإرهاب وفكرة حوار الأديان في مقدمة القضايا التي تناولها البيان الصحفي.
في اللقاء الصحفي المشترك الذي قام به رئيس الجمهورية مع البابا فرنسيس قال أردوغان: "لقد قمنا بلقاء مثمرٍ جداً. ولم يكن بيننا أي موضوع نختلف فيه تقريباً. فكانت نظرتنا إلى الإرهاب ومحاربة الإرهاب واحدة. ونظرتنا إلى العنف واحدة، ونظرتنا إلى هيمنة المال واحدة. وهذه الزيارة لضيفنا المحترم هامةٌ حقاً في نظري، وأعتقد بأنها خطوة مهمة جداً، وحياتية جداً؛ ستزيد من الآمال بالسلام في منطقتنا وفي العالم... وهذا المشهد الموجود في أنقرة الآن سيبقى مشهداً للأمل في العالم". لكنه قبل أيام صرح في خطابه أمام الاجتماع الثلاثين للجنة الدائمة للتعاون الاقتصادي والتجاري التابعة لمنظمة المؤتمر الإسلامي بقوله: "الذين يأتون إلى الجغرافية الإسلامية من الخارج يحبون بترولها وذهبها وألماسها، ويحبون العمالة الرخيصة، ويحبون التنازع والتصارع والتقاتل فيما بينهم. صدقوني! إنهم لا يحبوننا، بل يحبون من أبنائنا الأموات، فإلى متى نبقى متفرجين؟"
فيا أردوغان! أليس لما تقوله البارحة أية قيمة اليوم؟ فقبيل أيامٍ قلت: إن الدول الكافرة تأتي إلى البلاد الإسلامية من أجل مالها وبترولها وذهبها، وأنهم لا يحبوننا بل يحبون من أولادنا الأموات، واليوم تستقبل البابا الزعيم الروحي للغرب الكافر قائماً على بابك كما استقبلت قبله رؤساء الولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية بالمديح. هل نسيت أن البابا الذي شرب من دماء المسلمين كان قائد الغربيين المتوحشين أيام الحروب الصليبية؟ كيف يمكن لك أن تكون على توافق في كل رأي مع الزعيم الروحي للتحالف الصليبي الذي أحدثته أمريكا لقتل أبناء المسلمين في سوريا والعراق؟ وكيف يمكن أن لا تجد شيئاً تختلف فيه معه؟ رغم أنك مسلم، وهو كافر!.
يا أردوغان! كيف ترى صديقاً من يراه الله ورسوله عدواً؟! وكيف تخدع المسلمين عمداً وأنت تحاول أن تبين بأن البابا يزور تركيا كرسول للتسامح والسلام، وأنه يحترم دين الإسلام؟ عندما حرر صلاح الدين القدس من رجس الصليبيين مات البابا في ذلك العهد قهراً. فكيف تنتظر من خلف البابا الذي سفك دماء المسلمين بتجريده الحملات الصليبية في القدس، نعم كيف تنتظر منه دعوة للحل من أجل المسجد الأقصى؟ وكيف تتفاخر ولا تزال بانتسابك لأحفاد ذلك البطل العظيم صلاح الدين الأيوبي؟
أيها المسلمون! حتى متى سنبقى متبلدي الحس أمام هذا الذل الذي نعيشه؟ وإلى متى ستصمتون أمام النفاق من الحكام الذين يكذبون اليوم ما قالوه بالأمس، ويقيمون علاقات الصداقة اليوم مع من وصفوه البارحة بالعدو؟ وما الذي ينبغي أن تشهدوه من الحوادث بعد حتى تدركوا خيانة هؤلاء الحكام في استصدار القرار من البرلمان من أجل احتلال العراق من قبل العصابات الأمريكية الصليبية في سبيل حفنة من مال؟!
كفى أيها المسلمون! افتحوا أعينكم واستيقظوا، وانظروا إلى مشهد الذلة هذا لحكامكم، ألا يغضبكم هذا المشهد الذي يغضب الله؟
المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية تركيا
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية تركيا |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: http://www.hizb-turkiye.com |
E-Mail: bilgi@hizb-turkiye.org : |