الأحد، 22 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/24م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي

التاريخ الهجري    4 من شـعبان 1430هـ رقم الإصدار:
التاريخ الميلادي     الأحد, 26 تموز/يوليو 2009 م

بيان صحفي للرأي العام التركي صـادر عن مجلة التغيير الجذري

لقد كان مقرراً أن تعقد مجلة التغيير الجذري - التي يصدرها شباب حزب التحرير في ولاية تركيا- مؤتمراً جماهيرياً اليوم الأحد 04 شعبان 1430 هـ الموافق 26 تموز/يوليو 2009 في اسطنبول بعنوان "حال العالم الإسلامي وطريق الخلاص" ضمن سلسلة المؤتمرات التي تعقدها وذلك ضمن الفعاليات العالمية التي ينظمها حزب التحرير في شهر رجب من كل عام لاستنهاض الأمة الإسلامية لإقامة تاج الفروض "فرض إقامة الخلافة". إلا أن النظام التركي الفاسد أمر أعوانه في الأجهزة الأمنية بتنظيم حملة اعتقالات واسعة على مستوى تركيا من أقصى شرقها حيث مدينة وآن إلى أقصى غربها حيث مدينة اسطنبول ضد حزب التحرير وشبابه فقامت قوى الأمن صباح يوم الجمعة باقتحام المنازل وأماكن العمل في أكثر من 23 مدينة، وامتدت أيديهم الظالمة واعتقلت ما يزيد عن 200 شاب تقي نقي من شباب حزب التحرير وأنصاره، وبعد أن كان والي اسطنبول قد أصدر إذناً رسمياً لمجلة التغيير الجذري لعقد مؤتمرها تراجع عن قراره عصر يوم الجمعة، وأرسل إلى لجنة تنظيم المؤتمر إخطاراً بمنع عقد المؤتمر. فقام شباب الحزب وأنصاره وذويهم بالتجمهر أمام القاعة التي كان ينتظر عقد المؤتمر فيها وبلغ تعدادهم ما يزيد عن 800 شخص، وتمت قراءة البيان الصحفي التالي أمامهم وأمام وسائل الإعلام التي تواجدت في المكان..

    

بسم الله الرحمن الرحيم

بيان صحفي للرأي العام التركي

صـادر عن مجلة التغيير الجذري

      من خلال بياننا هذا ليعلم الجميع مجدداً إلى أي مدى يبلغ إخلاصنا وصبرنا وقوتنا. في عام 2004 عندما ابتدأنا النشر عرَّفنا أنفسنا بأننا "النقطة التي تكسر جدار الصمت"، وخرجنا في طريقنا من أجل "تغيير أنفسنا وتغيير الآخرين تغييراً جذرياً بالإسلام ونحو الإسلام". الأمور التي نرى صحتها نجاهر بها دون أن نخشى لا الظلمة ولا أعوانهم الإمعات، وإننا نشهد الله أننا لن نتراجع عن قول كلمة الحق أبدا.

      إننا نواجه وجهاً لوجه صعوبات مواجهة النظام المحروم من الحقوق والعدالة، العاجز حتى عن تطبيق قوانينه وأنظمته البشرية! وللأسف فقد تم إبطال المؤتمر الذي كان يتوجب علينا عقده اليوم في هذا المكان وفي هذه الساعة وذلك بأساليب قانونية وأخرى غير قانونية، فقد تم إبطال مؤتمرنا الذي يحمل اسم "حال العالم الإسلامي وطريق الخلاص" لأسباب ظالمة تعسفية. إن حكومة الجمهورية التركية ومقر والي اسطنبول الذي يتحرك بنسقها يخشون من صحوة المسلمين الذين يتعرضون في أصقاع الأرض للظلم ويُعتدى على أعراضهم ويقتلون بصورة وحشية، ويَسعون للإبقاء عليهم في الذل والهوان الذي هم فيه، لذا قاموا بحظر مؤتمر آخر من سلسلة مؤتمراتنا التغييرية، حيث قاموا في السابق بحظر مؤتمرنا الذي أردنا تنظيمه حول "أحداث غزة" في مركز فسخانة الثقافي باسطنبول!

      في الوقت الذي يسمح فيه في هذا البلد لأصحاب الأفكار على اختلاف أنواعها حتى الشواذ جنسياً منهم بنشر أفكارهم وتنظيم فعاليات باسمهم، لماذا تتعرض مجلة التغيير الجذري لمثل هذه المنع والإجراءات التعسفية؟! إن أصحاب العقول السليمة يعلمون سبب ذلك دون أدنى ريب.. ذلك أن التغيير الجذري تدعو للتغيير بالإسلام، ولهذا فلا ينتظر غير ذلك من نظام أعلن الحرب على الإسلام وأفكاره وينظر للمسلمين نظرة عداء يتربص ويمكر بهم صباح مساء! إلا أن هذه الجمهورية إن لم تكن "جمهورية خائبة" كما يحلوا للبعض أن يسميها، فإننا نتوقع من حكامها أن يتبعوا قوانينهم وأنظمتهم البشرية التي ارتضوها لأنفسهم! إلا أننا نقف مجدداً وجهاً لوجه أمام حقيقة؛ استحالة صدور العدالة عن نظام بشري فاسد لا يمت للإسلام بصلة.

      في الساعة السادسة صباحاً من يوم الجمعة الموافق 24 تموز/يوليو 2009 قامت مديرية الأمن العام ومن ورائهم أعداء الإسلام العالميون بكل ما في وسعها من مداهمات وحملات واعتقالات لمنع انعقاد هذا المؤتمر، وقد وردت في وسائل الإعلام أخبار لا أصل ولا سند لها وعمد إلى تسيير حملة ظلامية منظمة في ذلك الاتجاه! وكما أن الشمس لا يمكن أن تغطى بالغربال فإن الإسلام العظيم والصحوة الإسلامية أبداً لا يمكن أن تُمس بمثل هذه الأضاليل، وإننا نصرح بهذا بأعلى صوتنا من ها هنا علَّها تمس سمع أصحاب العقول الجاهلية.

      أما بالنسبة لهذا الظلم والإجراءات التعسفية وكيف حدثت؛ فإن الذين نشروا تلك الأخبار على الرغم من قربهم منا وإمكانية تواصلهم معنا عبر الهاتف أو عبر البريد الإلكتروني إلا أنهم استساغوا المضي قدماً في حملة الافتراء المنظمة البشعة ضد المسلمين وهذا لم يكن مستهجناً منهم، ذلك أنهم يدافعون عن أوليائهم المغدقين عليهم. أما أولئك المعروفون بالإعلام الإسلامي فسنشكوهم لله رب العالمين يوم الحساب الأكبر، ذلك أنهم ما أوفوا بعهدهم لله سبحانه، ولأنهم أضلوا أنفسهم بتكتيكاتهم المفتعلة.

      وفيما يتعلق بالأخبار المكذوبة المفتراة نقول؛

      1. إننا قبل 15 يوماً تلقينا إذناً رسمياً من والي اسطنبول بالسماح لعقد المؤتمر، وعليه تقرر عقد هذا المؤتمر، وكنا قد زودنا والي اسطنبول بكافة المعلومات اللازمة من مثل البطاقات الشخصية للمتحدثين وأماكن إقامتهم، والمواضيع التي سيطرحونها. وكان قد أصدر إذناً لعقد المؤتمر. وعليه قمنا باستئجار صالون إسنلار حقي باشار الرياضي، إلا أن الوالي الذي كان قد أعطى إذناً رسمياً تراجع عن قراره وقام مساء يوم الجمعة بإبلاغ لجنة المؤتمر بمنع انعقاد المؤتمر!! وهنا نسأل؛ أين هؤلاء الكاذبون القائلون "باستطاعة الجميع التحدث بما يشاءون طالما هم لا يستخدمون الشدة"!! أين المُراءون المتبجحون بقولهم "أبداً لم نضع عراقيل أمام الحرية الفكرية "!!

      2. على الرغم من أننا كنا قد أبلغنا الوالي بالمعلومات الشخصية المتعلقة بمحاضرينا "إرجان تكنباش" و"موسى باي أوغلوا" فقد تم إلقاء القبض عليهما ظلماً وعدواناً صباح يوم الجمعة بعد أن تمت مداهمة منازلهم، وهم لازالوا موقوفين يخضعون للتحقيق حتى الآن.

      3- ذكرت بعض الأوساط الإعلامية أننا سنريق الدماء في اسطنبول اليوم!! ويحهم كيف يحكمون!! إننا نحضر للمؤتمر بصحبة نسائنا وأطفالنا وعائلاتنا وإننا ندعو من نحترم ونحب ومن هم إخوة لنا في الإسلام، فكيف يعقل أن يكتب مثل هذه التفاهة؟! في الحقيقة إننا نواجه صعوبة في إدراك هذه التفاهات!

      4- ذكرت بعض وسائل الإعلام أن إخواننا الذين اعتقلوا أعضاء في تنظيم إرهابي وكانوا يعدون لهجوم بالقنابل، إلا أنه بتفتيش أماكن عمل ومنازل المائتي معتقل لم يتم العثور على أية قنابل أو أسلحة أو معدات ولوازم قتالية، وما دام الحال كذلك فكيف يمكن إيضاح تناقضهم هذا! مما لا شك فيه أنهم سيحاسبون على ظلمهم هذا طال الزمان أم قصر! ذلك أن عزة المسلم وشرفه هي دائماً مصانة محروسة، وإن كان يصعب على أولئك الذين لم يتذوقوا طعم العزة والشرف في حياتهم إدراك ذلك، فمما لا شك فيه أنهم سيحاسبون على ما اقترفت أيديهم أمام الله عز وجل.

      5- كان أحد الادعاءات السخيفة الأخرى، أن عدداً من الأشخاص توجهوا إلى إندونيسيا لتلقي تدريب على استخدام القنابل، وأنهم أثناء عودتهم تم إيقافهم من قبل شعبة مكافحة الإرهاب في مطار اسطنبول. وواقع الأمر أنه في يوم الثلاثاء المنصرم انعقد في العاصمة الإندونيسية جاكرتا "مؤتمر العلماء العالمي" وقد حضره عشرات الآلاف من العلماء والمسلمين وقد نظم بصورة رسمية، وكان قد شارك وفد من المسلمين المخلصين من تركيا في ذلك المؤتمر لا يبتغون من ذلك إلا خير العمل. وكل الذين شاركوا في المؤتمر من تركيا هم شخصيات مختارة لها مكانتها واحترامها بين الشعب التركي، وفوق ذلك فهم من الكبار الذين تتجاوز أعمارهم الأربعين!! فكيف يمكن التوفيق بين ادعاءات الإعلام الكاذبة المفتراة وبين حقيقة الأمر والبعد بينهما كالبعد بين المشرق والمغرب؟! أم أن ذمتهم واسعة لدرجة لا يتصورها العقل!! وليعلموا أنهم محاسبون على ذلك.. أما إن كانت زلَّة صادرة عن أصحاب عقول وبصائر فليتراجعوا عن غيهم وضلالاتهم بعد سماعهم بياننا الصحفي هذا وليقوموا بتصحيح أخطائهم الفادحة على الفور..

      وفي الختام فإننا أُناس مسلمون، فإن كان هنالك من يدَّعي علينا غير ذلك، فليقف في الميدان ويواجهنا بالفكر والأدلة إن استطاع.. إننا نؤمن أن كل من يؤمن بالله عز وجل رباً وبرسوله صلى الله عليه وسلم نبياً وبأركان الإيمان هم إخوة لنا في الإسلام وإن خالفونا الرأي، وإننا نذكرهم بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كُلُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ حَرَامٌ دَمُهُ وَمَالُهُ وَعِرْضُهُ"، وبقوله صلى الله عليه وسلم: "المُسْلِمُ أَخُو المُسْلِم لا يَظْلِمُهُ وَلا يَخْذُلُهُ"، وهذا شعار لنا نرفعه.

      ونكرر القول بأن الأخبار التي تناولتها وسائل الإعلام هي أخبار كاذبة تم نشرها عن قصد وتعمد، فهم يسعون لإلصاق عبارات بنا كالقنابل والأسلحة والعتاد الحربي ليحولوا بيننا وبين التفاعل مع الشعب المسلم الذي نحن منه. وإننا نصرخ من هاهنا بنفرتنا وغضبنا من الظلمة وإمعاتهم بسبب ظلمهم هذا.. وإننا ندعو الله عز وجل أن يستجيب لدعائنا وغضبتنا ويخلصنا منهم في القريب العاجل..  

      وعلى صعيد آخر فإننا نذكر إخواننا المسلمين الذين يلتفون من حولنا ويؤازروننا بأننا إخوان لهم في الإسلام، وندعوهم بتوخي الحيطة والحذر من ادعاءات الإعلام ومن يقف خلفه وأن لا ينجروا خلف دسائسهم ومؤامراتهم المفتعلة..  

      أما الظلمة فإننا نذكرهم مرة أخرى، إن اعتداءاتهم وظلمهم واعتقالاتهم وترويجهم للأخبار الكاذبة الملفقة ستؤتي نتيجة عكسية، نقيض الذي يأملونه ويتوقعونه تماماً.. فلن تزيدنا بإذن الله إلا إصراراً وعزيمة وقوة وإيماناً بالذي نحن عليه..

((وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ))

وليتقبل الرأي العام منا فائق الاحترام

مجلة التغيير الجذري

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع