الإثنين، 23 محرّم 1446هـ| 2024/07/29م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
ولاية تركيا

التاريخ الهجري    18 من رمــضان المبارك 1436هـ رقم الإصدار: u062a.u0631./u0628.u0635./2015 / u0645.u0625 / 17
التاريخ الميلادي     الأحد, 05 تموز/يوليو 2015 م

بيان صحفي


تركستان الشرقية بلد إسلامي


وأرضها الخصبة أرض إسلامية


(مترجم)

 


إن شهر رمضان الذي كان يُستقبل بالنصر والفتوحات طوال التاريخ الإسلامي أصبح يستقبل بالحزن والآلام منذ ما يقارب القرن من الزمان. لأن الكفار والظالمين ينفثون مزيداً من حقدهم وغضبهم على المسلمين الذين ليس لهم راع ولا حامٍ ولا صاحبٌ خلال شهر رمضان. فقد أطلقت أمريكا عملياتها في غزو أرض العراق في شهر رمضان. وكيان يهود يغرق الأراضي المقدسة بالدماء كل عامٍ في شهر رمضان. ونظام البعث القاتل المجرم يزيد من مجازره في أوقات الإفطار والسحور في رمضان منذ خمسة أعوام، وكذلك الأمر في مصر واليمن وأراكان...


وفي رمضان هذا العام قامت الصين الشيوعية بمجزرة ضد المسلمين الذين يعيشون في تركستان الشرقية. وقد سبق للصين الكافرة أن قامت بمجزرة كبيرة مقدمة لإبادة جماعية للمسلمين فيها في رمضان (في 5 نيسان 1990). وهي منذ ذلك الحين، تزيد من اضطهادها وقمعها للمسلمين في كل شهر صيام من كل عام. لقد بلغ عدد شهداء المسلمين من تركستان الشرقية على يديها 100 شهيد في حزيران عام 2015. وفي رمضان هذا العام أصدرت الحكومة الصينية تعميماً خاصاً يقضي بحظر الصيام على جميع المسلمين الموظفين في الدولة وعائلاتهم وأقاربهم، والطلاب والمعلمين والذين يعملون برواتب من الدولة. وأهين المسلمون والقيم الإسلامية في بعض الأماكن من خلال مسابقات قسرية في شرب الخمور، واشْتُرِطَ الحصول على إذن خاص من الشرطة من أجل أداء الصلوات في المساجد في شهر رمضان، وفُرِضَت غرامات مالية كبيرة على العائلات التي تنجب أطفالاً لا تخضع لحظر الإنجاب، وتتم مصادرة أموال الذين يعجزون عن دفع الغرامة وكذلك منازلهم وجميع ممتلكاتهم. كما تم إعادة توطين عشرات الألوف من الصينيين، حيث جُلِبوا من المناطق الداخلية بين المسلمين. وتم تهجير مسلمي تركستان الشرقية من أراضيهم بالقوة.


والغرب المنافق صامتٌ إزاء كل ذلك. وجاء هذا البيان النحس من وزارة الخارجية التركية: "تم تلقي أنباء الحظر المفروض على المسلمين في منطقة سنجان إيغور ذات الحكم الذاتي في الصيام والعبادات الأخرى من قبل جمهورية الصين الشعبية؛ بحزنٍ من قبل الرأي العام في بلدنا. وقد أبلغنا سفير جمهورية الصين الشعبية في أنقرة عن بالغ قلقنا من الأخبار الواردة من جمهورية الصين الشعبية التي نؤكد على وحدة أراضيها واستقرارها وأمنها وسلامتها". وكم يشبه هذا البيانُ بيانَ وزير الخارجية أحمد داود أوغلو آنذاك الصادر في 5 تموز 2009 في أعقاب المجزرة التي قامت بها الصين ضد المسلمين في أورومتشي حيث قال وزير الخارجية: "علاقاتنا مع الصين مؤخراً في حالة جيدة، ونأمل أن ينتهي هذا التوتر"!


إننا في حزب التحرير / ولاية تركيا نذكر بدايةً الحكومة التركية ووزير الخارجية التركية مولود جاويش أوغلو بهذا الأمر: أيها الحكام! إن أراضي تركستان الشرقية ليست جزءاً من الصين الموحدة، وهذه الأرض ليست أرضاً صينيةً، بل على العكس من ذلك فهي أراضٍ إسلامية محتلة من قبل الصين، تماماً كاحتلال الكيان اليهودي لأرض فلسطين، واحتلال أمريكا لأفغانستان. هذه الأراضي التي دخلها الإسلام على أيدي الصحابة الكرام رضوان الله عليهم أجمعين، وفُتحت من قبل جيوش المسلمين بقيادة قتيبة بن مسلم الباهلي، فكيف تعترفون بمشروعية احتلال دولة الصين التي ترتكب المظالم والاضطهاد والمجازر بحق المسلمين لهذه البلاد؟ كيف تقَيِّمون تركستان الشرقية ضمن وحدة الأراضي الصينية؟ ليس من الصواب أبداً أن تقفوا صامتين أمام الظلم والمجازر المرتكبة بحق المسلمين هناك خوفاً على المصالح والعلاقات والاتفاقيات الموقعة بين تركيا وجمهورية الصين الشعبية. وهذا الرد الضعيف الذي لا يجدي شيئاً لا يتجاوز خداع النفس قيد أنملة، ولن يغفر لكم التاريخ مواقفكم السياسية هذه، ولن تكونوا قادرين على خداع المسلمين بمواقفكم السياسية هذه أبداً.


أيها المسلمون! افتحوا أسماعكم جيداً لصرخات إخوانكم في تركستان! ولا تصموا آذانكم عن استغاثاتهم، ولا تتركوهم وحدهم حتى لو أعرض عنهم العالم كله. وحاسبوا حكامكم الذين لا يقومون بما يتوجب عليهم لنصرتهم. ولا يكن غضبكم ضد جمهورية الصين الشيوعية وحدها، بل طالبوا حكامكم أيضاً ليقوموا بما يجب عليهم نصرة للمسلمين. فقد آن الأوان لتتحركوا أنتم لنصرة المسلمين في تركستان. وشمروا عن سواعد الجد من أجل استئناف الحياة الإسلامية بإقامة دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة التي من شأنها أن توقف هذه المظالم، وتحاسب الظالمين، واعلموا أن الله هو الناصر والمعين.


﴿إنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ﴾ [غافر: 51].

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
في ولاية تركيا

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية تركيا
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 
http://www.hizb-turkiye.com
E-Mail: [email protected] :

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع