الإثنين، 23 محرّم 1446هـ| 2024/07/29م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
ولاية تركيا

التاريخ الهجري    25 من شوال 1436هـ رقم الإصدار: u062a.u0631./u0628.u0635./2015 / u0645.u0625 / 024
التاريخ الميلادي     الثلاثاء, 11 آب/أغسطس 2015 م

 

 

بيان صحفي

أمريكا وإنجلترا هما اللتان تستهدفان أرواح الشعب التركي والكردي المسلمين

 

(مترجم)

 

 

 

 

إن دول الكفر تتغذى اليوم كما بالأمس على دماء المسلمين من أجل مواصلة خططها الاستعمارية على أراضينا. فهم يبذرون بذور الفتنة في أراضينا ويخلقون العداوة والبغضاء بين المسلمين بواسطة عملائهم في بلادنا. ثم بحجة إنهاء هذه العداوة والبغضاء المزيفة التي خلقوها يلبسون رداء المنقذ ويدخلون بلادنا! أما وصفة الإنقاذ الخاصة بهم فلا تحتوي غير الدم والظلم والدموع. فهم المتسببون في سكب دماء الشعب التركي والكردي المسلمين بهذه الأراضي منذ 30 عاماً. وهم الذين يتغذون على هذه الدماء الطاهرة من أجل استمرار هيمنتهم على تركيا، هما أمريكا وإنجلترا الكافرتان اللتان طالما سعتا إلى استمرار هذا الصراع من أجل مصالحهما السياسية في تركيا. ففي رأيهما ينبغي أن تكون هناك مشكلة حتى تكون هناك حاجة إلى منقذ ليحلها.

أيها المسلمون! قد حان الأوان لندرك من هم الذين وراء التفجيرات والصراعات التي تتسبب في موت الناس كل يوم في المدن. إن الخطوات المتبعة بشأن إيقاف هذه الدماء المسكوبة منذ 30 عاماً لم تكن أيٌّ منها مخلصة؛ لأن متبعي هذه الخطوات إما أنهم يستندون إلى أمريكا أو إلى إنجلترا. فمتى ترفع هيمنة الكفار عن هذه الأراضي، ولا يتم الاعتراف بأي حق لهم بالتدخل في بلادنا، ويندحر المستعمر الكافر عن أراضينا، في ذلك الوقت فقط يمكن أن ينتهي هذا الصراع وقتال الأخوة. وهكذا يتم القضاء على بذور العداوة. ويعود الأمن والسلام إلى هذه الأراضي كما في الماضي عندما كانت الرابطة الإسلامية هي الوحيدة القادرة على ذلك.

أيها المسلمون! إذن حاسبوا حكامكم، وحاسبوا من لا يزال صديقا وحليفا لمن افتعلوا ويواصلون هذا الصراع! فضحايا قتال الأخوة هذا هم أبناؤكم. وأنتم من تحترق قلوبكم وتُذرف دموعكم! لذلك فلتهبوا جميعا من أجل طمأنة قلوبكم وإيقاف انسكاب دموعكم. أوقفوا هذه اللعبة الخائنة والدموية التي تطبق على شعبكم. ولا تنسوا أنه ينبغي عليكم أن لا تركنوا إلى السلام الذي يوفره الكفار والسياسة الخائنة التي يطبقها الحكام الموالون لهم! إننا نرفض إراقة دماء المسلمين من أجل مصالح الكفار في بلادنا، ونرفض صنع السياسة على دماء المسلمين. ولا نريد بعد الآن على أراضينا الأمريكان أكبر أعداء الإسلام والمسلمين. إن أمريكا المسبب الرئيسي في إهراق هذه الدماء قد قامت قبل يومين بإنزال 300 جندي مع طائرات حربية إلى قاعدة إنجرليك في أضنة من أجل التحكم في العمليات الصليبية ضد الشعب السوري. فهل تتخيلون أن الأمريكان هم الذين سيقودون الضباط والطيارين والجنود المسلمين!! وسيمطرون الموت على الشعب السوري جارنا وأخينا وفلذة كبدنا.

أيها المسلمون الأعزاء! فكروا ولو للحظة فيما حدث من تفجير وما عقبه في سوروتش! سترون كيف أن تركيا بعد هذه الحادثة المؤلمة انضمت بسرعة غريبة إلى التحالف الصليبي المسير ضد سوريا. وترون كيف تم تهيئة قاعدة إنجرليك وغيرها للأمريكان الكفار. وانظروا كيف تتم محاربة حزب العمال الديمقراطي في تركيا وفي الوقت نفسه تتم مساندة فرعه حزب الاتحاد الديمقراطي في سوريا! واعلموا أن أبناءكم الذين يسقطون ضحايا الهجمات الإرهابية كل يوم إنما يسقطون في سبيل السياسة الأمريكية في بلادنا! أليست أمريكا هي التي ساندت حزب العمال الديمقراطي لسنوات؟! وهي التي اعتدى جنودها على المسجد في قاعدة إنجرليك وأهانت القرآن الكريم؟! إذن فلا تنخدعوا بالحكام الذين يتبعون أمريكا في كذبتها محاربة "الإرهاب" الذي أوجدته بنفسها، بحجة أنهم حلفاء وشركاء استراتيجيون، ولا تصدقوا الحكام الذين يرون أن المحافظة على علاقات حسنة مع أمريكا هي أولى من حماية الإسلام والمسلمين، حيث إنهم يظنون أن أمريكا هي المحيي المميت، وأنهم إذا وقفوا في وجهها فستنقض عليهم وتسقطهم عن السلطة، ويؤمنون بقوتها وعدم إمكانية الوقوف في وجهها!

إن القوة والمنعة هي لله رب العالمين. فهو القوي والقادر على كل شيء. إذن فلنخشَ الله تعالى وحده، ولنعمل معا من أجل تحكيم دينه وإقامة دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة:

 

﴿فَلاَ تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ﴾.

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية تركيا

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية تركيا
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 
http://www.hizb-turkiye.com
E-Mail: [email protected] :

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع