السبت، 21 محرّم 1446هـ| 2024/07/27م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
ولاية تركيا

التاريخ الهجري    18 من شوال 1437هـ رقم الإصدار: ت.ر/ب.ص/2016 / م.إ / 022
التاريخ الميلادي     السبت, 23 تموز/يوليو 2016 م

 

بيان صحفي

السلطان للأمة والسيادة لشرع الله

 (مترجم)

 

أحبطت جموع المسلمين التي تدفقت للساحات العامة محاولة الانقلاب في 15 تموز/ يوليو، على الرغم من المجازر الوحشية التي ارتكبها مدبرو الانقلاب المجرمون. لقد أثبتت قوة إرادة الشعب المسلم أنه لا قوة ولا سلطة تعلو على الإرادة الإسلامية للأمة؛ ذلك أن الإسلام صرّح وبوضوح أنّ السلطان يجب أن يكون للأمة. إن مدبري الانقلاب القوميين العلمانيين الكماليين الذين يفتقرون للمشاعر الإسلامية والذين على مرّ تاريخ الجمهورية لم يخفوا عداوتهم للإسلام والمسلمين، سعوا للاستيلاء على السلطة من خلال الضغط واستخدام السلاح دون أن يكترثوا للناس وذلك عبر استقطاب بعض الخونة الطائشين الذين خانوا الإسلام إلى صفوفهم. لكن قوة الدبّابّات والمدافع والطائرات لم تلبث إلاّ أن هزمت أمام قوة المسلمين وإرادتهم.

 

لقد أثبتت محاولة الانقلاب الفاشلة هذه من جديد أن العقيدة الإسلامية ما زالت حية في نفوس الأمة، كما أثبتت وعيها على أن الحاكمية لا تكون إلا لله وحده. فالمسلمون لم يقفوا في وجه دبابات وطائرات ورصاص مدبري الانقلاب من أجل المطالبة بالديمقراطية. وأولئك الذين قتلتهم الأسلحة الثقيلة لم يضحوا بحياتهم من أجل الديمقراطية. بل على العكس، فقد توافدت حشودهم إلى الساحات وقاوموا الانقلاب وحناجرهم تصدح بـ "الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله محمد رسول الله". ما من أحد وقف على المنصات معارضًا الانقلاب بهتاف "عاشت الديمقراطية". وما من أحد من المسلمين خرج يوم الانقلاب هاتفًا "السيادة للشعب". ولم يرفع أحد من الناس ولو ملصقا واحدًا أو شعارًا ينادي بتلك الأمور. بل على العكس، فقد علقت الشعارات على المباني تقول "السيادة لله". وسار المسلمون في الشوارع يرفعون لافتات تقول "الحكم لله". هذا، وعلى الرغم من كون معارضي الانقلاب الوهميين كانوا يهتفون لـ"الديمقراطية" وهذا ما طفى على السطح في الإعلام وعلى الملأ، إلا أن ذلك كله كان للتغطية على حقيقة ما خرج لأجله الشعب مدعين أن ما حصل هو "عيد للديمقراطية" و"انتصار للديمقراطية".

 

إن ما هو معلوم أن هذا الشعب لم يعتنق الديمقراطية على الرغم من مرور تسعين عامًا عليه من القهر! وما دفع الناس للنزول للساحات العامّة هو صوت المآذن التي استمرت حتى الصباح. نزل الناس حماية لدينهم ضد طبقة الكماليين العلمانية المعادية للإسلام.

 

لذلك أيها المسلمون! إننا في حزب التحرير / ولاية تركيا نذكركم! بأن القوة والسلطة هي للأمة قطعا، وأن السيادة لا تكون إلا لله وشرعه. إن هذه الإرادة القوية التي قاومت الانقلاب والديمقراطية والعلمانية، والتي قلل بعض الخونة من شأنها لسنوات، هي وحدها قوة إرادتكم. إنها قوة الإرادة الإسلامية! وإن هؤلاء العلمانيين والديمقراطيين الذين قللوا من شأن إرادتكم واستخفوا بها، هؤلاء هم من هُزم اليوم حقيقة.

 

أيها المسلمون! أما الآن فهناك شيء مهم جدًا يجب القيام به. كونوا على حذر وعلى أهبة الاستعداد تجاه أولئك اللصوص الغادرين الذين يسعون لسرقة مقاومتكم، ونحن نعرفهم جيدا. لا تسمحوا لغربان الديمقراطية الذين يقتاتون على فتات بريطانيا وأمريكا بعرقلة قوة إرادتكم. افعلوا ذلك لله وللإسلام ولأجل إخوتكم وأخواتكم الذين ضحوا بحياتهم! والأهم من ذلك كله أن تحاسبوا قادتكم الذين يتجاهلون مطالبكم ورغباتكم الإسلامية! إن أعداءكم الحقيقيين هم المستعمرون جميعًا، وعلى رأسهم إنجلترا وأمريكا، والذين يعتبرهم هؤلاء القادة حلفاءهم. وفيما كنتم تتحدَّوْن عصابة القتل من المجلس العسكري، كانت هذه الدول الاستعمارية وبعض المتعاونين معها ينتظرون النتائج بمكر شديد. ولذلك، ولأجل رضا الله تعالى حاسبوا حكامكم الذين لا يزالون يعتبرونهم أصدقاء وحلفاء، ولا يزالون يضعون ثقتهم بالغرب لا في الله ومن ثم فيكم للخروج من هذا الوضع. إن عليهم أن يعرفوا أخيرًا العدو من الصديق وأن يعترفوا بأخطائهم.

 

إننا ندعوكم لله ولرضا الله أن توجهوا خطابكم لحكامكم فتقولوا لهم: "أيها الحكام! نحن الأمة، والسلطان لنا. إننا أهل هذا السلطان. لذلك ها نحن ندعمكم لتقيموا دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة التي ستجعل الحكم في الأرض لله وحده. ولا تخشوا شيئا. فنحن لن ننظر للوراء أبدا".

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية تركيا

 

 

- التسجيلات المرئية للبيان -
 
 
 
 
 
 
المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية تركيا
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 
http://www.hizb-turkiye.com
E-Mail: [email protected] :

3 تعليقات

  • ام راية
    ام راية الجمعة، 29 تموز/يوليو 2016م 15:43 تعليق

    جزاكم الله خيرا

  • om raya
    om raya الأربعاء، 27 تموز/يوليو 2016م 16:33 تعليق

    جزاكم الله خيرا

  • Khadija
    Khadija الأربعاء، 27 تموز/يوليو 2016م 15:53 تعليق

    نأمل أن تكون هذه الجهود دافعاً لنا للتمسك بأحكام هذا الدين والعضّ عليها بالنواجذ، وزيادة الثقة بها .والعمل على إيجاد من يقوم بتطبيق الإسلام بكامل أحكامه، ومنها السياسة الإعلامية.
    ونسأل الله تعالى أن ينفعنا بما تنشرون وأن ينفع المسلمين به، وأن يجعله الله في ميزان حسناتنا جميعا وأن يهيئ لهذه الأمة من يطبق هذا الدين كما أمر الله...اللهم آمين آمين

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع