المكتب الإعــلامي
ولاية تركيا
التاريخ الهجري | 27 من جمادى الثانية 1439هـ | رقم الإصدار: ت.ر/ب.ص/2018 / م.إ 004 |
التاريخ الميلادي | الخميس, 15 آذار/مارس 2018 م |
بيان صحفي
الثورة السورية التي عاشت الآلام والموت والخيانات ثماني سنوات سترى النصر بإذن الله
(مترجم)
الثورة السورية التي انطلقت من شعار "الشعب يريد إسقاط النظام" الذي كتبه أطفال درعا على الجدران تدخل اليوم عامها الثامن. وقد تعرض الجميع خلال هذه السنوات السبع لنقمة الظالمين التي لم يسلم منها أحدٌ؛ من الطفل الرضيع إلى الشيخ الكبير، ومن النساء إلى الرجال، وتعرضوا لظلم ماحقٍ لم تسلم منه مدينة عريقة ولا جامع ولا بيت، ولم يكن ذلك إلا كما قال ربنا سبحانه وتعالى: ﴿وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَن يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ﴾ [البروج: 8].
وهذا الشعب المخلص الذي أعلنها منذ اللحظة الأولى "ما لنا غيرك يا الله" لم يركع طوال سبع سنوات رغم تحالف الأسد وإيران وحزبها في لبنان وروسيا وأمريكا وقوى التحالف معها والجناة الجواسيس والقادة الذين أغراهم الطمع بينهم، والمال السياسي القذر!
ولم يحنوا رقابهم للمجازر التي نفّذت ضدهم بقيادة أمريكا وتحت إشراف الأمم المتحدة! ولم يقبلوا باقتراح النظام العلماني المفروض عليهم، ومن أجل ذلك قدموا شهداءهم وقبلوا بأن يكونوا مهاجرين بخروجهم من بيوتهم وأرضهم ولكنهم لم يُعرضوا عن العمل لتغيير نظام الطاغية. ولم يدعموا أولئك الذين باعوا ثورتهم ودماء شهدائهم على طاولات الخيانة التي نظمت في جنيف والرياض وأستانة! ولم يقبلوا بالدمى المتحركة بقيادة أمريكا والتي قدمتها بديلاً عن الطاغية الأسد.
وبينما هم يناضلون من أجل البقاء تحت الظروف الصعبة والفرص المحدودة، لم يروا الدعم اللازم من البلاد الإسلامية التي تمتلك كل أنواع الإمكانات والقوة، والإسلام يأمرهم بحشد جيوشهم لنصرة المظلومين من إخوانهم المسلمين، قال سبحانه وتعالى: ﴿وَمَا لَكُمْ لاَ تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاء وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ نَصِيرًا﴾ [النساء: 75]. وبدلاً من القتال إلى جانب المظلومين فضلت هذه الدول الدخول في شراكة مع الظالمين، وفتحت قواعدها وانضمت إلى التحالف الصليبي! وعاد الأسد المجرم القاتل في نظرهم أسداً، وجعلوا من روسيا وإيران المجرمتين "ضامنا"، والذين قالوا أمس "إن على الأسد أن يرحل" بدأوا يقولون اليوم بشكل مباشر أو غير مباشر "يمكننا أن نلتقي به". والذين نددوا بالوجود الروسي في سوريا، يقولون اليوم: "إن روسيا جزء من الحل السياسي في سوريا". والذين ساهموا في سقوط حلب أولاً يعملون اليوم على سقوط إدلب!. ويخافون من أمريكا إلى الحد الذي يدفعهم لعمل ما تمليه عليهم، والله سبحانه يقول: ﴿أَتَخْشَوْنَهُمْ فَاللّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَوْهُ إِن كُنتُم مُّؤُمِنِينَ﴾ [التوبة: 13].
يا أهل الشام! لقد شهدت ثورتكم الكثير من كوابيس المستعمرين والخيانات والقتل والتدمير والدموع والدماء. لكنكم ستشهدون كذلك نصر الله بإذنه سبحانه بثقتكم وإيمانكم به سبحانه وتوكلكم عليه وحده كما فعلتم في بداية ثورتكم. ولا بد لكم من أجل ذلك أن تجتمعوا حول قيادةٍ سياسيةٍ مخلصة وتوحدوا خطابكم وأعمالكم وجهودكم، وتتويج ثورتكم الإسلامية بخلافة راشدة على منهاج النبوة، وسينصركم الله وينتقم لكم كما نصر نبيه e: ﴿وَيَنصُرَكَ اللَّهُ نَصْرًا عَزِيزًا﴾ [الفتح: 3].
المكتب الإعلامي لحزب التحرير
في ولاية تركيا
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية تركيا |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: http://www.hizb-turkiye.com |
E-Mail: bilgi@hizb-turkiye.org : |