المكتب الإعــلامي
ولاية تركيا
التاريخ الهجري | 10 من ربيع الثاني 1431هـ | رقم الإصدار: u062a.u0631/u0628.u0635/2010/u0645.u0646.u0631/0012 |
التاريخ الميلادي | الخميس, 25 آذار/مارس 2010 م |
-بيـان صحـفي- أيها المسلمون؛ لا تنخدعوا وتكونوا طرفاً في النزاع المستعر بين العلمانيين الديمقراطيين والعلمانيين الكماليين!
إن حكومة حزب العدالة والتنمية تعمل بمثابرة وفي كل يوم تتخذ إجراءاً جديداً تحت مسمى "تعزيز الديمقراطية" وبعبارة أدق تحت مسمى "الأَمركة" لتصفية مؤسسات الدولة الموالية للإنجليز المحيطة بالبلد كاللبلاب السام والعلمانيين الكماليين النافذين فيها. وكانت آخر تلك الحملات "رزمة التغييرات الدستورية" التي أعلنت عنها حكومة حزب العدالة والتنمية للرأي العام المحلي مؤخراً، التي ما أن تم الإعلان عنها حتى اشتدت وطأة الصراع الإنجلو-أميركي بين العلمانيين الكماليين الموالين لإنجلترا والعلمانيين الديمقراطيين الموالين لأميركا مجدداً.
إن أصل الصراع الإنجلو-أميركي أنه صراع بين العلمانيين الموالين لأميركا الذين يسعون لبسط النفوذ الأميركي على البلد وبين العلمانيين الكماليين الموالين لإنجلترا والذين يسعون للحفاظ على ما تبقى لهم من نفوذ. وكما هو الحال دوماً فإن تكلفة هذا الصراع يدفعه الشعب المسلم في تركيا، لذا فحري بالمسلمين أن يربأوا بأنفسهم أن يكونوا طرفاً في هذا الصراع، فموالاة أي طرف من الأطراف محصلته واحدة؛ أداة في الصراع تصب في خدمة أحد الطرفين، أي كمن يحمل الماء ليغذي به طاحونة الكفار المستعمرين، ذلك أنه سواء أكانت الغلبة في هذا الصراع للعلمانيين الكماليين الموالين لإنجلترا أم كانت للعلمانيين الديمقراطيين الموالين لأميركا فإن المحصلة المؤكدة الواحدة خسارة للمسلمين، وفي كلا الحالتين فإن هذا البلد سيدخل في دائرة الكفار المستعمرين الأعداء الألداء للإسلام والمسلمين.
وكما أنه يتوجب على المسلمين أن لا يكونوا طرفاً في هذا الصراع، فإنه يتوجب عليهم في الوقت ذاته أن لا يقفوا مكتوفي الأيدي تجاهه، فوقوفهم على الحياد أمام هذا الصراع القذر يفسح المجال للكفار المستعمرين لبسط نفوذهم وسيادتهم على هذا البلد، وهذا حرام شرعاً لقوله تعالى: {وَلَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلاً}.
أيها المسلمون في تركيا؛
لا تنغروا بعناصر الصراع الإنجلو-أميركي المتمثلة في العلمانيين الكماليين والعلمانيين الديمقراطيين فتكونوا طرفاً في هذا الصراع، بل كونوا في طرف الإسلام الحق واعملوا لإقامة دولة الخلافة الراشدة التي ستنهي هذا الصراع نهائياً باستئصاله وأدواته من جذوره، {فَانتَقَمْنَا مِنَ الَّذِينَ أَجْرَمُوا وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ}.
مساعد الناطق الرسمي لحزب التحرير
في ولاية تركيـا
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية تركيا |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: http://www.hizb-turkiye.com |
E-Mail: bilgi@hizb-turkiye.org : |