المكتب الإعــلامي
ولاية تركيا
التاريخ الهجري | 19 من صـفر الخير 1440هـ | رقم الإصدار: ت.ر 1440 / 02 |
التاريخ الميلادي | الأحد, 28 تشرين الأول/أكتوبر 2018 م |
بيان صحفي
لن تثمر الطاولة التي أسستها أمريكا وجلست حولها أوروبا وروسيا أيَّ حلٍّ للشعب السوري
(مترجم)
شارك الرئيس الفرنسي ماكرون والرئيس الروسي بوتين والمستشارة الألمانية ميركل في القمة حول سوريا والتي تم عقدها في 27 تشرين الأول في إسطنبول واستضافها أردوغان. وبعد انتهاء القمة عقد مؤتمر صحفي مشترك وتم نشر بيان مشترك. حيث تم التأكيد في البيان على ضرورة حماية السلطة في سوريا ووحدة أراضيها، وأن الاختلاف في سوريا على عملية التفاوض السياسي سينتهي وفقا لقرار مجلس أمن الأمم المتحدة رقم 2254. كما تم أيضا تسجيل إصرار الزعماء على مكافحة (الإرهاب) من أجل القضاء الكامل على الأفراد والجماعات والمؤسسات والتشكيلات التي تم تعريفها بـ(الإرهاب) من قبل مجلس أمن الأمم المتحدة. كذلك في اتفاقية سوتشي حول إدلب بين تركيا وروسيا بتاريخ 17 أيلول تم الإعراب عن الرضا بكون الأطراف ضد استخدام السلاح الكيماوي في سوريا.
إن طاولة هذه القمة هي الطاولة نفسها التي تم تأسيسها في جنيف قبل 6 سنوات في 30 حزيران 2012. فعلى الرغم من عدم وجود مسؤول من أمريكا في القمة إلا أن مؤسس الطاولة هذه هو أمريكا الكافرة، والجالسون حولها هم الأوروبيون المستعمرون وروسيا القاتلة التي لم تترك حجرا فوق الآخر في سوريا. غير أن التأكيد على قرار مجلس أمن الأمم المتحدة رقم 2254 في البيان الختامي يدل على أن العملية تحت سيطرة أمريكا. كذلك فإن عدم إفساح المجال للوساطة التركية في هذا البيان كما في العديد من القرارات السابقة يعتبر أوضح دليل على أن العملية تسير برعاية أمريكا. كما أن استضافة تركيا للقمة ليست في صالح الشعب السوري، بل على العكس فإنها تخدم بكل وضوح مصالح أمريكا.
إننا في المكتب الإعلامي لحزب التحرير/ ولاية تركيا نحذر حكام تركيا ورئيسهم أردوغان من هذا النوع من الخطط الخبيثة التي تحمي مصالح أمريكا المستعمرة وتترك الشعب السوري تحت رحمة النظام السفاح، كما نُؤكد أن الطاولة التي أسستها أمريكا الكافرة وتجلس حولها أوروبا المستعمرة وروسيا السفاحة لن تثمر عن حل لصالح الشعب السوري. وما هذا التناقض الذي قام به أردوغان بالإشارة إلى هيمنة مجلس الأمن بقوله إن "العالم أكبر من خمس" في الجلسة العامة للأمم المتحدة من جهة، ومن جهة أخرى يتحدث عن الالتزام بقرارات مجلس الأمن المتعلقة بسوريا؟! حبا بالله! لماذا تتصرفون على هذا النحو؟! ولماذا تُدخلون تركيا في موقف عداء للشعب السوري، على الرغم من أنهم إخواننا وأصدقاؤنا؟! ولماذا تغضون النظر عن كل دمار وظلم من النظام السوري وروسيا وإيران السفاحين الذين مزقوا سوريا وأجرموا في حقها؟! ألا ترون أن أمريكا هي سيدة السفاح الأسد وهي التي أعطت الإذن لبوتين لدخول سوريا وهي التي ساعدت على اشتعال نار الفتنة فيها؟ وأين تلاشى الغضب مما تعرض له الشعب السوري فأصبحتم تتحدثون اليوم عن سوريا برئاسة الأسد؟! طريقكم هذا ليس بالطريق الصواب! لذلك نحذركم من عذاب الله وغضب الشعب السوري وكُره الأمة الإسلامية لكم في حال واصلتم طريقكم هذا ولم تغيروا موقفكم. تعالوا ارجعوا عن هذه الطريق الخاطئة.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية تركيا
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية تركيا |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: http://www.hizb-turkiye.com |
E-Mail: bilgi@hizb-turkiye.org : |
1 تعليق
-
طريقكم هذا ليس بالطريق الصواب! لذلك نحذركم من عذاب الله وغضب الشعب السوري وكُره الأمة الإسلامية لكم