الأحد، 22 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/24م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
ولاية تركيا

التاريخ الهجري    7 من محرم 1440هـ رقم الإصدار: ت.ر 1440 / 01
التاريخ الميلادي     الإثنين, 17 أيلول/سبتمبر 2018 م

 بيان صحفي


مشكلة التعليم لا يمكن حلُّها بالعودة إلى المناهج العلمانية البائدة
بل بالعودة إلى نموذج التعليم الإسلامي


(مترجم)

 


بدأ العام الدراسي 2018 – 2019 بقلق الأهالي والتغييرات التي أُحدِثت في النظام التعليمي من جديدٍ. فقد تم تعديل النظام التعليمي خمس مرات خلال الأعوام الخمسة عشر الماضية، وجرى تغيير نظام الامتحانات ست مرات، ولم تتمكن الأنظمة المختلفة التي تناولت بنية المدارس ومفردات التعليم وأنظمة الامتحانات بمقارباتها المختلفة من تجاوز أزمة التعليم المزمنة. فعلى سبيل المثال، أظهرت نتائج اختبار "البرنامج الدولي لتقييم الطلاب" PISA بقاء الطلاب في تركيا تحت متوسط منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في العلوم والرياضيات والقراءة، واحتلت تركيا المرتبة الخمسين بين 72 دولة.

 

وبينما كان ينبغي لمتوسط فترة التعليم أن يكون 12 سنة، أي أن يُتِمَّ كل طالب على وجه التقريب مرحلة الثانوية، انحسرت هذه المدة إلى سبع سنوات ونصف. وما يزال عدد المدارس التي يطبق فيها التعليم المزدوج، ولا يتوفر فيها مكتبة ولا مختبر ولا صالة رياضية ولا صالة متعددة الأهداف؛ كبيراً بما فيه الكفاية. والمخدرات والخمور والتدخين والزنا والاستغلال والعنف والجرائم الأخرى والسلوكيات الخاطئة الشاذة بين الأطفال والشباب في سن التعليم في مستويات مخيفة.


وهذه ليست سوى جزء من التناقضات والإخفاقات والنتائج السيئة الموجودة في النظام التعليمي. والأنكى من ذلك أن يقوم هذا النظام على أساسٍ علماني يتناقض مع الإسلام، وأن يكون منبثقاً عن وجهة نظرٍ متناقضةٍ مع وجهة نظر الإسلام، وأن يكون معيار محتوياته متعارضاً مع مقياس الإسلام. ومعلومٌ أنَّ وجود أي أمة وبقاءها مرهونٌ بنقل ثقافتها للأجيال القادمة عن طريق التعليم، وتبنيهم لها. ونظام التعليم المطبق وسياسات التعليم المتبعة في تركيا اليوم يتشكل وفق وجهة النظر الغربية الكافرة. وفرض ثقافة الغرب ونمط عيشه على هذا الشعب سبب أساسيٌّ يقف خلف هذا الإخفاق. فهذا الشعب مسلمٌ، ولا يوجد في تاريخه وثقافته وعلمه ووجهة نظره إلا الإسلام. ونظام التعليم لن يتخلص من مشاكله وتناقضاته ويبلغ النجاح؛ ما دام نظام التعليم اللاديني (العلماني) الذي يفصل الدين عن الحياة والمجتمع والدولة والذي يجري تطبيقه منذ قيام الجمهورية يعمل على تغريب هذا الشعب وإبعاده عن إسلامه وتاريخه وثقافته ويعمل على إنسائه الغاية من وجوده، وستبقى الأجيال القادمة محكوماً عليها بالذوبان في الثقافة الغربية ونمط الحياة الغربي.


فالعقيدة الإسلامية هي التي تحتل مكانها في أساس التعليم في الإسلام. والمدارس والمناهج ومفردات التعليم وتقنياته وكل ما يتعلق بالتعليم يتخذ العقيدة الإسلامية أساساً له. وتتحدد سياسات التعليم على أساس بناء الشخصية الإسلامية ببناء العقلية الإسلامية والنفسية الإسلامية. والتمييز بين المدنية والحضارة أساسٌ في التعليم. فكل ما يتصل بالحضارة لا يؤخذ إلا من الإسلام، وما يتعلق بالمدنية يؤخذ من مصادر العلم أينما كانت. وهذا هو التعليم في الإسلام الذي ينسجم مع عقيدة الأمة وفطرتها وغايتها في الوجود، وهو ضمانة الرقي والنجاح العالي والريادة. والباحثون في تاريخ العلوم الإسلامية يدركون بوضوح بأن نظام التعليم في الإسلام يشكل أساس العلوم والتقنيات في عصرنا، وأن البلاد الإسلامية تشكل مركز التعليم في العالم، لكن حكامنا ما يزالون سادرين في غفلتهم، ولم يستيقظوا بعد من سباتهم! ﴿فَمَا لِهَؤُلاء الْقَوْمِ لاَ يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ حَدِيثاً﴾ [النساء: 78].

 


المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية تركيا

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية تركيا
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 
http://www.hizb-turkiye.com
E-Mail: bilgi@hizb-turkiye.org :

1 تعليق

  • Mouna belhaj
    Mouna belhaj الثلاثاء، 27 تشرين الثاني/نوفمبر 2018م 21:24 تعليق

    تعددت وسائل تهميش الشباب مناهج تعليمية خلفاء و تفشي الفساد وتهجيرهم عن دينهم وهذا أمر شائع في كل البلدان الإسلامية حسبنا الله ونعم الوكيل،اللهم اجعل للأمة مخرجا من خنادق العلمانية

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع