منذ فترة والرأي العام التركي منشغل بحُزمة التعديلات الدستورية المصغرة المكونة من 30 مادة، والتي تنوي حكومة حزب العدالة والتنمية رفعها للبرلمان للنظر فيها، وبالمناقشات الحادة المتبادلة التي وصلت حد تبادل الشتائم بين العلمانيين الكماليين الموالين لإنجلترا والعلمانيين الديمقراطيين الموالين لأميركا.

           وبهذا الصدد فإن حزب التحرير/ ولاية تركيا يود مشاركة الرأي العام المسلم في تركيا بالنقاط التالية:

1. بادئ ذي بدء، الدستور الحالي مكون من مواد مأخوذة من دساتير الدول الكافرة المستعمرة، وهو دستور كفر لا يقوم على أساس الإسلام، لذا فإن أي تغيير يجري على هذا الدستور هو تغيير باطل، لأن ما بني على باطل فهو باطل.
2. إن حزمة التعديلات الدستورية هذه لن تكون مختلفة عن سابقاتها، ذلك أن التغييرات الدستورية التي يتم إجراؤها تهدف إلى تمكين وتوطيد حكومات القادة العملاء للكفار المستعمرين؛ انسجاماً مع كون تركيا من منطقة صراع النفوذ بين القوى الاستعمارية. وأبرز دليل على ذلك أن المواد الدستورية التي تتضمنها هذه الحزمة هي مواد تتعلق بإجراء تغييرات على هيكلية المحكمة الدستورية العليا وعلى هيكلية المجلس الأعلى للقضاة والمدعين العامّين (HSYK).
3. إن الدستور الحالي هو دستور مرقع نتيجة للتغييرات المصغرة الكثيرة التي أجريت عليه والتغييرات الشاملة التي أجريت عليه عدة مرات منذ إنشاء الجمهورية التركية، وفي ذلك برهان على الكم الهائل من الأخطاء الذي يحويه دستور من وضع العقل البشري العاجز المحدود واعتراف ضمني من القائمين عليه بعجزه.

         أيها المسلمون؛

        باختصار؛ إن حزمة التعديلات الدستورية هذه تم إعدادها من قبل العلمانيين الديمقراطيين الموالين لأميركا، والهدف منها بسط سيطرتهم على قلعة العلمانيين الكماليين الموالين لإنجلترا، ولهذا سواء أصبحت حزمة التعديلات الدستورية هذه سارية المفعول أم لم تصبح فلن يكون فيها الخير للمسلمين بأي شكل من الأشكال! وعليه فإنا ندعوكم مجدداً لنصرة حزب التحرير والعمل معه لإقامة دولة الخلافة الراشدة التي ستطبق عليكم دستوراً إسلامياً خالصاً قائماً على أساس العقيدة الإسلامية مستنبطاً من الكتاب والسنة وما أرشدا إليه، يرعى شؤونكم حق الرعاية بدلاً من رعاية شؤون الدول الكافرة المستعمرة من مثل أميركا وغيرها، {أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنْ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ}.

مساعد الناطق الرسمي لحزب التحرير

في ولاية تركيـا