الثلاثاء، 01 جمادى الثانية 1446هـ| 2024/12/03م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
أوزبيكستان

التاريخ الهجري    23 من رجب 1445هـ رقم الإصدار: 1445 / 10
التاريخ الميلادي     الأحد, 04 شباط/فبراير 2024 م

 

بيان صحفي

 

واجب حكومة أوزبيكستان تجاه فلسطين وغزة والأقصى

 

مضت أربعة أشهر على عملية طوفان الأقصى على يد أبناء فلسطين المجاهدين في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 ضد كيان يهود المحتل. ومن المعلوم أن اليهود الملعونين لم يكتفوا باحتلال أرض فلسطين المباركة والمسجد الأقصى غصبا، بل إنهم يمارسون منذ ذلك الحين سياسة إبادة جماعية وحشية ضد المسلمين هناك. وبما أن جيش كيان يهود قد أثبت بالفعل خوفه من مواجهة المجاهدين الشجعان في القتال وجهاً لوجه، فلا يمكنهم الرد إلا بذبح المدنيين في غزة، وخاصة النساء والأطفال، بخسة ووحشية غير مسبوقة... وكل ذلك في الوقت الذي أصبحت دول العالم، وخاصة حكام بلاد المسلمين، مجرد مشاهدين، بل لا تزال المجازر الوحشية التي يقترفها جيش الاحتلال مستمرة بالدعم العسكري والمالي من دول الكفر بقيادة أمريكا. إن ما يقوم به حكام المسلمين ليس مجرد خذلان لأهل غزة وفلسطين، بل إنه جريمة وخيانة. فقد انكشفت خيانتهم للعالم أجمع، حتى لأكثر المسلمين سذاجة ولذوي الوعي السياسي البسيط. وحكومة أوزبيكستان للأسف هي من بين من تركوا أرض فلسطين المباركة وغزة والأقصى دون أي نصر، ولا تزال تتخذ موقف تلك الحكومات نفسه من حل قضية فلسطين. فهي تؤيد حلها في إطار القوانين الدولية عبر التفاوض والوسائل الدبلوماسية، وتؤكد على مشروع "شعبين - دولتين" باعتباره الحل الوحيد! لكن أرض فلسطين المباركة باعتبارها جزءاً من أراضي الأمة الإسلامية، لن تباع أبداً، ولن يتم التنازل عن شبر واحد منها. ولا حل لها إلا على أساس الحكم الشرعي، وليس غير ذلك. والحكم الشرعي هو وجوب تطهيرها كاملة من اليهود النجس، وتحرير المسجد الأقصى. وإن الواقع يدل على أنه حتى تتم إزالة كيان يهود من أرض فلسطين لا بد من تعبئة جيوش المسلمين فورا وفق القاعدة الشرعية "ما لا يتم الواجب الا به فهو واجب"، وفوق ذلك فإن الله تعالى يقول: ﴿وَإِنِ ‌اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ.

 

وهذا الحكم الشرعي ينطبق بالطبع على أوزبيكستان وهي جزء من بلاد المسلمين. لذا يجب على الحكومة الأوزبيكية أن تحشد جيشها لتحرير فلسطين والمسجد الأقصى. ولكن قد يقال بأن هناك حدوداً عدة بين فلسطين وأوزبيكستان، أي أنه يكاد يكون من المستحيل وصول القوات الأوزبيكية إليها دون عوائق بسبب الموقع الجغرافي القائم! علاوة على ذلك، ووفقاً للحكم الشرعي، فإن جيوش المسلمين الأقرب إلى الأراضي التي يحتلها العدو يجب عليها أن تتقدم للنصرة أولاً. وعليه يجب تحريك الجيوش وإرسالها لنصرة أهل غزة وفلسطين، أولاً البلاد المجاورة لفلسطين، مثل الأردن والسعودية ومصر وسوريا وتركيا. لكن على الرغم من هذا لو أن حكومة أوزبيكستان حشدت جيشها وبذلت جهدها للوصول إلى فلسطين، لكانت قد قامت بواجبها الشرعي، ولم تلق الله يوم القيامة وفي يدها حجة فحسب، بل لظفرت بنصر عزيز مؤزر من عند الله سبحانه ولحازت شرف الجيش المنصور في الدنيا أيضاً؛ لأن الله سبحانه ينصر من خرج للجهاد في سبيله. يقول سبحانه وتعالى: ﴿وَلَيَنصُرَنَّ اللهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ﴾.

 

وحتى لو تذرعت الحكومة الأوزبيكية بأنها لا تستطيع القيام بهذا بسبب ضعفها، فإن هناك عدداً من الإجراءات التي يجب عليها اتخاذها ضد اليهود، وعندها المقدرة الكاملة لتنفيذها. وهي على النحو التالي:

 

1. إعلان عدم اعترافها بكيان يهود.

 

2. الاعتراف بأن قضية فلسطين ليست قضية الشرق الأوسط فقط، بل قضية العالم الإسلامي برمته، وأن الحل الصحيح الوحيد لها هو بالرجوع إلى الحكم الشرعي، وأن مشروع "شعبين - دولتين" لا أصل له شرعا، لأنه اعتراف صريح بكيان يهود المحتل.

 

3. قطع أية علاقات دبلوماسية مع كيان يهود، وإغلاق سفارته في بلادنا وطرد جميع موظفيها بمن فيهم السفير، وكذلك إغلاق السفارة هناك واستدعاء السفير.

 

4. قطع العلاقات الاقتصادية وجميع المجالات الأخرى التي تخدم تعزيز كيان يهود، بما في ذلك إعادة أكثر من 10.000 مواطن إلى أوزبيكستان.

 

5. شرح أهمية تحرير أرض فلسطين المقدسة والمسجد الأقصى لمسلمي بلادنا، وإيجاد مكان خاص وجمهور واسع في الصحافة لعلماء الإسلام الذين يفسرون هذه القضية بشكل صحيح من وجهة نظر الشرع.

 

6. ولضمان ألا تكون القضية الفلسطينية بعيدة عن أذهان المسلمين، ووضعها نصب أعينهم دائماً، ينبغي أن تأمر الحكومة المفتي بأن يكلف أئمة المساجد بتكليفات خاصة بهذا الشأن.

 

7. تقديم كل الدعم اللازم للقيام بالمبادرات الشخصية من تظاهرات ومسيرات وغيرها تعبيراً عن دعم تحرير فلسطين والمسجد الأقصى.

 

8. تشجيع البلاد الإسلامية المجاورة على تنفيذ الإجراءات المذكورة أعلاه بشأن قضية فلسطين المباركة واتخاذ الموقف الشرعي الصحيح في هذا الشأن.

 

ويمكن لحكومة أوزبيكستان، بما في ذلك العلماء، أن يفعلوا الشيء نفسه فيما يتعلق بأرض فلسطين المباركة، وطبعاً هذه إجراءات مؤقتة، والحل الحقيقي هو تعبئة الجيش، كما أشرنا أعلاه. وإذا بدأت الحكومة الأوزبيكية في تنفيذ الأعمال المذكورة أعلاه كواجب شرعي، فسوف تحصل على التأييد بالنصر من الله ومن شعبنا المسلم إن شاء الله. وليس هناك شك في أن شعبنا سيرحب بهذه الإجراءات وسيدعم الحكومة ويساعدها بكل الوسائل الممكنة.

 

ففي نهاية المطاف، إذا صارت الدولة جسما واحدا وروحا واحدة مع شعبها، فإنها تكون قادرة على القيام بأمور عظيمة الشأن! ولن يذل الله تعالى عباده المسلمين الذين يتبعون أوامره أمام المستعمرين الكفرة مثل أمريكا وإنجلترا وفرنسا وروسيا والصين، الذين يدعمون كيان يهود بمختلف المجالات بشكل مستمر، بل إنه سبحانه يقوي خطواتهم، ويعجل لهم النصر الذي طال انتظاره، إن شاء الله! وكل ما يقتضيه ذلك إنما هو الخوف من الله وحده، والتوكل عليه وحده، والاستعانة به وحده!

 

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ ‌تَنْصُرُوا اللهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في أوزبيكستان

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
أوزبيكستان
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع