الأحد، 20 جمادى الثانية 1446هـ| 2024/12/22م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
أوزبيكستان

التاريخ الهجري    27 من ذي الحجة 1445هـ رقم الإصدار: 1445 / 16
التاريخ الميلادي     الأربعاء, 03 تموز/يوليو 2024 م

 

بيان صحفي

 

الحكومة الأوزبيكية تريد سجن 39 سجيناً سياسياً سابقاً لسنوات عديدة أخرى

 

إننا نحذر شعبنا المسلم من أن السحب السوداء تتجمع فوق رؤوسنا! وإننا ندعوه إلى اليقظة، محذرين من عودة عهد الشر المعيب الموصوف بـ"نظام القمامة"!

 

أيها المسلمون في أوزبيكستان! هل تعلمون أن بينكم شباباً أتقياء مخلصين أمضوا سنوات طويلة من حياتهم في السجون، في زنازين مليئة بالرطوبة، في ظروف غير إنسانية مكتظة بالضغوط النفسية والجسدية، بسبب قولهم ربنا الله؟! إنهم شباب سُجنوا لسنوات طويلة بتهم ملفقة وباطلة وكانوا ضحايا الآلة القمعية لنظام كريموف الظالم عامي 1999-2000. وكأن هذا لا يكفي، فلما انتهت سنوات سجنهم تلك، أضيفت إليها مدد جديدة بأعذار مختلفة وملفقة. وفي عهد ميرزياييف، الذي وصل إلى السلطة بعد الموت الشنيع للطاغية كريموف، بدأ بإطلاق سراح الذين انتهت مدة حكمهم من السجن واحداً تلو الآخر. وحين عاب ميرزياييف في إحدى خطاباته، نظام كريموف ووصفه بأنه "نظام القمامة" أثار قوله هذا بارقة أمل عند شعبنا. ولكن، يبدو أن هذ الأمل وكأنه صار اليوم هباء منثورا! حيث تم في بداية هذا العام اعتقال مجموعة من هؤلاء الشباب المسلمين المظلومين الذين كادوا يفقدون صحتهم حيث أمضوا زهرة شبابهم في السجون. وكذلك تعرضوا هذه المرة أثناء التحقيق معهم لتهم باطلة، وإلى التعذيب، حتى إنه قد تم تهديد أحدهم باغتصاب زوجته أمامه، وتهديد آخر بسجن ابنه إن لم يوقع على الأوراق... وتعامل موظفو إدارة الأمن بطريقة غير إنسانية مع إخواننا الذين تم اعتقالهم في الشهر الأول من هذا العام. وقد بدأت محاكمة 23 من هؤلاء الشباب، في 9 أيار/مايو. وتسرب مؤخراً أن المدعي العام طلب الحكم عليهم بالسجن لمدد تتراوح بين 7 و17 عاماً. تجدر الإشارة إلى أن هؤلاء الشباب الـ23 أمضوا ما مجموعه 407 سنوات في السجن وتمت إضافة مدد جديدة عليهم 43 مرة. ومع ذلك، يبدو أن الحكومة الأوزبيكية الحالية ترى أن هذا ليس كافيا. ويبدو أنهم سيقررون إعادة سجنهم والحكم عليهم لسنوات عديدة بتهم ملفقة مختلفة. وكذلك تم إحضار 16 سجيناً سياسياً سابقاً من مناطق مختلفة من بلادنا إلى طشقند وبدأت التحقيقات معهم. وليس هناك ما يضمن أن ما حدث مع الـ23 شاباً السابقين لن يتكرر معهم أيضا. إن الوضع خطير جدا ومثير للقلق!

 

لقد ظهر الظلم في مجتمعنا، وإن مثل هذه الأفعال الشنيعة موجهة إلى إسكات الحق. لكن الأمر الأكثر إثارة للدهشة هو أن أياً من وسائل الإعلام المحلية والخارجية، المتعطشة لإثارة الضجة، لا تنشر أخبار هذه المحاكمات المذكورة ولا تلك التحقيقات الواسعة، التي ينبغي أن تجذب انتباه الجمهور بأكمله. ويبدو أن الحكومة تحاول إخفاء محاكمة هؤلاء الشباب عن أعين الناس وحل القضية مثل سحب الشعرة من العجين في طرفة عين! وربما حاولت الحكومة إرضاء "إخوانها الكبار" مثل الروس، وتحاول أن تخفي عن الشعب سيرها المخزي على خطا نظام الطاغية كريموف.

 

وبالمناسبة، فإن الشباب الذين تُنظر قضاياهم أمام المحكمة كانوا متهمين في السابق بأنهم أعضاء في حزب التحرير، الحزب السياسي الإسلامي وتم سجنهم لسنوات طويلة بموجب المادتين 159 و244 من القانون الجنائي لجمهورية أوزبيكستان. وحتى الآن صرح معظمهم بأنهم يعتبرون فكرة الحزب وطريقته صحيحة. ومن الطبيعي أن يقبل هذه الأفكار ويؤيدها كل مؤمن مخلص يستمع لدعوة حزب التحرير. وفي الواقع إن الحزب ما فتئ يدعو الأمة الإسلامية إلى استئناف الحياة الإسلامية بإقامة الخلافة منذ 70 عاماً، وسيستمر في ذلك إن شاء الله... كما أن الصادقين الذين يعرفون الحزب يؤكدون أنه لا يستخدم القوة لتحقيق غايته، ولا علاقة له أبداً بالتطرف والإرهاب كما تدعي الحكومات القمعية. ويعلمون أيضا أن طريقة الحزب إنما هي الصراع الفكري والكفاح السياسي وسلاحه الوحيد هو الفكر. إن الأنظمة غير القادرة على الصمود أمام هذا الصراع الفكري والسياسي ليس أمامها خيار سوى استخدام القوة لإسكات الأصوات والسجن والتعذيب والمضايقة بل حتى التصفية الجسدية.

 

إن المطالبة بسجن هؤلاء الشباب لمدد تتراوح بين 7 و17 سنة، وهم الذين يضعون مصالح الأمة فوق مصالحهم الخاصة، والذين عقدوا العزم على حمل الدعوة دون انتظار أي شيء سوى رضوان الله، هو أمر خبيث وفظيع للغاية. ومع ذلك، فإن المدعي العام لا يطلب مثل هذه العقوبة القاسية على المجرمين الحقيقيين الذين يتسببون في أضرار جسيمة على مجتمعنا، مثل القتلة والمغتصبين والفاسدين وآخذي الرشوة واللصوص والمحتالين. وإن كل عاقل قرأ لائحة الاتهام الموجهة إلى هؤلاء الشباب المسلمين الثلاثة والعشرين سيتأكد أنهم ليسوا مجرمين على الإطلاق. بل إن لائحة الاتهام في الواقع هي دليل صريح على أنهم أبرياء وغير مجرمين.

 

إننا نناشد شعبنا المسلم ألا يكونوا غير مبالين بمصير هؤلاء الشباب الأتقياء المصلحين الذين هم إخوانكم المسلمون! انصروهم واحموهم، أو على الأقل ادعوا لهم! ولا تنسوا أنكم ستحاسبون غداً أمام الله بالتأكيد عما فعلتموه مع هؤلاء المظلومين!

 

وإننا نحذر الحكومة الأوزبيكية من اتباع المسار المخزي لنظام الطاغية كريموف! كما نحذرها من أن يصيبها دعاء آباء وأمهات وأبناء وأزواج وأقارب هؤلاء الشباب المظلومين، ودعاء عامة المسلمين الذين يقفون خلفهم! إن الظلم لا ينير طريق الظالم أبداً، ولكن الظلم ظلمات يوم القيامة! قال النبي ﷺ: «اتَّقُوا الظُّلْمَ فَإِنَّ الظُّلْمَ ظُلُمَاتٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» رواه مسلم

 

ونحذركم بأن الله سبحانه تعالى يؤخر العقوبة الشديدة على هذه الجريمة الكبرى ليوم عسير؛ ليوم القيامة. ولكن الظالمين سيرون بالتأكيد عاقبة ظلمهم الأليمة في الدنيا أيضا استجابة لدعوة المظلومين، فإنه ليس بينها وبين الله حجاب، ولعذاب الآخرة أشد وأخزى. يقول الله تعالى: ﴿وَلَا تَحْسَبَنَّ اللهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ﴾.

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في أوزبيكستان

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
أوزبيكستان
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع