الثلاثاء، 24 محرّم 1446هـ| 2024/07/30م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
ولاية اليمن

التاريخ الهجري    7 من ربيع الاول 1434هـ رقم الإصدار: u062d.u062a.u064a 144
التاريخ الميلادي     السبت, 19 كانون الثاني/يناير 2013 م

بيان صحفي حتى لا يكون13 يناير يوماً لخدمة مخططات الأمريكان في السيطرة على جنوب اليمن؟!

 

أًقيم يوم الأحد الماضي 13 كانون الثاني/يناير من هذا العام 2013م مهرجان كبير للتصالح والتسامح في ساحة العروض بخور مكسر في محافظة عدن بين طرفي الحزب الاشتراكي اليمني المتحاربين "الطغمة والزمرة" في 13 كانون الثاني/يناير 1986م.


مهرجان التسامح والتصالح الكبير أعد له هذه السنة إعداداً جيداً وذلك برسالة العزاء والمواساة لعلي ناصر محمد من علي سالم البيض بمناسبة ذكرى وفاة ابن أخيه بعد قطيعة بينهما دامت ستة وعشرين عاماً، ثم لقاء بيروت الذي جمع بين علي ناصر محمد زعيم الزمرة المهزوم في الحرب وعلي سالم البيض زعيم الطغمة المنتصر في حرب 13 كانون الثاني/يناير 1986م التي استمرت لعشرة أيام ذهب ضحيتها 13.000 "ثلاثة عشر ألف" شخص معظمهم كوادر الحزب الاشتراكي اليمني مدنيين وعسكريين. ومن بعده لقاء علي ناصر محمد وأحمد مساعد حسين بسالم صالح محمد في الإمارات لتقسيم أدوارهم السياسية القادمة في الجنوب والمناصب فيما بينهم.


انطلقت فكرة التصالح والتسامح في 13 كانون الثاني/يناير من العام 2006م من جمعية ردفان للتصالح والتسامح بين أبناء المحافظات الجنوبية خاصة محافظتي "أبين والضالع" قطبي الرحى في حرب 13 كانون الثاني/يناير 1986م ليتشكل في إثرها الحراك الجنوبي في العام 2007م ويبلغ نشاطه الذروة في العام 2008م أيام السفير الأمريكي السابق ستيفن سيش الذي كان يتواجد بكثرة في عدن مما جعل علي عبدالله صالح يذهب إلى عدن للبقاء فيها طويلاً ويلتقي بستيفن سيش لأكثر من مرة.


لم يستسلم الأمريكان في السيطرة على جنوب اليمن بعد فشلهم في 13 كانون الثاني/يناير 1986م فإنهم يعودون لتحقيق هدفهم مجدداً بجعل تاريخ 13 كانون الثاني/يناير محطة جديدة ليواصل أهل الجنوب العمل بأيديهم لتحقيق ما عجزوا عن تحقيقه للأمريكان من قبل.


لقد كان الإنجليز أول المهاجمين لمهرجان التصالح والتسامح في العام 2006م على لسان عميلهم علي عبدالله صالح وأتبعوا هجومهم عليه بركوب موجة الحراك الجنوبي بواسطة رجالهم وجعل الحراك مسلحاً لإفشاله سياسياً ومواجهته عسكرياً والقضاء عليه كما فعلوا ذلك في أبين لاحقاً. وكذلك سعى الإنجليز يساندهم الاتحاد الأوروبي بزيارات ولقاءات مع فصائل الحراك الجنوبي لثنيها عن فكرة الانفصال، ولأجل ذلك جاؤوا بسلاطينهم الذين يمدونهم بالمشاهرات أثناء احتلالهم لجنوب اليمن، وفي منفاهم في السعودية بعد مغادرتهم حتى اليوم، وأفسحوا لهم المجال في الظهور للمشاركة في الحياة السياسية في الجنوب.


إن بريطانيا التي لم ترحل من عدن في 30 كانون الثاني/نوفمبر 1967م إلا بعد تسعة أيام من المباحثات السرية مع الجبهة القومية بجنيف، لأجل إبقاء سيطرتها السياسية في جنوب اليمن ببقائهم في الحكم، وحاربت بأيديهم رفاقهم الذين استمالتهم أمريكا، وكذلك فعل علي سالم البيض مع علي ناصر في 13 كانون الثاني/يناير 1986م، هذه الدولة لا زالت تصارع أمريكا للسيادة على اليمن!


لقد أنتج مهرجان التصالح 2007م ميلاد الحراك الجنوبي فإن مهرجان التصالح والتسامح 2013م لم يأتِ إلا للقيام بأعمال سياسية تصب في تكريس مخططات الأمريكان في تفتيت اليمن والسيطرة عليه، من بعد حصولهم على وجود عسكري على أرض اليمن في كل من "العند، سقطرى، ميون".


لقد رفع المناهضون للاستعمار البريطاني في جنوب اليمن في الستينات شعار التحرر من الاستعمار البريطاني والانعتاق من هيمنته تجاوباً مع دعوة أمريكا من على منبر الأمم المتحدة في العام 1961م في "حق تقرير المصير" للشعوب التي ترزح تحت وطأة الاستعمار الأوروبي القديم لتأتي هي بدلاً عنه في ثوب الاستعمار الجديد، مما جعل الإنجليز يسارعون في عدم التخلي للأمريكان عن الجنوب. وقد أحسوا بذلك مبكراً فأتوا بمشروعهم الأول "اتحاد الجنوب العربي" في العام 1954م الذي أخفقوا في تحقيقه إلا أنهم عادوا بمشروع "جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية" الذي نجحوا فيه بمباحثات جنيف في العام 1967م، واستمر ذلك إلى أن والى علي سالم البيض أمريكا وأصبح تابعاً لها...!


وها نحن اليوم بعد ما يقارب الخمسين عاماً لم ننتهِ بعد من مداورة الإنجليز والأمريكان علينا، وذلك لم يكن إلا لأن من أبناء اليمن من يمد يده إلى هؤلاء أو هؤلاء ويفكر بعقليتهم وينقذ مخططاتهم؟! فقد مكنوا بريطانيا من السيطرة السياسية على جنوب اليمن طوال فترة حكمهم، واليوم بعد أن خرجوا من الحكم يريدون أن يعودوا لتكون السيطرة عليه للأمريكان!


يا أهل الإيمان والحكمة:

 

ألم تعرفوا من حكمكم خلال عقود من الزمان لتنبذوهم على حد سواء ولا تسيروا في ما يرسمه لكم أعداؤكم الإنجليز والأمريكان من مخططات. قال تعالى: ((وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ)).


إن بقاء اليمن موحداً تحت سيطرة الإنجليز عليه أو مفتتاً حسب الرغبة الأمريكية لن يجديكم نفعاً وسيجعلكم أذلة في الدنيا كما في السنين الماضية، وصاغرين في الآخرة على رضاكم بجعل الإسلام بعيداً عن الحكم، وقبول حكم الطاغوت الذي أمركم الله بالكفر به حيث قال جل في سماه: ((أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آَمَنُوا بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلَالًا بَعِيدًا))، فهل لكم من مجد حقيقي تصنعونه بالرجوع إلى مجد وعز الإسلام لتسودوا أنفسكم والعالم، فتكون اليمن وحدة واحدة تنبذ الاستعمار بكل أشكاله، بريطانياً كان أم أمريكيا، وتحتكموا إلى الإسلام في دولة الخلافة؟


إن حزب التحرير يدعوكم للعمل معه لاستئناف الحياة الإسلامية بإقامة دولة الخلافة، التي بشر بها رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم -  كما جاء في مسند الإمام أحمد: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تكون النبوة فيكم ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها ثم تكون خلافة على منهاج النبوة فتكون ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها إذا شاء الله أن يرفعها ثم تكون ملكا عاضّاً فيكون ما شاء الله أن يكون ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها ثم تكون ملكا جبرية فتكون ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها ثم تكون خلافة على منهاج النبوة ثم سكت".


قال تعالى: ((يا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ))

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية اليمن

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية اليمن
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 735417068
http://www.hi.zat.one
E-Mail: [email protected]

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع