الثلاثاء، 24 محرّم 1446هـ| 2024/07/30م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
ولاية اليمن

التاريخ الهجري    12 من صـفر الخير 1435هـ رقم الإصدار: u062d.u062a.u064a166
التاريخ الميلادي     الإثنين, 16 كانون الأول/ديسمبر 2013 م

  بيان صحفي رُغم التشويه... دولة الخلافة قادمة على طريقة رسول الله صلى الله عليه وسلم وليس بالطريقة التي يفترضونها  

 

فاجأتنا صحيفة الشارع اليومية الصادرة في اليمن يوم الخميس 2013/12/12م في عددها 682 على صدر صفحتها الأولى بعنوان بالخط العريض (اعترافات انتحاريي العُرضي: مصدر عسكري رفيع مشارك في التحقيقات يقول "قال أحدهم إنهم من جنود دولة الخلافة واعترف بأنه تم تجهيز السيارة الهيلوكس المفخخة في قرية من العاصمة استأجروا فيها منزلاً").


كما جاء في الخبر تلميحات عن تورط بعض الشخصيات في الهجوم على العُرضي، فهل أحد من تلك القيادات يعمل لإقامة دولة الخلافة!؟ أما الأدوية التي تناولها فريق الهجوم على العُرضي ووردت في الخبر أيضاً فإنها ذكرتنا بالضابط الجزائري الحبيب سويديه فقط، ولم تذكرنا بأي دليل شرعي معتبر استند عليه من قال أنه "من جنود دولة الخلافة" في قتله الناس داخل مجمع العرضي، وكيف سمح لنفسه بتناول أدوية مغيبة للعقل للقيام بالقتل بدم بارد؟


إن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يعمل لإقامة دولة تحكم بالإسلام لم يضرب بسيف ولم يرم بسهم، وخير دليل على ذلك حين وافاه الأنصار في بيعة العقبة الثانية بمكة واستأذنوه في قتال مشركي قريش بقولهم "والذي بعثك بالحق إن شئت لنميلن على أهل منى غداً بأسيافنا" فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لم نؤمر بذلك، ولكن ارجعوا إلى رحالكم»" كما ذكره ابن إسحاق، فلم يكن القتال طريقة لإقامة الدولة، ولم يُقم رسول الله صلى الله عليه وسلم دولته بالقتل والاغتيالات مع قدرته وأصحابه على ذلك.


لقد جن جنون دول الغرب "أمريكا وأوروبا" حين علمت أن من أبناء المسلمين من يعمل بدأب ويصل ليله بنهاره لإقامة دولة الخلافة، وأن الأمة الإسلامية قد وجد فيها رأي عام لذلك، فلم يبق أمام هذه الدول إلا تشويه صورة دولة الخلافة في أذهان أبناء المسلمين.


ولقد تبع دول الغرب في القيام بهذا التشويه عدد من أبناء المسلمين، وهو ما نراه اليوم من ربط للهجوم على مجمع وزارة الدفاع في العُرضي بدولة الخلافة في الخبر الذي أوردته صحيفة الشارع على صدر صفحتها الأولى.


إن دولة الخلافة هي كيان المسلمين السياسي، وهي نظام الحكم في الإسلام، وإقامتها من جديد فرض في أعناق المسلمين بعد أن تمكنت دول الغرب ذاتها "بزعامة بريطانيا حينها" من هدمها في 1924م وتمزيق بلاد المسلمين والسيطرة عليها.


والطريقة الشرعية الوحيدة لإقامة دولة الخلافة من بعد سقوطها، للحكم بالإسلام في جميع نواحي الحياة "السياسية، الاقتصادية، الاجتماعية، السياسة الخارجية، سياسة التعليم... وغيرها" هي طريقة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم حين عمل لإقامة دولة تحكم بالإسلام في المدينة المنورة متخذاَ بذلك ثلاث مراحل:


1- إيجاد الكتلة التي تقوم بالعمل لإقامة الحكم بالإسلام وتوعيتها على أحكام الإسلام وأفكاره وانضباطها بها.


2- القيام بالصراع الفكري لإظهار أفكار الإسلام وزيف غيرها من الأفكار، والكفاح السياسي ببيان مخططات دول الغرب في بلاد المسلمين لجعل المسلمين يرونها رأي العين ويفشلونها، وطلب النصرة من أهل القوة والمنعة.


3- مرحلة استلام الحكم كما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أعطاه الأوس والخزرج النصرة للحكم بالإسلام.


فحزب التحرير يتبع طريقة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم لإقامة دولة الخلافة منذ نشأته في عام 1953م على يد العالم الجليل والسياسي القدير تقي الدين النبهاني، ومن بعده عبد القديم زلوم رحمة الله عليهما، ولا يزال يقوم بذلك أميره الحالي عطاء بن خليل أبو الرشتة وفقه الله. فهو الآن يعمل في أكثر من أربعين بلداَ من بلدان العالم، ومنها اليمن، على توعية أبناء الأمة الإسلامية بأفكار وأحكام الإسلام وإنزالها على وقائعها، ويخوض صراعاً فكرياً مع دول الغرب لطرد أفكارها وأحكامها، ويكشف خططها في بلاد المسلمين لتقوم الأمة الإسلامية بإيصاله إلى الحكم وإقامة دولة الخلافة بناءً على رأي عام منبثق عن وعي عام. فهذه هي طريقة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم التي ستعيد الحكم بالإسلام في دولة الخلافة لتستأنف الحياة الإسلامية التي غابت عن الأرض ما يزيد عن تسعين عاماَ.


لقد آن أوان قيام دولة الخلافة بعد غياب طويل ولن يفيد ما تقوم به دول الغرب من تشويه لصورتها ولم يبق أمامهم سوى التعامل معها كأمر واقع.

 


﴿يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ﴾

 

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية اليمن

 

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية اليمن
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 735417068
http://www.hi.zat.one
E-Mail: [email protected]

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع