بيان صحفي

أمريكا تُنزل جنودها في اليمن وتَقتُل

والمتصارعون يتفرجون بل معها ينسقون!!

أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية، يوم أمس الأحد، مقتل أحد جنودها وجرح ثلاثة آخرين إثر مواجهات مع عناصر تتبع تنظيم القاعدة في اليمن. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية "أ ف ب" عن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) قولها "إن جنديا في قوات الجيش قتل وجرح 3 آخرون في عملية هجوم ضد عناصر القاعدة في محافظة البيضاء وسط اليمن، دون ذكر المزيد من التفاصيل".

وفي وقت سابق اليوم، أفادت مصادر محلية لـ" يمن مونيتور" أن مسلحين قبليين يشتبه بارتباطهم بتنظيم القاعدة أسقطوا طائرة حربية أمريكية في منطقة قيفة رداع بمحافظة البيضاء، بالتزامن مع قيام قوات أمريكية بعملية إنزال جوي على مواقع في المنطقة نفسها. وأضافت المصادر أن "العشرات من القتلى والجرحى بينهم نساء وأطفال سقطوا جراء عملية الإنزال الجوي للقوات الأمريكية بينهم مشايخ قبليون تتهمهم واشنطن بالانتماء للقاعدة وهم "عبد الرؤوف الذهب، وسلطان الذهب، وسيف الجوفي".

وقالت النيويورك تايمز "إن الهجوم على وكر "القاعدة" في البيضاء كان أول عملية برية يوقع عليها الرئيس الأمريكي ترامب".

كما أوردت صفحات على مواقع التواصل الإلكتروني مقربة من عناصر تنظيم القاعدة في اليمن بياناً للتنظيم أوضح فيه تفاصيل عملية الإنزال العسكري في منطقة "يكلاء" بمحافظة البيضاء - وسط اليمن.

وحسب بيان التنظيم الذي قال إنه نقله عن مراسله في المنطقة "فإن إنزالاً أمريكياً استهدف إحدى القرى بالمنطقة الأحد أدى إلى مقتل العشرات بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء"، وحسب تلك الصفحات التي تناقلت البيان "فإن الطائرات الأمريكية تواجدت في الأجواء منذ الساعة التاسعة ليلاً إلا أن العملية بدأت في الساعة الثانية صباحاً من يوم الأحد عندما شنت أربع طائرات أباتشي غاراتها بـ 16 صاروخاً استهدفت ثلاثة منازل في القرية، أعقب ذلك نزول الجنود الأمريكان واندلاع اشتباكات استمرت لساعتين سقط فيها عدد من الجنود الأمريكان بين قتيل وجريح". وأضاف البيان "أن الجنود الأمريكيين فتحوا النار على النساء والأطفال ما أدى إلى مقتل عدد كبير منهم في جريمة نكراء ومجزرة مروعة". واختتم المراسل قوله "إن إجمالي القتلى من أبناء القرية قد بلغ قرابة الثلاثين من النساء والأطفال والرجال".

تأتي هذه الجريمة الأمريكية في اليمن بحجة مكافحة ما تسميه (الإرهاب) في الوقت الذي تتصارع فيه الأطراف السياسية وتتقاتل خدمة للصراع الإنجلو أمريكي الذي أهلك البلاد والعباد، والمخزي أن كل طرف من الأطراف يدعي أنه يقاتل من أجل سيادة البلاد، وها هي السيادة المزعومة تمرغها أمريكا بعنجهيتها في التراب، وكلا الطرفين المتصارعين في اليمن على علم بالجريمة قبل وقوعها بل تنسق أمريكا معهم فيساعدونها في جريمتها سواء طرف الحوثيين الذين يهتفون بالموت لأمريكا وحليفهم علي صالح، أم طرف هادي المدعوم بدول التحالف التي تسيطر على الأجواء في اليمن، فالكل يتآمرون على اليمن وأهله ويتصارعون على السلطة دون اعتبار للبلد وسيادته، ولو كان فيهم خير لكفوا سلاحهم عن بعضهم ليوجهوه نحو العدو الحقيقي الذي يغزوهم في عقر دارهم!!

يا أهل الإيمان والحكمة! إنه آن الأوان لتعلموا حقيقة المتصارعين في بلادكم وأن تعرفوا حقيقة الحكام الذين يتشدقون بنصرة قضاياكم وحقيقة أحلافهم التي تخدم الكافر المستعمر وعلى رأسه أمريكا، بل آن الأوان لتعلموا حقيقة الشعارات المعادية لأمريكا وأنها مجرد شعارات خادعة مضللة، وإن حزب التحرير يدعوكم للعمل معه لما فيه عزتكم وسيادتكم ووحدة صفكم وإطفاء الفتن فيما بينكم؛ وذلك بالعمل لإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، فهي التي ستحميكم وبها تقطعون يد المستعمرين عن بلادكم، ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله.

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية اليمن