الإثنين، 23 محرّم 1446هـ| 2024/07/29م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
ولاية اليمن

التاريخ الهجري    23 من رجب 1440هـ رقم الإصدار: ح.ت.ي 1440 / 14
التاريخ الميلادي     السبت, 30 آذار/مارس 2019 م

 

بيان صحفي

 

الحرب في اليمن تدخل عامها الخامس وأطراف الصراع الإنجلو أمريكي في اليمن لا زالت تقامر على حساب شعب مكلوم

 

 

تدخل الحرب في اليمن عامها الخامس، حيث في يوم 26 آذار/مارس 2015م تدخلت دول التحالف بقيادة السعودية وشنت عاصفة الحزم ضد أهل اليمن تحت مبرر إعادة الشرعية التي قضى عليها الحوثيون باستيلائهم على صنعاء ووضعهم الرئيس هادي وحكومته تحت الإقامة الجبرية حتى تمكن من الفرار إلى عدن، ثم قامت الطائرات الحربية التي سيطر عليها الحوثيون بقصف قصره في عدن وتمكن من الفرار إلى عُمان ثم إلى السعودية حيث تواصل معه مسؤول بريطاني رفيع وهو في الطريق قرب حدود عمان، وتم إرسال طائرتين له تنقلانه إلى صلالة وذلك باعتراف هادي نفسه أكثر من مرة في لقاءات متلفزة، ثم باعتراف الأحمدي رئيس جهاز الأمن القومي المعين من هادي والذي صاحبه في تلك الرحلة.

 

وهكذا دخلت اليمن في أتون حرب عبثية لم يجنِ أهل اليمن منها إلا الدمار والخراب وإراقة الدماء وإثارة الفتن الدهماء، وتدخلت الأمم المتحدة لإيجاد حل للصراع في اليمن لكنها زادت الطين بلة، فهي تحقق مصالح أمريكا في اليمن، وقد بات واضحاً كيف أنها تدعم الحوثيين وتعمل لإنقاذهم وتشرعن لهم وتعاملهم بدلال، وهذا ما تريده أمريكا التي أعطت الضوء الأخضر لعاصفة الحزم التي قامت بها السعودية في اليمن ومعها دول التحالف ليس إلا لإنقاذ الحوثيين بعد تشتتهم في البلاد وفشلهم السياسي آنذاك، مع تربص عملاء الإنجليز بهم لقلة الحاضنة الشعبية لهم، وهو ما جعل أمريكا تسمح بهذه الحرب التي هي في الظاهر ضدهم وذلك لتشرعن لهم من خلالها وتضفي عليهم المظلومية فيصبحوا أمام العالم مظلومين بعد أن كانوا ظالمين، وها هم الحوثيون يصبحون طرفاً موازيا لطرف ما يسمى بالشرعية، حيث تسنى لهم من خلال الحرب القضاء على خصمهم علي صالح عميل الإنجليز الذي تظاهر بالتحالف معهم وكان يخطط للانقضاض عليهم كلما سنحت له الفرصة، إلا أن السعودية خذلته وحاورت الحوثيين في ظهران الجنوب وتجاهلته وحزبه، بل إنها استهدفت صالة العزاء في (القاعة الكبرى) في صنعاء التي كان فيها قيادات تابعة له، تخطط مع الإمارات عميلة الإنجليز للقيام بدور الطرف الثالث الذي كان يُعد لاستلام المدن والسلاح حال اتفقت الأطراف المتصارعة على الحل السياسي بموجب القرار الأممي 2216 مستغلة المبادرة الأمريكية آنذاك التي قدمها جون كيري في الرياض لحل الأزمة اليمنية التي كانت تقترح تسليم المدن والسلاح لطرف ثالث، حيث أفادت تصريحات علي محسن الأحمر نائب الرئيس هادي بقريب من هذا وذلك بعد مقتل علي صالح على يد الحوثيين، كما أن الحوثيين حملوا الإمارات دعم علي صالح ومشاركتها في رسم خطة للاستيلاء على صنعاء حيث نشروها في إعلامهم بعد مقتل علي صالح.

 

لقد أصبح الصراع الإنجلو أمريكي في اليمن واضحاً جلياً لكل متابع مهتم بدراسة أسباب الصراع ودوافعه ومن يقف خلفه...

 

فها هم الحوثيون يتهمون بريطانيا بأنها تسعى لإشعال الحرب في اليمن كما يوجهون سخطهم الشديد ضدها وضد الإمارات، بينما يوجهون رسائل سياسية تستعطف أمريكا وتبارك قرار الكونغرس الأمريكي المنادي بوقف بيع السلاح للسعودية التي هم أيضاً يغازلونها خاصة في تصريحات وزير خارجية حكومتهم حسين العزي قبل أيام.

 

لقد ضاق أهل اليمن ذرعاً من هذه الحرب الظالمة الجائرة وضاقوا من تصرفات المجرمين المتصارعين دولياً وإقليمياً ومحليا، لكن الإحساس بالظلم وحده لا يكفي ما لم يتبعه العمل للتغيير الجذري الذي يقتلع نفوذ الاستعمار ومخلفاته وأدواته أياً كان جنسه، وإننا في حزب التحرير/ ولاية اليمن ندعو أهلنا في اليمن إلى أن يبادروا للعمل معنا لإيقاف هذه الحرب؛ وذلك بالعمل لتحكيم شرع الله وجعله هو الحكم في المنازعات؛ وذلك بإقامة دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة التي تضع أحكام الإسلام موضع التطبيق والتنفيذ، فهي الدولة التي بها يجتمع شملهم وتلتئم جراحهم وينقذون أنفسهم وأهلهم مما ألمّ بهم من بؤس وشقاء وإراقة الدماء، خاصة وأننا في هذه الأيام نعيش ذكرى هدم الخلافة على يد الإنجليز وعملائهم من العرب والترك وذلك في 28 رجب 1342هـ، الموافق لـ3 آذار/مارس 1924م، فإلى العمل لإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة ندعوكم يا أهل الإيمان والحكمة، فكونوا لها أنصاراً كما كان أجدادكم الأنصار من أوس وخزرج، حيث بنصرتهم وفي رحابهم أقيمت دولة الإسلام الأولى.

 

﴿وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية اليمن

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية اليمن
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 735417068
http://www.hi.zat.one
E-Mail: [email protected]

1 تعليق

  • Mouna belhaj
    Mouna belhaj الإثنين، 01 نيسان/ابريل 2019م 00:17 تعليق

    حسبنا الله ونعم الوكيل , اللهم وعدك الذي وعدت

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع