المكتب الإعــلامي
ولاية اليمن
التاريخ الهجري | 4 من ذي الحجة 1440هـ | رقم الإصدار: ح.ت.ي 1440 / 26 |
التاريخ الميلادي | الإثنين, 05 آب/أغسطس 2019 م |
بيان صحفي
الحوثيون يدعون الإمارات للجلوس معهم إلى طاولة المفاوضات
أعلن المجلس السياسي الأعلى الذي ينفرد الحوثيون برئاسته ويتقاسمونه مع المؤتمر مساء الأحد 2019/07/21م عن دعوة للإمارات بالجلوس معهم على طاولة المفاوضات بشأن سحب قواتها من اليمن. هذه الدعوة للمفاوضات جاءت مبطنة بالتهديد باستهداف موانئ الإمارات ومطاراتها بالقصف. المجلس السياسي تحدث في بيان صادر عنه عن إعلان الإمارات انسحابها من اليمن "لم تتبلغها صنعاء رسمياً ولم يجر التفاوض بشأنها" بحسب ما أوردت صحيفة الثورة الصادرة في اليمن يوم الثلاثاء 2019/07/23م. في حين ذكر الحوثيون تحركات وفود إماراتية في كل من موسكو وطهران طلباً للوساطة لديهم بالكف عن استهداف الإمارات ضمن الأهداف التي يعلنها الحوثيون مقابل سحب قواتها من اليمن، متهمين الإمارات بالكذب وعدم الانسحاب من اليمن، وأن تحركاتها العسكرية تناقض تصريحاتها لوسائل الإعلام، وحذروا في الوقت ذاته من أي تصعيد في جبهات الحدود والساحل الشرقي للبحر الأحمر، وأنهم يبقون الإمارات في دائرة النار.
إن الحوثيين يهدفون من وراء ذلك إلى إيقاف الإمارات عن الهجوم على الحديدة المتنفس الذي يربطهم بالعالم الخارجي، كما يهدفون من دفع الإمارات لسحب قواتها من اليمن إلى فك التحالف الذي يشاركون فيه وإنهاء الحرب الدائرة عليهم في اليمن.
إن التهديد الحوثي للإمارات يتزامن مع ضغط أمريكا على الإمارات للانسحاب من اليمن عبر فتح ملفات سجونها السرية وملف الاغتيالات لخطباء المساجد في عدن، إلى جانب التوتر الذي تديره في مضيق هرمز المطل على الإمارات.
بهذا يكون الحوثيون قد رموا الكرة في ملعب الإمارات بعد إعلانها مطلع شهر تموز/يوليو 2019م أنها ستقوم بسحب قواتها من اليمن. فهل تنصاع الإمارات وتنسحب من اليمن وتمهد السبيل لإنهاء الحرب الدائرة في اليمن بعد أن أرسلتها بريطانيا لطرد الحوثيين من عدن، وإبعاد حراكيي المجلس الأعلى أتباع حسن باعوم التابعين لأمريكا، وصناعة واحتضان المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي وتزويدهم بالأسلحة الثقيلة، وقد فعلت؟
الحوثيون يترقبون تحقيق نصر في اليمن لصالح توطيد أقدام أمريكا التي يعملون لصالحها، إن هذه الأعمال والتناغم مع أعمال أمريكا تعري هذه الجماعة التي تزعم أنها مع تطبيق المسيرة القرآنية والأيام القادمة ستكشف أكثر وأكثر خيانة هذه الجماعة لله ولرسوله وللمؤمنين وحينها لن تفلت من العقاب في الدنيا قبل الآخرة، وزحزحة أقدام بريطانيا منها، فهلا كان تحقيقهم النصر بطرد نفوذ المستعمرين الاثنين معاً وإقامة دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة للحكم بالإسلام؟
المكتب الإعلامي لحزب التحرير
في ولاية اليمن
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية اليمن |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 735417068 http://www.hizb-ut-tahrir.info |
E-Mail: yetahrir@gmail.com |